لا يمكن تجاهل البعد الإنساني في حكاية المدافع الإسباني إينيغو مارتينيز، الذي انتظر 14 موسمًا في الليغا ليحصد أخيرًا أول لقب دوري في مسيرته.
المدافع المخضرم، الذي قضى سنواته بين صفوف ريال سوسيداد وأتلتيك بلباو، لم يعرف طعم التتويج المحلي، حتى جاء انتقاله المجاني إلى برشلونة في صيف 2023، وهو في حالة إصابة.
كاد أن يغادر قبل أن يبدأ
قبل بداية الموسم الحالي، كان مارتينيز قريبًا من مغادرة برشلونة بسبب أزمة سقف الرواتب، ما وضع مشاركته مع الفريق على المحك، لكن إدارة النادي قررت الإبقاء عليه، وهو القرار الذي أثبت لاحقًا صحته، إذ أصبح عنصرًا أساسيًا في خط الدفاع وركنًا مهمًا في تطبيق مصيدة التسلل التي اعتمد عليها الفريق بشكل كبير.
اللقب الأول..أخيرًا
نجح برشلونة في ضمان التتويج بلقب الليغا رسميًا، ليكون هذا اللقب هو الأول في مسيرة مارتينيز، بعد سنوات طويلة من الاجتهاد دون مكافأة.
فرحة اللاعب كانت واضحة، كونه أحد أكثر اللاعبين استحقاقًا لهذا التتويج، خاصة بعد مسيرة اتسمت بالثبات والتضحية.
تهديد قانوني قد يعيد الأمور لنقطة الصفر
رغم التتويج، لم تنته القصة بعد. حيث كشفت تقارير صحفية إسبانية أن نادي أوساسونا قرر اللجوء إلى المحكمة الرياضية، للاحتجاج على قانونية مشاركة إينيغو مارتينيز في مباراة الفريقين الأخيرة.
وفي حال تم قبول الطعن، فقد يتم اعتبار برشلونة خاسرًا بنتيجة 3-0، وهو ما قد يؤدي إلى سحب اللقب مؤقتًا وفرض ضرورة الفوز على أتلتيك بلباو في الجولة الأخيرة لحسم الأمور رسميًا.
مصير مفتوح..وفرحة قد لا تكتمل
يبقى مصير اللقب معلقًا حتى يتم الفصل في الشكوى القانونية، وبين القوانين والقرارات، تبرز القصة الإنسانية لإينيغو مارتينيز، اللاعب الذي ظن أنه تأخر كثيرًا عن الحلم، لكنه تمسك به حتى النهاية.