يسعى بايرن ميونيخ الألماني إلى مواصلة زحفه نحو لقب دوري أبطال أوروبا عندما يلاقي اليوم الأربعاء في لشبونة ليون الفرنسي الطامح إلى تحقيق مفاجأة جديدة بعد إطاحته بيوفنتوس الإيطالي ومانشستر سيتي الإنجليزي.
ويدخل الفريقان المباراة بمعنويات عالياً جداً بعدما أقصى كل منهما فريقين كانا مرشحين بقوة للمنافسة على اللقب، فالبافاري استأنف منافسات المسابقة التي تقام حالياً في لشبونة بفوزٍ كبيرٍ على تشيلسي الإنجليزي 4-1 في إياب ثمن النهائي (فاز بثلاثية نظيفة ذهاباً في لندن قبل التوقف بسبب فيروس كورونا المستجد)، قبل أن يلحق خسارة تاريخية ببرشلونة الإسباني 8-2 في ربع النهائي.
أما ليون، ففجر مفاجأتين من العيار الثقيل عندما أطاح بيوفنتوس من ثمن النهائي رغم خسارته أمامه 1-2 إياباً (فاز 1-0 ذهاباً في ليون)، قبل أن يحقق فوزاً غالياً على مانشستر سيتي 3-1 في ربع النهائي.
وإذا كان بايرن يطمح إلى بلوغ النهائي الحادي عشر في تاريخه في المسابقة والمرصع بخمسة ألقاب 1974 و1975 و1976 و2001 و2013، فإن ليون يتطلع إلى المباراة النهائية الأولى في تاريخه.
ويدرك ليون جيداً صعوبة مهمته أمام العملاق البافاري وهو ما أكده مدربه رودي غارسيا عقب الفوز على رجال المدرب جوسيب غوارديولا حيث قال أن تجاوز بايرن ميونيخ في المربع الذهبي سيتطلب «عملاً بطولياً».
لكن المدرب السابق لمرسيليا وروما أكد أن لا حدود لفريقه «نحن نعرف من سنواجه تالياً، أقصينا يوفنتوس الذي كان أحد المرشحين للفوز بدوري الأبطال ومانشستر سيتي الذي كان مرشحاً أيضاً.
«سيكون الامر مماثلاً بالنسبة لبايرن، لكن بناء على ما أظهره اللاعبون، فإنه بإمكاننا منطقياً أن نأمل في تجاوز دور آخر وهذا ما سنستعد من أجله».
ويمني ليون النفس بالظفر باللقب لضمان مشاركته في المسابقة القارية الموسم المقبل وتفادي الغياب عن البطولات الأوروبية للمرة الأولى بعد 23 موسماً متتالياً، وذلك بعدما قرر الاتحاد الفرنسي إيقاف الدوري المحلي نهائياً بسبب فيروس كوفيد-19 واعتماد ترتيب كان فيه ليون سابعاً وبالتالي خارج المقاعد المؤهلة للبطولات القارية.
بالتأكيد، سيحتاج ليون إلى عمل بطولي للاطاحة بالعملاق البافاري الذي قلب شؤون النادي الكاتالوني رأساً على عقب ودفع إدارته إلى إقالة المدرب كيكي سيتيين في «أول قرار يتم اتخاذه بخصوص إعادة الهيكلة الواسعة للفريق والتي ستتم باتفاق مع الإدارة الفنية الحالية والمدرب الجديد الذي سيتم الكشف عن اسمه في الأيام القليلة المقبلة» بانتظار «تغييرات عميقة».
صانع الإنجاز البافاري مدربه هانزي فليك رفض الإفراط في الاحتفال بالفوز التاريخي على برشلونة مذكراً بأن الأمر يتعلق بخطوة إضافية نحو اللقب الذي خسره بايرن ميونيخ خمس مرات أعوام 1982 و1987 و1999 و2010 و2012.
وقال «كنا نعلم أننا إذا ضغطنا على برشلونة يمكن أن يرتكبوا خطأ يمكننا استغلاله ونجحنا في تسجيل الهدفين الأوليين من أول فرصتين لنا في المباراة، لذلك كان الأمر مثالياً، لكن برشلونة يتمتع بجودة هجومية هائلة، وقد تطلب الأمر منا الكثير من الجهد، وكان عملاً شاقاً لخط دفاعنا، إنها مجرد مباراة فقط، لكن يمكننا القول أنها رسالة إلى المنافسين، لدينا الآن مباراة أخرى أمامنا وسنستهلها من الصفر».
ويملك بايرن ميونيخ الكثير من الأسلحة الفتاكة ذات الخبرة على غرار المهاجمين توماس مولر، إلى جانب ديفيد آلابا واجها ليون في نصف نهائي 2010، وروبرت ليفاندوفسكي وسيرج غنابري وإيفان بيريشيتش وفيليبي كوتينيو، فيما يعول ليون على خط دفاعه وأمامه ثلاثي خط الوسط الواعد بقيادة جزائري الأصل حسام عوار (22 عاماً) وماكسينس كاكريه (20 عاماً) وبرونو غيماريش (22 عاماً) والمهاجم موسى ديمبيلي صاحب ثنائية في مرمى سيتي وممفيس ديباي.
