ربما يكون المنتخب الألماني صاحب أقل متوسط أعمار للاعبين ببطولة يورو 2012، ولكن مدرب الفريق يواخيم لوف أكد أن فريقه أصبح "ناضجاً" بعد تغلبه على الدنمارك 2-1 مساء الأحد ضمن منافسات المجموعة الثانية ليتأهل إلى دور الثمانية حيث سيلتقي مع اليونان.
وقال لوف بعدما أصبح منتخب ألمانيا الفريق الوحيد في يورو 2012 الذي يفوز في مبارياته الثلاث بالدور الأول: "كانت هذه أول مباراة لنا في أدوار خروج المغلوب بالنسبة لي، أن نعبر دور المجموعات بتسع نقاط. كان هذا أداءً قوياً حقاً، وما زال بإمكاننا تحسين مستوانا في المباريات التالية".
وأضاف: "كما أننا أصبحنا أكثر نضجاً".
ويعتبر المنتخب الألماني صاحب أقل متوسط أعمار في البطولة، إذ يبلغ متوسط أعمار لاعبي الفريق 24 عاماً و98 يوماً.
ومن بين أصغر لاعبي الفريق سناً لاعب خط الوسط لارس بيندر (23 عاماً) الذي حل مكان الموقوف جيروم بواتينغ في خط دفاع الفريق وأثبت كفاءته بتسجيله هدفه الدولي الأول الذي كان هدف الفوز لألمانيا في الدقيقة 80 من المباراة.
وقال لاعب باير ليفركوزن الشاب الذي لعب لمدة دقيقة واحدة فقط في كلٍ من مباراتي ألمانيا الأوليين بالبطولة قبل أن يدفع به لوف أخيراً أمام الدنمارك: "كان الهدف هو أكبر جائزة بالنسبة لي".
كما تصدَّر وجه بيندر جميع الصحف الألمانية الصادرة أمس الاثنين، حيث كتبت صحيفة "بيلد" اليومية واسعة الانتشار: "بوم بوم بيندر. بيندر يقودنا لدور الثمانية"، بينما تحدثت صحيفة "ألجيماينه تسايتونغ" عن "ارتقاء بيندر" مشيرة إلى أن "المدافع البديل يمحو الشكوك الأخيرة بتسجيل هدف الفوز 2-1 أمام الدنماركيين".
وكان الفائز الكبير الآخر من مباراة الدنمارك هو لوكاس بودولسكي الذي لم يسجل هدفه الأول في يورو 2012 فحسب وإنما وصل بسجله أيضاً إلى مباراته المائة مع ألمانيا وجاء هدفه بقدمه الأضعف (اليمنى).
وقال بودولسكي (27 عاماً) الذي نجح أول أمس في الخروج من حالة العقم التهديفي التي امتدت لثماني مباريات مع ألمانيا بتسجيله الهدف 44 مع منتخب بلاده منذ هدفه الأخير مع الفريق في مباراة النمسا في سبتمبر 2011 خلال تصفيات البطولة الأوروبية: "من الرائع أن أسجل هدفاً كهذا في مباراتي المئوية مع بلادي".
وبعد تقديم فولفغانغ نيرسباخ رئيس اتحاد الكرة الألماني التهنئة لمنتخب البلاد ولبودولسكي أثناء رحلة العودة إلى مقر إقامتهم الحالي ببولندا عقب المباراة، اتصل عدد من زملاء اللاعب به لتهنئته.
ورد المهاجم الذي المنضم لفريق آرسنال بقوله: "أشكركم جميعاً، فلنواصل طريقنا نحو النهائي".
وفي الوقت الذي لم يبد فيه الألمان أنهم يتطلعون إلى النهائي حالياً، فإن الفريق يبدو واثقاً من حظوظه أمام اليونان في دور الثمانية.
وقال المهاجم ماريو غوميز: "إذا لعبنا كما فعلنا في مبارياتنا الثلاث الأولى فسنتأهل أمام اليونانيين أيضاً".
وأضاف المدافع ماتس هوميلز: "إننا المرشحون الأقوى للفوز أمام اليونان".
ولاشك في أن الألمان هم بالفعل المرشحون الأقوى للفوز أمام أحفاد الإغريق ولو من الناحية النظرية، إذ إنهم لم يخسروا في أي من مبارياتهم الثمان السابقة أمام اليونانيين وكان الفوز حليفاً لهم في خمس من هذه المباريات.
وكانت آخر مواجهات الفريقين جاءت في مارس 2001 خلال التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2002.