سيعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في مايو المقبل على الأرجح نصيب كل قارة من الزيادة في مونديال 2026.
وأقر فيفا اليوم زيادة عدد منتخبات كأس العالم بداية من مونديال 2026 ليصبح 48 منتخباً بدلاً من 32 في النظام المعتمد حالياً.
وستوزع المنتخبات على 16 مجموعة بواقع 3 منتخبات في كل مجموعة يتأهل عنها منتخبان للأدوار الإقصائية، لكن النظام الجديد سيكون في صالح قارات ستستفيد أكثر من غيرها.
وربما تبدو أوروبا التي تشكو القارات من هيمنتها الأقل استفادة.
ونقل مارتن زيلجير، الصحفي في صحيفة "تايمز" البريطانية اليوم عن مصدر له داخل فيفا التوزيع الجديدة وعدد المنتخبات من كل قارة في النظام الجديد والتي جاءت كالتالي:
16 لقارة أوروبا، 9 مقاعد لإفريقيا، 8.5 لآسيا، 6 مقاعد لأميركا الجنوبية و6.5 مقعداً لدول الكونكاكاف، ومقعد لقارة أوقيانوسيا ومقعد للدولة المضيفة.
لو سلمنا بصحة التوزيع المذكور أعلاه فإن قارتي إفريقيا وآسيا سيكون نصيب كل منهما 4 منتخبات أي نصف زيادة عدد المنتخبات الستة عشر التي زيدت.
وسيكون من نصيب أوروبا 3 منتخبات جديدة، و3 منتخبات لاتحاد الكونكاكاف مقابل مقعد ونصف لأميركا الجنوبية، ونصف مقعد لقارة أوقيانوسيا.
أصبح الاتحاد الاسترالي لكرة القدم تابعاً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، علماً بأن الدولة تقع في قارة أوقيانوسيا بينما يتبع الاتحاد التركي لكرة القدم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مع أن الدولة لم تدخل الاتحاد الأوروبي بعد.
الرابح الأكبر
الملاحظ أن دول اتحاد الكونكاكاف، (شمال ووسط أميركا واتحاد الكاريبي)، سيكونون أكثر المستفيدين من هذا النظام.
ويندرج تحت لواء اتحاد الكونكاكاف، 41 دولة وجزيرة، بينها الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا.
ولدول الكونكاكاف، 3.5 مقعداً لكأس العالم في النظام القديم لكنها ستزيد لتصبح 6.5 مقعداً علماً بأن التصفيات الآخيرة التي تجريها القارة تتكون من مجموعة واحدة بست منتخبات يجتمعون بعد صعود الأول والثاني منها في 3 مجموعات في التصفيات الأولية.
يعني النظام الجديد تغييراً في شكل تصفيات القارة بالتأكيد التي ستكون الأكثر استفادة من النظام الجديد نظراً لحصولها على 3 مقاعد إضافية رغم صغر حجم الدول أو الجزر فيها (منطقة الكاريبي).
قارة إفريقيا التي كانت تشتكي دائماً من قلة عدد المنتخبات التي يمثلونها في المونديال سيكون لديها 9 منتخبات بعدما كان يمثلها خمس منتخبات فقط، بزيادة أربع منتخبات أي الضعف تقريباً للقارة التي يضم اتحادها لكرة القدم (كاف) 56 عضواً.
وتبدو قارة آسيا كذلك من السعداء بهذا النظام كونها ستحصل بدورها على ضعف المقاعد تقريباً، ويبلغ عدد أعضاء اتحاد القارة الصفراء 47 عضواً، فمن 4.5 مقعداً لـ 8.5 مقعداً.
الاتحاد الذي سيستفيد كذلك من النظام الجديد هو اتحاد أميركا الجنوبية (الكونميبول)، فالاتحاد الذي يضم 10 دول يتأهل منها 4 منتخبات بالإضافة لفرصة للعب على نصف مقعد مع منتخب من قارة أخرى سيزيد عدد مقاعده لست مقاعد.
أوروبا الأقل استفادة
أما قارة أوروبا، والحائزة على نصيب الأسد في الفوز بالمونديال بـ 11 بطولة مقابل 9 لدول أميركا الجنوبية، فستزيد مقاعدها لـ 16 مقعداً كأكبر ممثل في البطولة علماً بأنها تحظى في النسخ الحالية بـ 13 مقعداً.
ويضم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) 54 عضواً بالإضافة للعضو الجديد كوسوفو.
بدورها، نالت قارة أوقيانوسيا، نصف مقعد إضافي لدولها البالغ عددها 14 دولة وجزيرة ليصبح نصيبها مقعد واحد كامل في البطولة.
ربما لو أُقر التوزيع الجديد للبطولة هكذا ستكون دول اتحاد الكونكاكاف، هي الأكثر استفادة من النظام، التي ربما تقام على أراضيها بعد أنباء عن مباحثات ثلاثية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا لاستضافة البطولة الغائبة عن قارتهم منذ كأس العالم 1994 الذي أقيم حينها في الولايات المتحدة.