يدافع ريال مدريد عن لقبه كبطل لكأس السوبر الإسباني، في الأندلس، على بعد 7 آلاف كلم من جدة (السعودية)، حين توج بالنسخة الأخيرة التي كانت أكثر تنافسية بمشاركة أربعة فرق.
وحرم وباء (كوفيد 19) من إقامة النسخة الثانية للبطولة بشكلها الجديد في الأراضي السعودية، لتنتقل إلى ملاعب آركانخيل في كوردوبا ولا روساليدا في ملقة ولا كارتوخا في إشبيلية.
وفي هذه المناسبة، سينافس فريق المدرب زين الدين زيدان على أول ألقابه هذا الموسم، بصفته بطلاً لليغا، بمشاركة برشلونة، وصيف البطل، إضافة للمتأهلين لنهائي كأس الملك الموسم الماضي والذي لم يحسم بعد جراء تداعيات كورونا، وهما أتلتيك بلباو وريال سوسييداد.
وتقام كأس السوبر وسط مزيج من التطلعات للفرق المشاركة، باستفاقة النجم ليونيل ميسي مع البارسا، مروراً بتقلبات ريال مدريد الأخيرة، وانتهاء بسلسلة النتائج السيئة لريال سوسييداد، وتراجع ترتيب بلباو للنصف السفلي من الجدول.
وسبق للأندية الأربعة أن تذوقت طعم الفوز بالسوبر المحلي، حيث يعد برشلونة ملك المسابقة بـ 13 لقباً، متفوقا بلقبين عن ريال مدريد، بينما يمتلك بلباو لقبين في خزائنه وسوسييداد بلقب وحيد.
وتمثل موقعة برشلونة وسوسييداد نقطة انطلاق البطولة غداً الأربعاء في كوردوبا، بينما سيستضيف ملعب لا روساليدا الخميس مواجهة ريال مدريد وبلباو في نصف النهائي الآخر.
ولم يخسر زيدان طوال خمس سنوات قضاها على رأس ريال على مرحلتين أمام بلباو، ورغم التعادلات العديدة، إلا أن الملكي لم يسقط طوال تسع مواجهات.
ويصل ريال مدريد للمواجهة محبطاً بعد التعادل السلبي في ملعب أوساسونا في ظروف جوية سيئة بسبب العاصفة الثلجية وانتقاد زيدان لخوض المباراة، ليواصل الملكي إهدار النقاط في الليغا، بعد فقدان أربع نقاط في آخر ثلاثة مراحل، مما قد يمنح مزيداً من الأفضلية لأتلتيكو مدريد صاحب الصدارة بفارق نقطة وحيدة لكن مع ثلاث مباريات أقل.
وأجبرت العاصفة الثلجية ريال على التوجه مباشرة من بامبلونا إلى ملقة، حيث تسببت في حالة ارتباك للبعثة الملكية.
وإزاء هذا المشهد، إضطر لاعبو ريال لإجراء حصة تدريبية خفيفة في حديقة الفندق الذي يقيمون فيه، وسط حالة من الاستياء من المدرب الفرنسي وبعض اللاعبين.