انتشرت شائعات رحيل المدافع مهدي بنعطية عن الدحيل مؤخراً، في ظل ما ذكرته تقارير إيطالية حول رغبة يوفنتوس في استعادة خدماته مرة أخرى بعد مغادرة المدرب ماسيميليانو آليغري الذي كان من أسباب رحيل المغربي عن فريق السيدة العجوز لقلة الاعتماد عليه ضمن التشكيلة الأساسية.
وعلى الرغم من عدم رد إدارة الدحيل خلال الأيام الماضية على هذه الأنباء، وعن شائعات التعاقد مع بليز ماتويدي، إلا أن مصدراً داخل النادي القطري كشف عن تمسكه الشديد ببنعطية تحديداً، بالإضافة أيضاً لرفض النجم المغربي العودة من جديد إلى يوفي.
وأكد مسؤولو الدحيل أن مفاوضات يوفنتوس لعودة بنعطية إلى صفوفه صحيحة بالفعل وأن المدافع تلقى اتصالات مكثفة من أجل التعرف على قراره وإمكانية العودة للنادي من جديد، لكن بنعطية رد على هذا العرض من ناديه السابق رداً قاطعاً بالرفض احتراماً لعقده مع الدحيل ورغبة منه بالاستمرار في قطر.
وكان بنعطية الذي انضم للنادي بداية من يناير الماضي خلال الانتقالات الشتوية لمدة موسمين ونصف قد كشف أسباب تفضيله للعرض القطري، وقرار رحيله عن يوفي، كما رفض الانتقال لمانشستر يونايتد، مطالباً الجميع باحترام قراره.
وأوضح بنعطية: "أريد لأطفالي أن ينشأوا في أجواء إسلامية، وأن يتعلموا الإسلام بشكل صحيح".
"كان بإمكاني الانتقال لأندية في الإمارات أو السعودية، لكني فضلت التواجد مع الدحيل بسبب مشروعه الكبير الذي تناقشت فيه مع الإدارة، فهم لديهم أهداف، وأولها التتويج باللقب الآسيوي مع النادي، وبالتالي طموحات النادي هي ما قادتنا إليه، فالدحيل نجح في استقدام مدرب كبير هو روي فاريا والتعاقد مع ناكاجيما، وهو تعاقد جيد للغاية ومع وجود لاعبي الفريق الحاليين أعتقد ان كل هذه عوامل يمكن أن تقود الفريق للنجاح في دوري أبطال آسيا.
ويستعد بنعطية للمشاركة مع منتخب المغرب في كأس الأمم الإفريقية التي تنطلق قريباً في مصر، وكان من المتوقع ألا يحسم مصيره سوى مع انتهاء مشاركة المغرب في البطولة لا سيما وأن الفترة الحالية لا يتواجد فيها اللاعب مع الدحيل.
كما منح المدرب فاريا لاعبي الدحيل راحة من التدريبات حتى بداية الشهر المقبل موعد العودة للتدريبات في العاصمة القطرية تأهباً للسفر إلى البرتغال لبدء المعسكر التدريبي الذي سيقام هناك استعداداً للموسم الجديد، لكن بنعطية حسم الجدل نهائياً حول مصيره مع النادي وأعلن تمسكه بالبقاء داخل أروقة الدحيل، وعدم الرحيل إلى يوفنتوس.
