بعدما حسم تتويجه بلقب الدوري الإسباني، مع تبقي 3 مراحل على نهاية البطولة، يتطلع برشلونة لتخطي عقبة ليفربول، في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، والتأهل للنهائي لمواصلة تقدمه نحو تكرار الثلاثية.
ويستضيف البارسا غريمه الإنجليزي اليوم الأربعاء على ملعب كامب ناو في ذهاب نصف النهائي، على أن تتجدد المواجهة بينهما في مباراة الإياب التي يحتضنها ليفربول على ملعب آنفيلد الثلاثاء المقبل.
ويلتقي الفائز، مع المتأهل من مواجهة نصف النهائي الأخرى بين توتنهام وأياكس.
كان برشلونة، حقق ثلاثية الدوري، وكأس إسبانيا، ودوري الأبطال في كل من عامي 2009، 2015، ويتطلع لتكرار الثلاثية هذا الموسم، وهو ما أكده جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس النادي.
ولم يكن أمام برشلونة، الكثير من الوقت للاحتفال بعد حسم تتويجه بلقب الدوري المحلي هذا الأسبوع؛ حيث أن رئيس النادي تحدث عن الثلاثية عقب انتهاء مباراة الفريق بالمرحلة الـ 35، والتي شهدت حسم تتويجه.
ولدى سؤاله عن رأيه بشأن قرار لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم بتسليم كأس البطولة لبرشلونة عقب مباراته أمام ليفانتي مساء السبت، وعدم الانتظار حتى نهاية الموسم، قال بارتوميو: "إنه أمر جيد لأن في مواسم أخرى لم يكن من الممكن الاحتفال في نفس ليلة حسم اللقب".
وسرعان ما حول بارتوميو التركيز نحو البطولة الأوروبية، قائلاً عقب مباراة السبت: "غداً وفي اليوم التالي سيتدرب اللاعبون استعداداً لدوري الأبطال. أشعر بحماس شديد إزاء كل الألقاب. وهدفنا هو الثلاثية".
ولم يكن غائباً عن اللاعبين حقيقة أنهم مطالبين بالتركيز من أجل المضي قدماً نحو اللقب الأوروبي، لكنهم أظهروا تمسكاً بالاستمتاع أولاً بما حققوه.
ونشرت إحدى الصحف عنواناً ذكرت فيه "4 مباريات نحو الروعة"، في إشارة للمباراتين أمام ليفربول بنصف نهائي دوري الأبطال، والمباراة النهائية في حالة التأهل، ومباراة نهائي كأس ملك إسبانيا أمام فالنسيا؛ حيث يتطلع البارسا للتتويج بالثلاثية للمرة الثالثة، خلال 10 أعوام.
ولم يحظ المدرب إيرنيستو فالفيردي، ذو الطبيعة الهادئة، بنصيب كبير من الأضواء لدى احتفالات برشلونة وجماهيره بلقب الدوري الإسباني في كامب ناو مساء السبت.
ولدى سؤاله عما يخطط له في ليلة التتويج بالدوري، رد قائلاً: "لم أفكر بهذا الشأن. سأذهب فقط إلى منزلي. هل لديكم أفكار؟"
ولم يحضر فالفيردي، الذي يتحلى بدرجة عالية من التواضع، عشاء لاعبي الفريق عقب مباراة حسم التتويج، كما لم يحضر أي من أعضاء جهازه الفني المعاون.
فبعد تحقيق النجاح عن جدارة في الدوري الإسباني، حول فالفيردي ومعاونوه تركيزهم نحو المهمة الصعبة المرتقبة أمام ليفربول الذي يدربه يورغن كلوب، أملاً في النجاح على الساحة الأوروبية وتعويض خروج الفريق الكتالوني من دور الثمانية للبطولة في الموسم الماضي.
كان النجم ليونيل ميسي قد وضع بالفعل القاعدة لبرشلونة قبل مباراة الذهاب أمام ليفربول، حيث صرح عقب مواجهة مانشستر يونايتد في إياب دور الثمانية، قائلاً: "لا يفترض أن نلعب بنفس المستوى الذي ظهرنا به الليلة في أول 10 دقائق".
وقدم البارسا بداية متواضعة في تلك المباراة وسمح لمانشستر يونايتد بالسيطرة على مجريات اللعب، وكان من الممكن أن يدفع الثمن، وهو ما يحذر ميسي من تكراره أمام ليفربول الذي ربما ينجح في استغلال فرصة كهذه بشكل أفضل.
ويعلق برشلونة أماله بشكل كبير على ميسي الذي حصل على راحة خلال الأيام الماضية ويظهر بمستويات جيدة، حيث شارك لمدة 45 دقيقة فقط في المباراة أمام ليفانتي وسجل لبرشلونة هدف الفوز (1-0) بالدقيقة 62.
