أكد تقرير لوكالة الأنباء الألمانية أن احتشاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأسبوع الماضي في ملعب دورا قرب مدينة الخليل الواقعة جنوب الضفة الغربية لمتابعة لاعبي برشلونة فريقهم المفضل دولياً وهم يظهرون مهاراتهم في مواجهة الرياضيين الفلسطينيين الشباب يعتبر خطوة كبيرة لدعم دور الرياضه في تحقيق السلام.
أشار التقرير إلى أن البارسا سافر في رحلة طويلة حتى وصل إلى مكان خوض اللقاء، إذ عبر إلى مدينة بيت لحم قادماً من القدس بعد أن التقى الوفد بمسؤولين فلسطينيين عقب اجتيازه نقطة تفتيش للجيش الإسرائيلي في الضواحي الشمالية للمدينة المقدسة.
وتوقف الفريق هناك من أجل التقاط صور تذكارية إلي جانب جدار خرساني ارتفاعه 8 أمتار بنته إسرائيل لفصل بيت لحم عن القدس المجاورة.
ومن هناك توجه الفريق الإسباني إلى كنيسة المهد لزيارة قصيرة قبل تحركه إلى المقر الرئاسي في بيت لحم للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من المسؤولين.
وأضاف التقرير أن الفريق قطع رحلة بمسافة 20 كيلومتراً إلى ملعب دورا الذي احتشد به 25 ألف شخصاً على الأقل بخلاف المتابعين والمنتظرين على الطرق والمناطق المجاورة.
وقال النادي الكتالوني أن الرحلة تعد جزءاً من مبادرة "جولة السلام" التي يقدم البارسا خلالها عرضين كرويين من أجل السلام في فلسطين وإسرائيل باشتراك أطفال من المناطق المحلية.
من جانبه، وصف جبريل رجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم الزيارة بأنها "تاريخية" و"نقطة تحول" في تاريخ الرياضة الفلسطينية مشيراً إلى أنها رياضية بنسبة 90% وسياسية بنسبة 10%.
وأكد الرجوب في الوقت ذاته أنه واجه ضغوطاً من أطراف مختلفة لإقامة مباراة مشتركة بين فريق برشلونة ولاعبي كرة قدم فلسطينيين وإسرائيليين خلال زيارة السلام التي قام بها البارسا للمنطقة.
يذكر أن الفريق الإسباني توجه في اليوم التالي لزيارة حائط البراق (المبكى) في القدس قبل أن يستقبله رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الإسرائيلي، ثم شارك في عرض كروي ثانٍ في ملعب بلومفيلد بتل أبيب-يافا بحضور 12 ألف طفل.