الجماهير تُودّع الجوهري

تاريخ النشر: 05 سبتمبر 2012 - 02:08 GMT
البوابة
البوابة

ودّعت الجماهير المصرية محمود الجوهري الذي وافته المنية صباح الاثنين عن عمر ناهز 74 عاماً بمستشفى المركز العربي الطبي بالعاصمة عمان بعد إصابته بجلطة دماغية ونزيف حاد بالمخ، وشارك في الجنازة عائلة الجنرال وأقاربه ولاعبو الكرة، كما شارك الأمريكي بوب برادلي المدير الفني لمنتخب مصر في جنازة الجوهري بجانب الجهاز الفني للفراعنة.

وحضر العديد من لاعبي جيل 90 الذي قاده الجوهري للصعود إلى كأس العالم بإيطاليا، كما شهدت الجنازة وجود الكثير من اللاعبين الذين تدرّبوا تحت قيادة الجوهري؛ أمثال: نادر السيد وسمير كمونة وعبد الظاهر السقا وأحمد حسن ومحمد عمارة، إضافة إلى زملائه من اللاعبين القدامى.

كما شهدت الجنازة وجود الثنائي حسن حمدي رئيس النادي الأهلي ومحمود الخطيب عضو مجلس الإدارة.

وكانت الطائرة التي تُقلّ جثمان الفقيد الراحل قد وصلت إلى القاهرة قادمة من الأردن وهي طائرة عسكرية أردنية إذ تمّ نقله إلى أحد المستشفيات لإعداده للدفن بعد صلاة العصر من مسجد آل رشدان بمدينة نصر من أجل نقل المدرب إلى مثواه الأخير.

وكان في استقبال جثمان الفقيد عدد من الرياضيين المصريين على رأسهم العامري فاروق وزير الرياضة المصري وعدد من لاعبي ومسؤولي المنتخب القومي واتحاد الكرة والنادي الأهلي حيث أوضح تقرير الوفاة المرافق للجثمان أنها بسبب نزيف في المخ وتم الإفراج عن الجثمان ونقله للمستشفى".

وأضافت المصادر :"وصلت برفقة طائرة الراحل طائرة أخرى عليها الأمير علي بن الحسين شقيق الملك عبد الله ورئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم الأردني ونائب رئيس الاتحاد الدولي (فيفا)".

وكشفت المصادر عن قيام السلطات الأردنية بإجراء مراسم توديع خاصة للراحل في مطار "ماركا" العسكري شرق الأردن وشاركت فيها عناصر من تشريفات المراسم الملكية وشارك لاعبو المنتخب الأردني الأول لكرة القدم في حمل جثمان الفقيد.

وقررت أمانة منطقة عمان الكبرى امس الثلاثاء اطلاق اسم المدرب المصري الراحل محمود الجوهري على أحد شوارع العاصمة الاردنية.

وانتقل الجوهري للعمل في الأردن في مطلع العقد الماضي ليقود منتخبه لبلوغ دور الثمانية في كأس آسيا 2004 في ظهوره الأول على الاطلاق بالبطولة القارية.

واستمر الجوهري مع الأردن حتى 2007 وعاد الى مصر ليعمل لفترة قصيرة مستشاراً للاتحاد المصري لكرة القدم لكنه ترك منصبه سريعاً عقب خلافات مع أعضاء مجلس الادارة ليعمل منذ 2009 وحتى وفاته مستشاراً للاتحاد الأردني.

ونعى الأمير علي بن الحسين مجدداً المدرب المصري الراحل ونقلت عنه وسائل إعلام أردنية قوله: "بعد تقاعده من التدريب عام 2009 كان لي شرف وجود الكابتن الجوهري كمستشار لكرة القدم الأردنية ومديراً فنيا لاتحاد كرة القدم الأردني حيث أشرف على برامج تطوير المنتخبات الوطنية للشباب في الأردن فضلاً عن الأنشطة على مستوى الناشئين. تحت قيادته وتوجيهاته تأهلت جميع المنتخبات الوطنية الأردنية لنهائيات بطولة آسيا".

وأضاف: "كرس الكابتن الجوهري وقته لكرة القدم خاصة للاعبين الذين رعاهم كأبنائه داخل وخارج الملعب بإنسانية لا مثيل لها في خدمته للآخرين. وكان مستشاراً متفانياً وصديقاً عزيزاً."

وتابع "قيادته وحكمته طوال مسيرتي مع الكرة لا تقدران بثمن. في لقائنا الأخير أخبرني أنه يقوم بإعداد خطة لخمس سنوات لتطوير كرة القدم الأردنية لفئة الناشئين واستذكر قوله 'ليس المهم من ينفذ الخطة سواء أنا أو من سيأتي بعدي ما يهم هو الخطة نفسها".

واختتم قوله "كل الشكر والتقدير والاحترام لك يا كابتن. ستبقى خطتك إرثاً للأردن وستستمر مصدر إلهام للأجيال القادمة بتفانيك لكرة القدم ونزاهتك وتواضعك".