تشيلسي يطارد حلم اللقب وريال مدريد لفرض هيمنته قارياً

تاريخ النشر: 05 مايو 2021 - 10:31 GMT
من مواجهة الفريقين ذهاباً
من مواجهة الفريقين ذهاباً

يعوّل تشيلسي الإنجليزي على الهدف الثمين الذي سجله ذهاباً في ملعب ريال مدريد الإسباني (1–1)، حامل لقب دوري أبطال أوروبا 13 مرة، لبلوغ النهائي الثالث في تاريخه، عندما يستقبل الأربعاء صاحب الرقم القياسي في إياب نصف نهائي البطولة في لندن على ملعب ستامفورد بريدج.

وتتوفر بعض العوامل التي ترجح كفة البلوز أمام الملكي، والتي قد تلعب دوراً في منح الإنجليز بطاقة التأهل للمباراة النهائية.

إذ يمتلك توماس توخيل مدرب تشيلسي سجلاً ممتازاً في المباريات التي يخوضها ضد زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد.

والتقى توخيل بزيدان في 5 مناسبات سابقة؛ حيث قاد توخيل بوروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان وتشيلسي، بينما قاد زيدان ريال مدريد فقط، وخلال المباريات الخمس، حقق توخيل انتصاراً وحيداً، بينما ساد التعادل بينهما في 4 مباريات، ولم يتمكن زيدان من تحقيق أي فوز على غريمه الألماني.

كما استطاع تشيلسي أن يضع نفسه في موقف جيد قبل مواجهة الإياب، بعدما تمكن من تسجيل هدف خارج قواعده خلال مباراة الذهاب.

الهدف سيمنح البلوز أفضلية كبيرة قبل مواجهة الإياب، خاصة وأن أمام تشيلسي فرصة للتأهل للمباراة النهائية حال انتهت المباراة بالتعادل السلبي.

ويعاني ريال مدريد من غياب عدد كبير من اللاعبين بسبب الإصابات التي تسببت في غيابهم عن اللقاءات الماضية، حيث عانى منذ بداية الموسم من تلقي لاعبيه لـ 58 إصابة.

وفي الساعات الأخيرة، تلقى زيدان ضربة جديدة بإصابة المدافع رافاييل فاران سيغيب على إثرها عن مواجهة تشيلسي، بالإضافة إلى إصابات أخرى وتحديداً في خط الدفاع في ظل غياب سيرخيو راموس ولوكاس فاسكيز.

ومع الغيابات الكثيرة بخط دفاع الميرينغي، بات تشيلسي المرشح لتحقيق الفوز وخطف بطاقة التأهل للمباراة النهائية، خاصة وأنه سيدخل اللقاء بخط دفاع كامل مقارنة بخصمه.

فريق غرب لندن كان قد وجّه رسالة قوية مطلع مباراة الذهاب، لكن ريال لا يعد لقمة سائغة في هذه البطولة، خصوصاً مع مدربه زيدان الذي قاده إلى ثلاثة ألقاب متتالية بين 2016 و2018.

وفي المرات الثلاث السابقة التي وصل فيها "زيزو" إلى نصف النهائي، ذهب ريال حتى النهاية وأحرز اللقب، ما يعزز حظوظه في مواجهة تشيلسي الطامح لإحراز لقبه الثاني في المسابقة بعد عام 2012 على حساب بايرن ميونيخ، علماً بأنه خسر نهائي 2008 أمام مواطنه مانشستر يونايتد.

وبموازاة معركتهما القارية، لا يزال كل من ريال وتشيلسي منخرطاً في نزال محلي، لكن بأهداف مختلفة.

وفي الدوري الإسباني، يحاول ريال مدريد الدفاع عن لقبه حيث يحتل المركز الثاني بفارق نقطتين عن جاره المتصدر أتلتيكو مدريد ومتساوياً مع غريمه برشلونة، قبل أربع مراحل على ختام الليغا.

أما تشيلسي، الذي فقد الأمل بإحراز لقب البريميير ليغ المتجهة بقوة نحو مانشستر سيتي، فيقاتل لمركز رابع يؤكد عودته إلى دوري الأبطال ويحتله راهناً بفارق 3 نقاط عن ويست هام يونايتد.

