في خطوة تُعتبر رسالة قوية ضد العنصرية في كرة القدم، أعلنت لجنة مكافحة العنف في إسبانيا عقوبات صارمة بحق مشجعي ريال سوسيداد الذين أساؤوا إلى نجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور خلال مباراة كأس الملك.
تفاصيل الحادث المروّع
خلال الشوط الأول من لقاء الذهاب في نصف نهائي كأس الملك على ملعب "ريالي أرينا"، التقطت الكاميرات اثنين من المشجعين وهما يقومان بحركات عنصرية مُهينة – تقليد حركات القرد – تجاه فينيسيوس، وسط هتافات مسيئة من أجزاء من الجمهور، الحادث تزامن مع تعرض اللاعب البرازيلي لاستفزازات متكررة طوال المباراة.
تحرك سريع وعقوبات غير مسبوقة
بالتعاون مع شرطة إرتزاينتزا (الشرطة الباسكية)، قام نادي ريال سوسيداد بالتحقيق فورًا لتحديد هوية الجناة، وسلم النتائج إلى اللجنة التي أقرت العقوبات التالية:
- غرامة مالية بقيمة 4,000 يورو لكل مشجع.
- منع من دخول الملاعب لمدة 12 شهرًا.
وجاء في البيان الرسمي للجنة: "تم اقتراح الغرامة والحظر بسبب الصراخ وتوجيه إيماءات عنصرية ضد فينيسيوس في الدقيقة 46 من المباراة".
إسبانيا تُصعّد الحرب على العنصرية
هذا القرار يأتي في إطار حملة أوسع لمواجهة العنصرية في الكرة الإسبانية، خاصة بعد سلسلة الهجمات التي استهدفت فينيسيوس خلال السنوات الماضية، رغم أن العقوبات تُعتبر خطوة إيجابية، إلا أن الكثيرين يتساءلون: هل تكفي الغرامات والحظر المؤقت لردع مثل هذه السلوكيات؟
ريال سوسيداد يُدين.. والجماهير تتفاعل
أصدر النادي الباسكي بيانًا أدان فيه الحادث، مؤكدًا أنه "لا مكان للعنصرية في الرياضة"، بينما أشاد نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي بالقرار، معتبرين أنه "بداية لمحاسبة حقيقية".