اتهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيب بلاتر كل من الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) والاتحاد الأوروبي EU بعملهما على عزله من منصبه كرئيس للفيفا.
بويقضي لاتر حالياً فترة إيقاف مدتها 90 يوماً بقرار من لجنة أخلاقيات الفيفا بتهمة تحويل مبلغ من المال إلى ميشيل بلاتيني - رئيس الاتحاد الأوروبي - عام 2011، وصلت قيمته لمليوني فرانك سويسري، بالإضافة لتهمة تربحه من النقل التلفزي بالتعاون مع نائبه السابق جاك وارنر.
صاحب الـ 79 عاماً أُعيد انتخابه للمرة الخامسة في مايو الماضي، لكن من المنتظر تسمية رئيس جديد للفيفا في بداية مارس بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الجديدة، حيث قرر بلاتر التنحي عن منصبه بعد أربعة أيام فقط من هزيمته للأمير الأردني علي بن الحسين.
وقال بلاتر لوكالة الأنباء الروسية تاس: "أنا مستهدف دائماً منذ 3 أعوام، وزاد الوضع سوءاً من بعد نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، بلاد الاتحاد الأوروبي، ويويفا لا يريدون رؤيتي في رئاسة الفيفا".
وأضاف: "كان هجوماً مستمراً على رئيس الفيفا من أوروبا، لكن الاتحادات الأخرى وقفت معي ضد هذا الهجوم، فقط الاتحاد الأوروبي الذي حاول الإطاحة بي من منصبي، ورغم كل محاولاتهم واصلت على رأس الفيفا وأُعيد انتخابي رئيساً للاتحاد من جديد".
وأوضح: "التدخل السياسي من الاتحاد الأوروبي كان السبب الرئيسي في انسحابي، لكن لا يمكنك تدمير الفيفا، الفيفا ليست البنك السويسري، الفيفا ليست شركة تجارية، ما فعلوه مع سويسرا خلق هذا الهجوم نحو الفيفا ورئيس الفيفا، كأس العالم وكرة القدم ورئيس الفيفا شيء كبير وأكبر بكثير من السياسة".
وعن إيقافه لـ 90 يوماً قال: "هذا هراء، وغير عادل، يجب أن يستمع لنا الأمين العام، أنا أو بلاتيني، اعتقد أن هنالك ضغطاً تمارسه وسائل الإعلام التي تُحرك لجنة الأخلاقيات بهذه الطريقة، وكل هذا من أجل التخلص من رئيس الفيفا".
وعبر بلاتر عن خيبة أمله من تخلي بلده عنه، مؤكداً في نهاية حديثه تعامل وسائل الإعلام بعدوانية "تأثرت بشدة لأن سويسرا لم تفعل أي شيء، وسائل الإعلام السويسرية تعاملني بعدوانية لأني انحدر من منطقة صغيرة جداً (فاليه) وبعض الناس هنا يعتقدون أن القادم من الجبال يتناول الطعام بيديه بشكل بدائي".