يتطلع المنتخب الياباني إلى حجز مقعده في نهائي كأس آسيا في الإمارات 2019، حينما يصطدم بنظيره الإيراني في نصف النهائي اليوم على ملعب هزاع بن زايد في العين.
وتجمع المباراة بين أكثر المرشحين للفوز باللقب، كما أنهما يجمعان فيما بينهما نحو نصف عدد ألقاب النسخ الـ 16 السابقة من البطولة، حيث يتصدر المنتخب الياباني (محاربو الساموراي) قائمة أكثر المنتخبات فوزاً باللقب برصيد أربعة ألقاب مقابل ثلاثة ألقاب للمنتخب الإيراني.
وتمثل المواجهة نهائياً مبكراً للبطولة، علماً بأن مسيرة كل منهما إلى المربع الذهبي للبطولة لم تكن بمستوى نظيرتها نفسه عند الآخر.
وحقق المنتخب الياباني الفوز في جميع المباريات الخمس التي خاضها في البطولة حتى الآن، لكنه فاز في كل منها بفارق هدف واحد، وهو ما يمثل رقماً قياسياً في تاريخ البطولة بشأن عدد مرات الفوز المتتالي بهامش الفوز نفسه.
وعلى مدار مسيرته في البطولة حتى الآن، لم يقدم منتخب الساموراي بصمة قوية، حيث بدا أن هدفه الفوز بغض النظر عن مستوى وجمالية الأداء، حيث سجل في مبارياته الخمس ثمانية أهداف مقابل ثلاثة أهداف اهتزت بها شباكه.
وفرض المنتخب الياباني سطوته على بطولات كأس آسيا في آخر ثلاثة عقود، حيث توج بلقب البطولة أربع مرات كان أولها في 1992 وأحدثها في 2011.
ورغم الانتقادات التي يتعرض لها كل مرة، لم يكف كارلوس كيروش مدرب المنتخب الإيراني عن محاولة وضع كتيبته بعيداً عن دائرة المرشحين لتقليص الضغوط الواقعة على اللاعبين.
لكن كيروش ليس الأول أو الوحيد من المدربين الذي يقلل من فرص فريقه بهذا الشكل من أجل تقليص الضغوط على لاعبيه، وقد يكون هذا التصرف مفهوماً في ظل حاجة الفريق الماسة إلى الفوز بلقب البطولة الغائب منذ 43 عاماً.