أعلن الاتحاد الأوكراني لكرة القدم أمس الخميس أن المدير الفني أوليغ بلوخين سيبقى في منصبه لعامين إضافيين، رغم الخروج من الدور الأول لبطولة يورو 2012 التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا حتى الأول من يوليو المقبل.
وقال هريهوري سوركيس رئيس الاتحاد الأوكراني لكرة القدم صحيفة "سيغودنيا" أنه ما زال أمام بلوخين عامان في عقده، وأن اتحاد الكرة ليس لديه أية نية في تسريحه.
وكان سوركيس أعلن في وقتٍ سابق نيته التخلي عن منصب رئيس الاتحاد الأوكراني لكرة القدم، ولكن وفقاً لسوركيس فإن عقد بلوخين لن يتأثر بقدوم الرئيس الجديد للاتحاد.
وخرج الفريق الأوكراني من يورو 2012 بهزيمته أمام إنجلترا وفرنسا وفوزه على السويد في المجموعة الرابعة.
وقرر الاتحاد الأوكراني لكرة القدم مضاعفة جوائز الفريق من 633 ألف دولار إلى مليون و266 الف دولار لأن الفوز الوحيد للفريق الأوكراني 2-1 على السويد تحقق بعد أن كان متخلفاً بهدف.
وجاء إعلان سوركيس عن بقاء المدرب، بعد أن أعلن أعضاء بارزين باتحاد الكرة الأوكراني ووسائل الإعلام الرياضية مساندتهم لبلوخين، المهاجم الأسطوري الذي يعد واحداً من أشهر النماذج الرياضية في البلاد.
وقال يوري سيمين مدرب دينامو كييف للموقع الرسمي للنادي: "بالتأكيد لا يمكن أن يكون هناك أي تذمر ناحية أوليغ بلوخين، الفريق ظهر بشكلٍ مشرق تحت قيادته".
وأضاف: "الهيكل الأساسي للفريق يتألف من لاعبين واعدين في دينامو، مثل (دينيز) جارماش، (أندري) يارمولينكو و(إيفين) كاتشيردي، لقد جمعوا خبرة كبيرة في يورو 2012 وسيحقق المزيد من التقدم".
وشكك البعض في الطريق نحو يورو 2012 في قرار بلوخين بتغيير أسلوب المنتخب الأوكراني من الدفاع المحافظ والهجمات المرتدة إلى الأداء الهجومي والاعتماد على الجناحين مع زيادة معدل نقل الكرة.
وأرجع بلوخين السبب في حالة الوهن التي ظهر بها الدفاع الأوكراني في يورو 2012 إلى أسباب تتعلق بالإصابة، وعدم قدرة اللاعبين البدلاء على التعامل مع الضغوط الهائلة التي تسبق كل مباراة.
وقال إيغور بيلانوف المهاجم السابق الذي مثله مثل بلوخين، فاز بجائزة أفضل لاعب أوروبي خلال العصر السوفياتي: "أداء الفريق يميل أكثر للإسبانية، رغم أنه لا يوجد فريق يقترب من المستوى الإسباني".
وتابع: "بلوخين على الطريق الصحيح، للآسف لم نتأهل إلى دور الثمانية بيورو 2012، ولكن الطريق الذي يقود به الفريق نحو كأس العالم 2014 بالبرازيل، صحيح".
واتفق أغلب المشجعين ونقاد كرة القدم في أوكرانيا على أن نتائج الفريق في يورو 2012، والمتمثلة في فوز وحيد مقابل هزيمتين بجانب تسجيل هدفين واهتزاز شباك الفريق أربع مرات لا يعكس بشكلٍ حقيقي مستوى الفريق في البطولة الأوروبية.