يعيش نادي برشلونة في الوقت الحالي معضلة في خط الوسط، ليس بسبب نقص في العناصر أو ضعف الجودة، بل بسبب الوفرة الكبيرة في الخيارات المتاحة.
وتحت قيادة المدرب هانزي فليك، يعتمد الفريق غالبًا على ثلاثة لاعبين فقط في وسط الملعب: محور دفاعي، لاعب وسط حر، وصانع ألعاب متقدم، هذا الوضع جعل من الطبيعي أن يظهر اسم مارك كاسادو ضمن قائمة اللاعبين المحتملين للرحيل، وسط غياب التوافق الكامل داخل النادي حول مستقبله.
كاسادو نال ثقة فليك ثم تراجع دوره
في الموسم الماضي، نال كاسادو، البالغ من العمر 21 عامًا، ثقة المدرب الألماني، خاصة خلال غياب كل من مارك برنال وفرينكي دي يونغ بسبب الإصابة، حيث تألق اللاعب في دور لاعب المحور أمام الدفاع، وقدم مستويات جعلته يصل إلى قائمة المنتخب الإسباني، وهو إنجاز كبير للاعب شاب قادم من الأكاديمية.
لكن بعد عودة دي يونغ مطلع العام، تراجع دور كاسادو تدريجيًا، قبل أن يُصاب هو الآخر في الركبة قرب نهاية الموسم، وفي صيف 2025، بات أمام فليك أربعة خيارات في نفس المركز: كاسادو، دي يونغ، برنال (الذي يقترب من العودة من الإصابة)، وغافي.
انقسام داخلي حول مستقبله
وفقًا لتقارير مقربة من النادي، هناك انقسام واضح داخل الإدارة بشأن ما إذا كان من الأفضل الإبقاء على كاسادو أو فتح الباب لرحيله إذا وصله عرض جيد.
الجانب الرياضي يرى أن المركز مزدحم، وأن بيع أحد اللاعبين قد يكون خطوة منطقية، فيما ترى الإدارة العليا وعلى رأسها الرئيس خوان لابورتا أن كاسادو يمثل قيمة رمزية وثقافية للنادي، نظرًا لأنه من أبناء الأكاديمية ومن مشجعي النادي منذ الطفولة.
كما أن وجود لاعبين تربطهم صداقات قوية ككاسادو وبرنال وآخرين يُعتبر أحد أسرار التناغم الكبير داخل غرفة الملابس، وهو عامل يحرص عليه فليك نفسه في بناء الأجواء.
لا نية حالية للرحيل لكن الموقف قابل للتغير
حتى الآن، لم يُظهر كاسادو أي رغبة في الرحيل، ويُعامل كأي لاعب آخر في التشكيلة من حيث دقائق اللعب، لكن مع اقتراب الموسم من بدايته، سيتضح ما إذا كان سيحصل على وقت كافٍ للمشاركة، أم سيُفكر في خيارات أخرى.
وبحسب تقارير، فإن اللاعب يحظى باهتمام من أندية أوروبية بفضل عمره وجودته، إلا أن كل الاحتمالات ستبقى مرهونة برؤية فليك الفنية ومدى احتياجه له فعليًا.
