الهلال يخشى تكرار رقمه الآسيوي السلبي

تاريخ النشر: 06 نوفمبر 2019 - 03:53 GMT
الهلال يتطلع للظفر باللقب الغائب عن خزائنه منذ 19 عاماً
الهلال يتطلع للظفر باللقب الغائب عن خزائنه منذ 19 عاماً

يدخل الهلال السعودي نهائي دوري أبطال آسيا، وعينه على اللقب عندما يواجه أوراوا الياباني، وهو يطمح لتأكيد زعامته على الفرق اليابانية بعد تحقيقه 3 ألقاب آسيوية سابقة على حسابها.

ولم يخسر الهلال أمام الفرق اليابانية إلا مباراة واحدة، حرمت الزعيم من اللقب الآسيوي قبل عامين.

ويخشى الهلال تعزيز رقمه القياسي السلبي، بخسارة لقب دوري أبطال آسيا للمرة الخامسة في تاريخه، حينما يواجه نظيره أوراوا ريد دياموندز الياباني في المباراة النهائية للاستحقاق القاري بنسخة 2019.

ويخوض الزعيم السعودي نهائي البطولة الآسيوية للمرة الثالثة في آخر 6 نسخ، وعينه على الاستفادة من دروس الماضي وحصده هذه المرة وإسعاد جماهير في الـ 24 من نوفمبر الجاري بسايتاما اليابانية باستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 19 عاماً.

ويملك الفريق السعودي رقماً قياسياً سلبياً، كونه أكثر فريق خسر نهائي دوري أبطال آسيا برصيد 4 مرات أعوام؛ (1986 أمام جيف يونايتد إيتشيهارا شيب الياباني)، (1987 ضد يوميوري إف سي الياباني)، (2014 ضد ويسترن سيدني الأسترالي)، (2017 على يد أوراوا).

فشل الهلال في الفوز بنهائي البطولة الآسيوية، أكثر بمرتين على الأقل من أي فريق آخر بتاريخ البطولة، إذ يحل بعده العين الإماراتي بمرتين (عامي 2005، 2016)، وأيضاً استقلال طهران الإيراني (عامي 1991، 1999)، وسيونغنام الكوري الجنوبي (عامي 1997، 2004). بالإضافة إلى جوبيلو إيواتا الياباني (2000، 2001)، والأهلي السعودي (1985، 2012)، وسيول الكوري الجنوبي (2002، 2013).

والأندية التي خسرته مرة واحدة فقط يتقدمها الاتحاد السعودي (عام 2009)، وبجانبه مواطنه الشباب (1993)، وتشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبية (2011)، وسلاغور الماليزي (1967)، والشرطة العراقي (1971)، والكرخ العراقي (1989).

وأيضاً فرق يوكوهاما مارينوس الياباني (1990)، وعُمان العُماني (1994)، والعربي القطري (1994)، والنصر السعودي (1995)، وداليان الصيني (1998).

وبوليس تيرو التايلاندي (2003)، والكرامة السوري (2006)، وسباهان آصفان الإيراني (2007)، وأديلايد يونايتد الأسترالي (2008)، وذوب آهن الإيراني (2010)، والأهلي الإماراتي (2015)، وبيرسيبوليس الإيراني (2018).

دائماً ما يشكل المحترفون الأجانب الإضافة المرجوة للفرق التي يلعبون لها، فالتعاقد معهم لا يأتي إلا لحاجة ماسة، بل وبالأحرى لهدف واضح ومأمول، يتمثل بصناعة الفارق، خاصة في المواجهات المهمة والحاسمة.

ويشكل الفرنسي بافيتيمبي غوميز والإيطالي سيباستيان جيوفينكو، ثنائي الأمل والقوة الضاربة بصفوف الهلال، حيث سيعول عليهما الفريق كثيراً في حسم القمة المنتظرة أمام ضيفه أوراوا الياباني، السبت المقبل، في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا.

يدرك عشاق الهلال أن غوميز وجيوفينكو ساهما في تطوير المنظومة الهجومية وزيادة فاعليتها بصورة لافتة، استناداً إلى الإمكانات البدنية والمهارية اللتين يتمتعان بها، وهو ما جسداه في الكثير من المباريات التي مضت سواء المحلية أو الآسيوية.

وبما أن مباراة الذهاب ستقام على أرض الهلال وبين جماهيره، فإن الفريق سيكون مطالباً بالفوز فقط، لذلك فإن الآمال هذه المرة ستكون منصبة بشكل مباشر نحو ما سيقدمه غوميز وجيوفينكو المقبل أمام أوراوا.

الصفات الفنية والمهارية المتكاملة لغوميز وجيوفينكو، والقدرات العالية لكليهما، ستعزز من إنتاجية المنظومة الهجومية، وسيمنح رفاقهم الثقة في الاندفاع بثقة عالية. المهارة، والسرعة والقدرة الفائقة على المراوغة والاختراق، تؤهلهما لضرب دفاعات المنافس بأي لحظة، ما يجعل الكفة في هذا الجانب، وبتواجد محترفين من هذه النوعية، تميل لصالح الهلال.

وستمنح هذه الصفات، مدرب الهلال رازفان لوسيسكو، مساحة كافية للاجتهاد في توظيفهما بالشكل الأمثل، والاعتماد عليهما في تنفيذ خططه الهجومية وتنويعها. وخبرة غوميز وجيوفينكو ونضجهما الكروي العالي، وإجادتهما للتبادل السلس للأدوار فيما بينهما لخلق الثغرات بدفاعات الخصم، ستشكل مصدر إزعاج دائم للفريق الياباني.

وتواجد محترفين بهذه الصفات، يعني أن الهلال يمتلك هجوماً مؤثراً قادراً على فك الترسانة الدفاعية لأوراوا الذي سيحترز بلا شك، لأن مهمته الأولى في المباراة تكمن في المحافظة على نظافة شباكه.

وغوميز، الذي يتصدر حالياً ترتيب هدافي البطولة برصيد “10” أهداف، ستكون شهيته مفتوحة لرفع غلته التهديفية، وحسم لقب هداف البطولة بفارق مريح عن مطارديه، ما سيجعله حريصاً على الاستثمار الإيجابي لما يتاح له من فرص.

يمتاز غوميز بلمسته التهديفية الساحرة، كذلك فإنه يمتلك القدرة على خلق الحلول وصناعة الأهداف في ظل رؤيته الثاقبة داخل الملعب.

ويعتبر غوميز مصدر الخطورة الأهم بالفريق، فهو دائماً متعطش لمعانقة الشباك، ويحفظ طريق المرمى عن ظهر قلب، وشراسته وخبرته الكبيرتين في الملاعب العالمية، تساعدانه دائماً على كيفية التعامل مع هكذا مباريات، لذلك فهو يشكل حلاً سحرياً ناضجاً للمدرب والفريق لحسم المباراة.

هذه المواصفات تتوفر بمعظمها بجيوفينكو، وإن كان يتفوق بالسرعة وبتمريراته القاتلة، وحسن استثماره للفرص قياساً لحضوره الذهني العالي في المباريات.

ويستطيع الإيطالي، بما ينعم به من قدرة على الإبداع اللحظي، قلب الأمور رأساً على عقب، فهو لاعب موهوب، قادر على الاختراقات من الأطراف والعمق، وتبادل الكرات السريعة بسلاسة في مناطق الخطورة مع زميله الفرنسي، كيف لا وملهمه الأول بكرة القدم هو رونالدينو.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن