أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، على رفضة واستنكاره لما أقدمت عليه حكومة الاحتلال الإسرائيلي على إقامة مباراة منتخبها الودية مع نظيره الأرجنتيني في القدس، والمقررة في التاسع من الشهر القادم.
وأشار الرجوب في تصريح خص به موقع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على هامش اجتماعه بعدد من رؤوساء دوائر الاتحاد إلى أن حكومة الاحتلال تستغل اتحاد كرة القدم في إسرائيل لتمربر سياسة الضم غير القانوني للقدس.
وتابع حديثه: “أرسلنا رسائل احتجاج لكل من الاتحاد الارجنتيني لكرة القدم، والاتحاد القاري في أميركا الجنوبية، بالإضافة الى الاتحاد الأوروبي، كما خاطينا الاتحاد العربي لكرة القدم، واتحاد التضامن الإسلامي، ووزير التعليم والرياضة الأرجنتيني إيستيبان بولريتش، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب خالد عبد العزيز، وطالبناهم باتخاذ إجراءات عاجلة من أجل تغيير مكان إقامة المباراة، والالتزام بمبادئ فصل الرياضة عن السياسة لما في ذلك مصلحة لاستقرار جميع الشعوب”.
وأوضح الرجوب بقوله: “تلقيت العديد من الرسائل والاتصالات من الأسرة الرياضية الفلسطينية والتي أعربوا فيها عن قلقهم واستنكارهم اتجاه ما يقوم به الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم من تسييس للرياضة، وإقامة المباراة على أرض عربية من خلال قرية المالحة التي ما زالت تحتفظ بالعديد من معالمها وابنيتها العربية ضاربين بعرض الحائط جميع القوانين الرياضية الدولية، وهو ما يعد مخالفة صريحة للنظام الأساسي لفيفا الذي يمنع أن يلعب اتحاد على أراضي اتحاد آخر دون موافقة الأخير”.
وتايع حديثه للموقع: "من هنا وجهنا رسالة إلى الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم بضرورة تغيير مكان إقامة المباراة وعدم الانجرار وراء مخططات دولة الاحتلال لاصطحاب المنتخب الأرجنتيني في جولة داخل البلدة القديمة بالقدس، خاصة أن الإعلام الإسرائيلي يروج على أن المباراة ستقام على شرف الاحتفال “بالذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل”.
وفي نهاية حديثه، أكد الرجوب بأن إقامة هذه المباراة في القدس حتماً سيكلف الأرجنتين سمعتها الرياضية والأخلاقية وخسارة مشجعي منتخبها من جميع دول العالم المحبة للعدل والسلام، داعياً محبي الرياضة، وقوى المجتمع المدني وكل من يؤمنون برسالة الرياضة في بناء أواصر السلام والمحبة بين الشعوب أن يتصدوا لمحاولات إسرائيل تحويل أداة السلام إلى أداة سياسية لتبييض جرائم الاحتلال.