تترقب الجماهير انطلاق صافرة الحكم العُماني أحمد الكاف، اليوم الثلاثاء، للمواجهة القوية التي تجمع بين السد القطري وضيفه الهلال السعودي على ملعب حمد بن جاسم في نادي السد، ضمن منافسات ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا.
ويمتد تاريخ مواجهات السد والهلال في البطولات الآسيوية لعقدين من الزمان، وذلك قبل انطلاق دوري أبطال آسيا بنظامه الجديد، وقد استطاع الفريقان تمثيل بلادهما لأول مرة في المسابقة القارية في موسم 2002-2003.
شهدت فترة ما قبل عام 2002 نجاحات للفريقين، من خلال فوز السد بلقب بطولة الأندية الآسيوية 1989، ثم تحقيق الهلال للقب بعد ثلاثة أعوام، وحصوله على لقب البطولة للمرة الثانية موسم 1999-2000. وواجه السد منافسه الهلال على المستوى القاري للمرة الأولى ببطولة الأندية الآسيوية موسم 1999-2000.
وفاز الفريق السعودي بالمباراتين بمجموع (3-1)، سجلها الهداف الكويتي السابق جاسم الهويدي.
وفي النظام الجديد للمسابقة القارية، أوقعت القرعة السد والهلال في المجموعة الثالثة، واستطاع الفريق القطري الفوز على منافسه بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، لينتظرا سبع سنوات بعد ذلك، عندما التقيا مرة أخرى في دوري أبطال آسيا عام 2010.
ويدخل السد المواجهة، وأعين نجومه والجهاز الفني بقيادة المدرب تشافي هيرنانديز على تحقيق الانتصار، ومواصلة مسيرتهم الناجحة في الموسم الحالي، بعدما تصدروا زعامة دوري نجوم قطر، برصيد 12 نقطة، نتيجة فوزهم بجميع المباريات، وعدم تلقيهم أي خسارة، بالإضافة إلى تمكنهم من إقصاء النصر أحد المرشحين لحصد لقب دوري أبطال آسيا.
ونجح أسطورة برشلونة والكرة الإسباني بفرض نفسه في مجال التدريب، بعدما قاد السد إلى تحقيق كأس السوبر، والحفاظ على سجله الخالي من الهزائم في الموسم الجديد بدوري نجوم قطر، وبلوغ نصف نهائي دوري أبطال آسيا مع الفريق.
وتحدث تشافي لوسائل الإعلام عن مواجهة الهلال بقوله: "إنها إحدى المباريات المهمة لنا للغاية في الموسم الحالي، ومن الضروري أن نستعد لها بمنتهى القوة، خاصة أن لقاء العربي في دوري نجوم قطر قد تأجل، ما يجعلني أكرر شكري للاتحاد القطري على هذا القرار".
أما الهلال، فيطمح إلى تحقيق نتيجة جيدة في المواجهة أمام السد، بعدما استعاد المدرب رازفان لوشيسكو معظم عناصره المصابين قبل المباراة، وعلى رأسهم سلمان الفرج والإيطالي المخضرم جيوفينكو، لكنهم يواجهون فقدان 7 لاعبين في لقاء الإياب الذي يقام على أرضهم في 23 من شهر أكتوبر الحالي في حال تعرضهم للبطاقات الصفراء بلقاء الذهاب.
