بعيداً عن الهدف الرائع الذي سجله سون هيونغ-مين والهدف المميز من هجمة مرتدة عن طريق هاري كاين لم يكن هناك أي شيء جميل في فوز توتنهام هوتسبير 2-0 على آرسنال الذي أعاده إلى صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز.
لكن بعد حصد سبع نقاط من مجموعة مباريات اعتقد كثيرون أنها ستوضح أن توتنهام لا يمكنه المنافسة على اللقب، فإن قليلين فقط من مشجعي النادي اللندني سيهتمون بما إذا كان الأداء جميلاً.
وبعد 11 مباراة يملك سبيرز 24 نقطة، وهي أفضل بداية موسم له منذ 2011، والأهم من ذلك أن هناك شعوراً بوجود المزيد من فريق كان بوسعه تحمل جلوس غاريث بايل على مقاعد البدلاء.
وقال جوزيه مورينيو مدرب توتنهام الذي استحوذ فريقه على الكرة بنسبة 31% فقط: "بالطبع نحن سعداء. سيطرنا على المباراة بصلابتنا الدفاعية".
وفي المعتاد لن يكون هناك ترحيب بهذه النوعية من الكلمات في نادٍ يتخذ من عبارة "الجرأة هي أن تفعل" شعاراً له، لكن توتنهام يظهر الواقعية التي تأتي بالألقاب، وليس بالمعجبين، بعد فوزه 2-0 على مانشستر سيتي بأداء مماثل والتعادل بدون أهداف على ملعب تشيلسي والفوز على آرسنال.
وأعاد مورينيو توتنهام إلى الأساسيات، وهي الصلابة الدفاعية والتماسك في خط الوسط والهجوم بفعالية. ويؤتي الأمر ثماره، حتى لو كان مورينيو يتحلى بالخبرة التي تجعله لا يتحدث عن فرص فريقه في إحراز اللقب.
وقال المدرب البرتغالي: "لعبنا ضد مانشستر سيتي وتشيلسي وآرسنال، إذا حصلنا على ثلاث نقاط أو أربع نقاط من هذه المباريات فهذه ليست نهاية العالم، الأمر طبيعي. حصلنا على سبع نقاط.
"لم نستقبل أي هدف أمام فرق مذهلة، بالطبع نحن في فترة جيدة والفريق في مكان جيد من الناحية الذهنية، لكن شيئاً لم يتغير.
"المشكلة في الدوري الإنجليزي أن مباراتنا القادمة ضد كريستال بالاس ولا يوجد أي ضمانات للفوز".
وفي حين استحوذ كاين وسون على الأضواء - إذ سجلا معاً 11 هدفاً في 11 مباراة في الدوري هذا الموسم - فإن مورينيو خص بالإشادة لاعب الوسط المدافع بيير إيميل هويبيرغ، المنضم من ساوثهامبتون، باعتباره مفتاح صلابة فريقه، وقال: "في الملعب يقرأ الموقف جيداً، وعلى المستوى البدني هو قوي للغاية وفنياً هو أفضل بكثير مما يعتقده الناس".
وأضاف "البساطة عبقرية. اللاعب بسيط للغاية في كل شيء يفعله بالكرة وأعتقد أنه ظاهرة".