عاد ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لتجديد معارضته لاستخدام التكنولوجيا في ملاعب كرة القدم الأوروبية.
لما هذا الإصرار من رئيس المنظمة الأوروبية الأولى الحاكمة للعبة الأكثر شعبية في العالم؟ من شأن التكنولوجيا أن توفر الكثير من العناء والجدل، فتكنولوجيا خط المرمى مثلاً ستوضح إن كانت الكرة قد تجاوزت الخط أم لا.
من وجهة نظر بلاتيني، ستكلف هذه التكنولوجيا الكثير من الأموال، ويفضل نجم المنتخب الفرنسي في الثمانينيات توفير هذه الأموال لإنفاقها على تطوير اللعبة في البلدان النامية كما سبق له القول العام الماضي عندما أثيرت قضية استخدام التكنولوجيا بشكل جاد.
هل هذا السبب كافٍ ليحارب بلاتيني التكنولوجيا؟ في الأمس عندما أثيرت القضية مجدداً بسبب الهدف الشبح الذي شهدته مباراة باير ليفركوزن وهوفنهايم في الدوري الألماني، قال بلاتيني أن التكنولوجيا ما كانت لتقدم الفائدة لأنها كانت لتشير إلى احتساب الهدف بما أن الكرة قد تواجدت داخل المرمى. هل حقاً هذا ما كان ليحدث؟ أليست التكنولوجيا مهيأة لتخبرنا أن الكرة قد تجاوزت خط المرمى أم أنها فعلاً لا يهمها من أين دخلت الكرة كما صرح بلاتيني؟
يقول المشككون في نزاهة بلاتيني والاتحاد الأوروبي أن التكنولوجيا ليس مرحبا بها لأنها ستحد من إمكانية التلاعب تحكيمياً لأنها ستقضي على "الأخطاء" وستقلل من القدرة على التحيز لفريق على حساب الآخر.
قد لا يبدو هذا منطقياً، لأن الفيفا سيعتمد التكنولوجيا في نهائيات كأس العالم 2014 الصيف المقبل، فلو كانت المشكلة في النزاهة لتعاون الاتحادان على حياكة المؤامرات.