تصاعدت حدة التوتر بين نادي برشلونة وحارسه الألماني مارك أندريه تير شتيغن إلى مستويات غير مسبوقة، ووفقًا لتقرير صادر عن صحيفة "آس"، قرر النادي تعليق جميع المحادثات مع حارس المرمى بعد رفضه التوقيع على النموذج الطبي.
كان هذا النموذج سيسمح للجنة الطبية في رابطة الليغا بمراجعة إصابته وتحديد المدة التي سيغيبها عن الملاعب. وبدون هذا التأكيد، لا يستطيع النادي تصنيف إصابته بطريقة تسمح له بفتح جزء من راتبه ضمن قواعد اللعب المالي النظيف، وهو ما كان يأمل في تحقيقه لتسجيل الوافد الجديد جوان غارسيا.
محاولات سابقة لتوفير مساحة في الرواتب
كان رئيس النادي، خوان لابورتا، قد أقر سابقًا خلال رحلة برشلونة التحضيرية للموسم الجديد إلى كوريا الجنوبية بأن استخدام غياب تير شتيغن طويل الأمد كان أحد أكثر الطرق المباشرة لتوفير مساحة في الرواتب.
ومع ذلك، أوضح أيضًا أن هذا المسار لم يكن خيارهم الأول. كان برشلونة يأمل في التعامل مع الوضع بشكل ودي، متوقعًا تعاون تير شتيغن في النهاية، لكن رفض الحارس أربك تلك الخطط.
إجراءات قانونية وسط خيبة أمل النادي
تصاعد الوضع الآن إلى نقطة يستعد فيها النادي لاتخاذ خطوات قانونية، حيث يشعر مجلس إدارة برشلونة بالغضب وخيبة الأمل من موقف قائدهم. كان النادي قد حدد في البداية اجتماعًا مع تير شتيغن هذا الأسبوع لحل المشكلة، ولكن بعد استمراره في الرفض، قرر النادي الآن التخلي عن جميع محاولات الحوار.
يخطط برشلونة لإشراك فريقه القانوني لبدء إجراءات تأديبية ضد الدولي الألماني. ووفقًا للاتفاق بين رابطة الليغا ورابطة اللاعبين الإسبان (AFE)، يمكن اعتبار رفض تير شتيغن خرقًا للانضباط. ونتيجة لذلك، قد يقدم النادي تقريرًا رسميًا إلى الليغا.
تعتبر هذه الحادثة نادرة في كرة القدم الإسبانية، ويشير انهيار الثقة بين تير شتيغن والنادي إلى طريق صعب ينتظر الطرفين.
