تتجه اليوم أنظار عشاق كرة القدم حول العالم وتحديداً صوب ملعب ماراكانا بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية الذي يتسع لقرابة 74 ألف متفرج، لمتابعة نهائي بطولة كوبا أميركا التي تجمع المنتخب البرازيلي مع نظيره البيروفي.
يدخل صاحب الضيافة اللقاء وهو يعلم أنه بات على بعد خطوة واحدة من التتويج باللقب الأهم في القارة، وأنه أصبح قريباً للغاية من لقبه التاسع، كما أنه سيقابل منافساً ليس من الفئة الأولى لمنتخبات القارة، كونه ليس بقوة الأرجنتين أو تشيلي أو أوروغواي أو كولومبيا.
ولكن يعلم منتخب السامبا أن منافسه البيروفي ليس بالفريق السهل، خاصة بعد وصوله لهذا الدور بالإطاحة بأوروغواي ثم تشيلي (حامل اللقب) عن جدارة واستحقاق.
وكما كانت بيرو بوابة عودة البرازيل للأداء الكبير خلال هذه البطولة بالفوز عليها بخماسية في الجولة الثالثة للمجموعة الأولى، كانت هذه الخماسية الدافع القوي لعودة بيرو في البطولة وإظهار ردة فعل تاريخية، وتخطي فرق كبرى، والوصول إلى المحطة النهائية لكوبا أميركا.
ويمتلك تيتي المدير الفني لمنتخب البرازيل، عناصر مميزة في قائمته على رأسها، أليسون بيكر، وداني ألفيش، وماركوس كوريا، وتياغو سيلفا، وأليكس ساندرو، وآرتور، وكاسيميرو، وفيليبي كوتينيو، وغابرييل جيزوس، وروبرتو فيرمينو، وإيفرتون سوسا، وجواو ميرندا.
على الجانب الآخر، تريد بيرو استغلال الحالة المعنوية الكبيرة التي يعيشها اللاعبون ومواصلة تقديم الأداء الراقي والكبير منذ انطلاق مباريات ربع النهائي لهذه البطولة، والاستمرار في العرض الهجومي القوي مع التنظيم الدفاعي المميز الذي فشل فقط أمام البرازيل في الدور الأول، وهو ما لا يريد أبناء بيرو تكراره.
وتبحث بيرو عن التتويج للمرة الثالثة في التاريخ بكوبا أميركا، بعد آخر تتويج لها منذ 44 عاماً وتحديداً عام 1975.
ويمتلك الأرجنتيني ريكاردو غاريكا، المدير الفني لبيرو، عناصر أثبتت جودتها في هذه النسخة، على رأسها: بيدرو غاليسي، وكارلوس زامبرانو، ولويس أبراهام، وميغيل ترواكو، وريناتو تابيا، ويوشيمار يوتون، وأندري كارييو، وكويستيان كويفا، وإيديسون فلوريس، وباولو غيريرو، وأندي بولو، وكريستوفر غونزاليس.
التقى المنتخبان من قبل 31 مرة، كان أكبر عدد من الفوز بينهما من نصيب السامبا في 21 مباراة، وحققت بيرو الفوز في ثلاث مواجهات فقط، وحضر التعادل في 7 مناسبات.
وكان الفوز للبرازيل في آخر مباراة جمعتهما في الدور الأول من النسخة الحالية للبطولة بخمسة أهداف دون رد، وكانت أكبر نتيجة هي فوز البرازيل بنفس البطولة عام 1997 بنتيجة (7-0).
واستضافت البرازيل البطولة القارية أعوام: 1919 و1922 و1949 و1989، ونجحت في كل مرة بالتتويج بلقبها، وستكون مرشحة مرة جديدة للظفر به للمرة التاسعة، لا سيما أنها سحقت بيرو بخماسية نظيفة في دور المجموعة في النسخة الحالية.
وسيكون مفتاح الفوز في المباراة النهائية، قدرة البرازيل على المحافظة على نظافة شباكها، كما فعلت طوال هذه النسخة حتى الآن.
ويعرف مدافعو البرازيل مكمن الخطورة في بيرو وهو قلب الهجوم باولو غيريرو، الذي يعرفه أيضاً الجمهور البرازيلي جيداً، لأنه يلعب في الدوري المحلي منذ 7 سنوات، وقد سجل هدف الفوز لكورينشيانس في مرمى تشيلسي، ليقوده إلى التتويج بكأس العالم للأندية عام 2013.
