يبدأ تشلسي الإنجليزي حملة الدفاع عن لقبه بطلاً لدوري أبطال أوروبا اليوم بامتحان صعب في مواجهة يوفنتوس بطل إيطاليا والعائد بقوة إلى الساحة الأوروبية في الجولة الأولى من دور المجموعات (المجموعة الخامسة).
ويدرك تشلسي صعوبة مهمة الاحتفاظ باللقب لأنه لم يسبق لأي فريق أن فاز به مرتين متتاليتين منذ اعتماد النظام الحالي في دوري أبطال أوروبا موسم 1992-1993، أما آخر فريق تمكن من تحقيق هذا الإنجاز فكان ميلان وثلاثيه الهولندي الشهير ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك رايكارد عامي 1989 و1990.
وكان الايطالي روبرتو دي ماتيو مدرب تشلسي نجح في قيادة الفريق اللندني لأن يصبح أول فريق من العاصمة الإنجليزية يحرز اللقب القاري خلافاً للتوقعات عندما استلم الفريق في شباط 2012 خلفاً للبرتغالي أندريه فيلاش بواش.
في تلك الفترة كان فريقه متخلفاً ذهاباً أمام نابولي الإيطالي في دوري الأبطال ولم يكن مرشحاً لقلب النتيجة في مصلحته إياباً على ملعبه، لكن الفريق نجح في ذلك قبل أن يزيح من طريقه بنفيكا البرتغالي في ربع النهائي ثم برشلونة في نصف النهائي.
وفي النهائي، كانت الدلائل تشير أيضاً إلى أفضلية بايرن ميونخ الألماني عليه خصوصاً بأنه كان يخوض المباراة على أرضه وبين جمهوره على ملعب آليانز آرينا، لكن تشلسي خالف التوقعات مجدداً ليحسم المباراة بركلات الترجيح.
أدى التتويج القاري إلى إقناع الروسي رومان آبراموفيتش مالك نادي تشلسي بتثبيت دي ماتيو مدرباً رسمياً للفريق.
وحذر دي ماتيو لاعبيه من أن جميع الأنظار مسلطة عليهم وأن جميع الفرق ستبذل جهوداً إضافية للتغلب على فريقه بالقول: "كل فريق سيملك حافزاً إضافياً عندما يواجهنا وبالتالي سيجعل من مهمتنا صعبة".
وتابع: "الفوز باللقب القاري مرتين متتاليتين لم يتحقق حتى الآن لأن المنافسة في غاية الشدة".
بيد أن تشلسي خسر ورقة رابحة تتمثل برحيل الإيفواري ديدييه دروغبا عن الفريق والالتحاق بالدوري الصيني، ويبقى الأمل بالمهاجم الإسباني فرناندو توريس ليسد الثغرة التي تركها دروغبا.
لكن توريس قدم عرضاً مخيباً أمام كوينز بارك رينجرز السبت الماضي في الدوري المحلي وقد استبدله المدرب منتصف الشوط الثاني فترك الملعب غاضباً وتوجه مباشرة إلى غرف الملابس بدل الجلوس على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين.
ويقول دي ماتيو: "نحن فريق والجميع لديه مسؤوليات، نتطلع إلى أكثر من لاعب لتسجيل الأهداف. سنخوض سبع مباريات في 21 يوماً ونحتاج إلى جهود الجميع".
في المقابل، يعود يوفنتوس من الباب العريض إلى دوري أبطال أوروبا بعد غيابه عنها في الموسمين الأخيرين.
وكان فريق السيدة العجوز توج بطلاً لإيطاليا الموسم الماضي من دون أن يتعرض لأي خسارة، وقد استمر في النسج على المنوال ذاته مطلع الموسم الحالي بفوزه في مبارياته الثلاث الأولى، علماً بأنه خسر فقط أمام نابولي في نهائي كأس إيطاليا (2-0).
وقال حارسه المخضرم جانلويجي بوفون: "أكاد لا استطيع الانتظار لسماع نشيد دوري أبطال أوروبا. دأبت عل سماعه وأنا أمام شاشة التلفاز في السنوات الأخيرة واعتقد بأن الأمر لم يكن منطقياً. أما الآن وقد عدنا يتعين على يوفنتوس إيجاد العقلية والروح القتالية التي خولتنا إحراز اللقب المحلي الموسم الماضي".
وفي مباراة أخرى ضمن المجموعة ذاتها، يلتقي شاختار دونيتسك الأوكراني مع نوردشيلاند الدنماركي الذي يخوض باكورة مشاركاته في هذه المسابقة.
المجموعة السادسة
يأمل بايرن ميونخ في الاعتماد على جناحيه السريعين الهولندي آريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري عندما يستضيف فالنسيا الإسباني.
وسيحاول الفريق البافاري تحقيق انطلاقة جديدة بعد خيبة الأمل التي تعرض لها الموسم الماضي على جميع الجبهات حيث حل وصيفاً لدورتموند في الدوري والكأس وخسر النهائي القاري.
وغاب ريبيري وروبن عن مباراة فريقهما الأخيرة أمام ماينتس (3-1) السبت الماضي، لكنهما شاركا في تدريبات الأحد، في حين يستمر غياب المهاجم العملاق ماريو غوميز والظهير الأيسر دافيد آلابا.
وقال يوب هاينكيس مدرب بايرن: "أمر جيد أن يكون تحت تصرفي تشكيلة واسعة وخيارات عدة".
أما حارس مرمى الفريق مانويل نوير فقال: "يتطور مستوانا من مباراة لأخرى ونحن نحقق الفوز من خلال عروض جيدة".
في المقابل، سيغيب لاعب الوسط دافيد آلبيلدا عن صفوف فالنسيا ثالث ترتيب الدوري الإسباني الموسم الماضي.
وفي مباراة ثانية، ضمن المجموعة ذاتها، يلتقي ليل الفرنسي مع باتي بوريسوف البيلاروسي.
المجموعة السابعة
يفتتح برشلونة الإسباني الفائز باللقب مرتين في السنوات الأربع الماضية صفحة أوروبية جديدة بقيادة مدربه الجديد تيتو فيلانوفا الذي حل بدلاً من جوزيب غوارديولا نهاية الموسم الماضي بعد أن كان مساعداً له عندما يلتقي سبارتاك موسكو الروسي.
وحتى الآن، قاد فيلانوفا سفينة برشلونة باقتدار حيث فاز الفريق بإشرافه في مبارياته الأربع الأولى في الدوري المحلي والأهم من ذلك بأنه يتقدم على غريمه التقليدي ريال مدريد بفارق 8 نقاط.
وقال سيرخيو بوسكيتس في هذا الصدد: "أمر مفاجىء أن نبتعد بهذا الفارق من النقاط بعد فترة قصيرة، لكن المشوار لا يزال طويلاً على الرغم من أننا في وضع جيد".
وأضاف: "لم يتغير الأمر بإشراف فيلانوفا وهو يطالبني بالقيام بالعمل ذاته الذي كنت أقوم به تحت قيادة غوارديولا بحسب أسلوب الفريق المنافس".
وتعززت القدرات الهجومية للفريق بعودة المهاجم دافيد فيا من إصابة أبعدته سبعة أشهر عن الملاعب وحرمته من المشاركة في كأس أوروبا 2012،
كما استعاد بيدرو رودريغيز مستواه السابق بعدما عانى من إصابات في الأشهر الـ 12 الأخيرة.
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، يلتقي سيلتك الاسكتلندي مع بنفيكا البرتغالي علماً بأن الكفة تميل إلى الأخير نظراً لفارق الإمكانات بينهما.
المجموعة الثامنة
وعد السير أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي بأن فريقه لن يرتكب الأخطاء ذاتها التي قام بها الموسم الماضي عندما فشل في تخطي دور المجموعات.
ويستهل الشياطين الحمر مشوارهم في مواجهة غالاتاساراي التركي على ملعب أولدترافورد.
وقال فيرغسون: "لقد تعلمنا الدرس ولا اعتقد بأن الأمر سيتكرر. دوري أبطال أوروبا مسابقة مرموقة، فالأجواء التي ترافقها لم يمكن مقارنتها بأي شيء آخر، كما أنها تساهم في رفع قيمة وسمعة النادي إلى مصاف أندية مثل ريال مدريد وميلان".
وفي مواجهة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، يلتقي سبورتنغ براغا البرتغالي مع كلوج الروماني.