ألمانيا تواجه اليونان الليلة في ربع نهائي يورو 2012

تاريخ النشر: 22 يونيو 2012 - 03:58 GMT
البوابة
البوابة

تتجه الأنظار اليوم إلى مدينة غدانسك البولندية التي تستضيف المواجهة الثانية في ربع نهائي بطولة يورو 2012، حيث سيصطدم طموح المنتخب اليوناني بتكرار إنجاز 2004 بواقعية نظيره الألماني الباحث عن العودة إلى الدرجة الأولى من منصة التتويج للمرة الأولى منذ 1996.

وسيكون المنتخب الألماني مرشحاً على الورق ومنطقياً وإحصائياً في تخطي نظيره اليوناني وبلوغ نصف النهائي حيث سيواجه الفائز من مباراة العملاقين الإيطالي والإنجليزي في 28 الشهر الحالي في وارسو.

ويدخل الألمان، الباحثون عن لقبهم الرابع بعد الأعوام 1972 و1980 و1996 حين توجوا للمرة الأخيرة إن كان على الصعيد القاري أو العالمي إلى هذه المواجهة وهم يبحثون عن تحقيق فوزهم الـ 15 على التوالي في البطولات الرسمية (أي دون المباراة الدولية)، والرابع على التوالي في البطولة القارية الحالية لأنهم كانوا المنتخب الوحيد الذي حصد العلامة الكاملة في الدور الأول بعد الفوز على البرتغال ثم هولندا وأخيراً الدنمارك.

كما يقف التاريخ إلى جانب المانشافت كونه لم يخسر أياً من المباريات الثماني السابقة التي جمعته باليونانيين، بينها واحدة في بطولة أوروبا خلال الدور الأول لنسخة 1980 (0-0)، إضافة إلى أربع مباريات في تصفيات كأس العالم عامي 1962 و2002 (أربعة انتصارات)، وأخريين في تصفيات البطولة القارية (تعادلان في تصفيات نسخة 1976).

كما تمكن المنتخب الألماني من الخروج فائزاً من المواجهات الأربع السابقة التي خاضها في ربع النهائي (1988 و1992 و1996 و2008)، لأن نسخات 1972 و1976 و1980 حيث توج بطلاً مرتين ووصل إلى النهائي، أقيمت بنظام مجموعتين وتأهل المتصدرين إلى المباراة النهائية.

ورغم الأفضلية المنطقية والتاريخية والإحصائية للألمان على اليونانيين الذين يخوضون ربع النهائي للمرة الثانية بعد 2004 حين فازوا على فرنسا (1-0) في طريقهم إلى اللقب، توقع توماس مولر نجم بايرن ميونخ أن يخوض المنتخب اختباراً صعباً للغاية أمام منتخب المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس.

وقال مولر الذي لم يظهر حتى الآن بالمستوى الذي كان عليه في مونديال جنوب إفريقيا 2010 حين ساهم في قيادة منتخب بلاده لنصف النهائي بتسجيله خمسة أهداف: "خلال الأعوام الأخيرة اكتسبنا في التصفيات سمعة المنتخب الذي يعتبر من المرشحين (للفوز). لهذا السبب، تعتمد الفرق المنافسة أسلوباً دفاعياً ضدنا في أغلب الأحيان أو أقله لا يبدأون المباراة بأربعة مهاجمين".

وواصل: "من الطبيعي أن يحكم عليك الأشخاص بعدد الأهداف التي تسجلها لأني لاعب هجومي. الأمر الأهم هو أني والمدرب راضيان عن أدائي. مهمتي هي مساعدة الفريق، أن ألعب دوري، لقد نجحت في تمرير العديد من الكرات الحاسمة في الفترة الأخيرة".

وتابع: "نحن فريق. نملك أكثر من أحد عشر لاعباً. لطالما قلنا أننا نملك فريقاً قوياً، ليس هناك أية مشكلات أو أي صراع (بين اللاعبين)، هناك أجواء جيدة في الفريق".

وعن مواجهة اليونان، قال مولر: "المنتخبان يملكان حظوظاً متساوية".

ومن المؤكد أن المنتخب الألماني سيسعى إلى تجنب مصير نظيره الروسي الذي بدأ لاعبوه التفكير في ربع النهائي قبل مواجهتهم لليونان في الجولة الاخيرة من المجموعة الأولى، لكن منتخب بلاد الإغريق فاجأه بهدف من القائد المخضرم جيورجوس كاراغونيس (35 عاماً)، سجله في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، بيد أنه سيغيب عن ربع النهائي بسبب الإيقاف لتلقيه الإنذار الثاني، وسينوب عنه في ارتداء شارة القائد كوستاس كاتسورانيس.

أما زميله ديميتريس سالبينغيديس فبدا واثقاً من قدرة منتخبه بقوله: "لن تكون مباراتنا الأخيرة (أمام ألمانيا) في بطولة أوروبا 2012. نحن اللاعبون لا نعتقد ذلك، لهذا السبب نحن هنا. كلما أكلت كلما أصبح أكثر جوعاً. الأمور أصبحت أصعب من دور لآخر وآمل أن نتمكن من الذهاب أبعد من أجل إسعاد اليونانيين. لن تكون الأمور سهلة، هذا أمر مؤكد".

ومن المؤكد أن الفوز على الألمان والتأهل لنصف النهائي سيكون حلماً يتحقق لليونانيين وسيجعلهم يتناسون لبعض الوقت الأزمة الاقتصادية الكارثية التي تمر بها البلاد والتي تلقي بظلالها أيضاً على وضع الاتحاد الأوروبي بأكمله.