وحسب صحيفة “ماركا”، قد يلجأ زيدان إلى خطة 4–3–3 الهجومية، بعد تعثر خطة 3-5–2 ذهاباً إثر تفوق الظهيرين بين تشيلويل وسيزار آزبيليكويتا على داني كارفاخال ومارسيلو.

في المقابل، غيّر تعيين توخيل على رأس الجهاز الفني لتشيلسي، وجه الفريق، مما جعله مرشحاً أيضاً للوصول إلى أول نهائي منذ فوزه باللقب عام 2012.

وحقق توخيل، المقال من تدريب باريس سان جيرمان، سلسلة جيدة مع فريقه الجديد خلفاً للاعب الوسط فرانك لامبارد.

ويغيب عن تشكيل البلوز لاعب الوسط ماتيو كوفاتشيتش، وبعدما أراح العديد من أساسييه خلال الفوز الأخير على فولهام (2–0)، يستعيد البلوز نجومه الأربعاء على غرار لاعبي الوسط جورجينيو ونغولو كانتي، كما يبدو المدافع أنتونيو روديغر جاهزاً بعد تعرضه لضربة ذهاباً.

وقد يدفع الألماني بمواطنه الشاب كاي هافيرتس في خط الهجوم بعد ثنائيته في مرمى فولهام، عندما تم إبعاد رأس الحربة الألماني الآخر تيمو فيرنر إلى الجهة اليمنى.

لكن الشك يحوم حول مشاركة لاعب الوسط مايسون ماونت بعد إصابته أمام فولهام، مما دفع توخيل إلى القول “آمل في أن تكون مشكلة صغيرة بالنسبة لمايسون، وأن يكون جاهزاً لمباراة ريال مدريد”.

وعن إخراجه من المواجهة الأخيرة، أضاف: “كان قراري، لم يطلب مني أي طبيب أو معالج فيزيائي القيام بذلك، لكني رأيته يسقط بقوة وتزامن ذلك مع قرار مسبق باستبداله”.

جدّد توخيل ثقته بمهاجمه ومواطنه فيرنر على الرغم من غياب الشهية التهديفية للأخير هذا الموسم وإضاعته أكثر من فرصة سهلة أمام المرمى في الأسابيع الأخيرة، كان آخرها أمام ريال مدريد.

ولم يسجل فيرنر سوى هدفين في 31 مباراة لناديه ومنتخب ألمانيا، كما أن إضاعة فرصة في غاية السهولة لمنتخب بلاده جعلت المانشافت يتعرض لهزيمة تاريخية في تصفيات مونديال 2022 أمام مقدونيا الشمالية 1–2 آواخر مارس الماضي، هي الأولى لها على أرضها في التصفيات منذ السقوط التاريخي أمام إنجلترا 1–5 في التصفيات ذاتها في سبتمبر 2001.

ولم يسلم فيرنر من الانتقادات وكان من بينها إيزابيلا دا سيلفا زوجة قلب دفاع الفريق تياغو سيلفا التي كتبت عبر حسابها على إنستغرام: “في كل مرة أذهب لمشاهدة الفريق، ثمة مهاجم يواصل إهدار الفرص”.

وعلى الرغم من تواجد المهاجم المخضرم أوليفييه جيرو والمهاجم الشاب تامي آبراهام في متناوله، فإن توخيل لم يلجأ إلى أحدهما ضد ريال مدريد ذهاباً الأسبوع الماضي.

ودافع توخيل عن فيرنر المنتقل في صفقة كبيرة من لايبتزيغ مطلع الموسم بلغت 65 مليون يورو بقوله: “هذا الشاب يسجل الأهداف منذ بلوغه الخامسة ولم يتوقف، وبالتالي فهو يثق بأن دماغه لا يزال يتذكر القيام بذلك لأنه أمر طبيعي بالنسبة إليه”.

ونصح توخيل فيرنر بعدم القلق جراء صيامه عن التهديف في المباريات العشر الأخيرة لفريقه ومنتخب بلاده بقوله: “سيعود ويسجل، إنها مسألة وقت ليس إلا. لكن المهم في هذه المسألة عدم التفكير ولا قراءة (الانتقادات) عنها وعدم القيام بتدريبات إضافية”، علماً بأن المدرب منعه من القيام بذلك قبل أيام من أجل حمايته من ذهنيته الضعيفة في الوقت الحالي.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن