استعادت كرة القدم الباراغويانية الثقة والأمل وبدأ تفكير الفريق في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، وذلك رغم الهزيمة بسداسية مقابل هدف التي مني بها منتخب بلادها أمام نظيره الأرجنتيني في المربع الذهبي لبطولة كوبا أميركا المقامة حالياً في تشيلي.
وهو ما خول له اللعب أمام منتخب بيرو في مباراة تحديد المركز الثالث في مدينة كونسيبسيون.
وسلمت وسائل الإعلام الرياضية والمدربون واللاعبون والمشجعون بتفوق المنتخب الأرجنتيني، ولكنهم أكدوا انبهارهم أيضاً بما قدمه منتخب باراغواي في البطولة الحالية والتي بدأ مشاركته فيها دون ترشيحات كبيرة.
وذكرت الصحف المحلية أن مباراة الفريق مع نظيره الأرجنتيني “ليست النهاية وإنما البداية” لعملية استعادة الكبرياء المفقود للمنتخب.
واستعاد منتخب باراغواي الثقة بالنفس وكثيراً من القدرة على المنافسة بعدما قدم عروضه الجيدة في البطولة الحالية.
وستكون مهمة منتخب باراغواي هي تتويج هذه المشاركة الرائعة من خلال الفوز بالمركز الثالث.
وأعرب دياز عن افتخاره بلاعبيه واقتناعه بأن الصورة السيئة التي قدمها الفريق في تصفيات مونديال 2014 ستنعكس تماماً في التصفيات المؤهلة لمونديال 2018 بفضل العمل والتضحية والإخلاص من جميع عناصر الفريق.
من جانبه، قال ريكاردو غاريكا المدير الفني لمنتخب بيرو: “علينا أن نتعافى بالطريقة الأفضل حتى نقاتل على حصد المركز الثالث”، وذلك بعد الخسارة الصعبة التي مني بها الفريق أمام منتخب تشيلي المستضيف في نصف النهائي.
واختتم قائلاً: “اعتقد أن بإمكاننا تقديم المزيد، أعطى اللاعبون كل شيء، من المؤسف أننا لم نتمكن من منح الفرحة للمشجعين، إنه أمر مرير بالنسبة إلينا جميعاً”.
ويكره جمهور كرة القدم كلمة “التمثيل المشرف”، لأنها في النهاية تقودهم إلى الخسارة المقبولة، فالشرف الكروي في النهاية كلمة متباينة من شخص إلى آخر، والخسارة تبقى لها مرارتها رغم أنف كل الكلمات المعسولة.
لكن ما قدمه منتخب بيرو خلال كوبا أميركا يستحق التحية بحق، إنه المنتخب الذي خرج بعد أداء استثنائي، وفرّط في النهائي الكبير برأس مرفوع!
وقرر اتحاد باراغواي لكرة القدم أن تبدأ المرحلة الثانية من مسابقة الدوري (كلاوسورا) في باراغواي السبت، لتفادي تعارض فعالياتها مع هذه المباراة.
وكان اتحاد باراغواي قد أعلن في وقت سابق أنه سيعد البرنامج الخاص ببطولة الدوري على ضوء مسيرة منتخب البلاد في البطولة الأميركية الجنوبية.
