الثقة والرغبة بتجاوز ملقة يسودان معسكر دورتموند

تاريخ النشر: 09 أبريل 2013 - 11:33 GMT
البوابة
البوابة

يأمل بوروسيا دورتموند في أن يكرر التاريخ نفسه، حينما يباشر الفريق بتعويض ضياع لقب مسابقة الدوري المحلي (البوندسليغا) لمصلحة بايرن ميونخ عبر بوابة دوري أبطال أوروبا.

وكان دورتموند أحرز لقب البطولة الأوروبية عام 1997 بعدما توج بلقب البوندسليغا في الموسمين السابقين لذلك العام.

وكرر دورتموند فوزه بلقب الدوري الألماني في عامين متتالين هما 2011 و2012، وانتهت فرصته لتحقيق إنجاز ثلاثي السبت عندما ضمن بايرن الفوز بلقب الدوري الألماني بفارق 20 نقطة أمام غريمه نفسه قبل ست جولات على نهاية الموسم.

وحقق الفريق الأصفر مشواراً ناجحا حتى الآن خلال حملته الحالية ببطولة دوري الأبطال، فهو الفريق الوحيد المتبقي بالبطولة الذي لم يتعرض لأية هزائم طوال مشواره فيها هذا الموسم.

ولكن ملقة يتمتع بسجل نتائج أوروبي رائع أيضاً، إذ نجح في التأهل للدور الحالي من البطولة الأوروبية بالفوز خارج أرضه بعد تعادله سلبياً على ملعبه.

وإن كانت كل هذه الإحصاءات تحمل دلالات مضللة شأنها في ذلك شأن نتيجة مباراة الذهاب التي جرت الأسبوع الماضي، إذ لم يعرف دورتموند بعدها ما إذا كان عليه أن يضحك أم يبكي، وهل يسعد لأنه حافظ على سجل نتائجه الخالي من الهزائم بالبطولة أم يحزن على إهداره للعديد من الفرص المؤكدة للتسجيل من لاعبيه ماريو غوتزه وروبرت ليفاندوفسكي.

وقال غوتزه: "قبل مباراة الذهاب كنا سنسعد بالتعادل سلباً هناك. ولكن بالنظر لطريقة سير المباراة، فقد خرجنا بنتيجة مريرة منها. إد سنحت لنا العديد من الفرص الرائعة، خاصة بالنسبة لي".

ووصف مارسيل شميلتزر الظهير الأيسر لدورتموند التعادل السلبي في مباراة الذهاب بأنه: "ليست أفضل نتيجة، ولكنها أفضل من الهزيمة".

فيما قال قائد الفريق سيباستيان كيهل: "إنها نتيجة خطيرة لأنها تعني أن أي هدف يسجله ملقة، سيكون علينا أن نرد عليه باثنين. لذا فقد كنا نأمل بتسجيل ولو هدف واحد خارج أرضنا".

وأبدى المدير الفني يورغن كلوب ثقته في فريقه مؤكداً أن مباراة إسبانيا أثبتت أن دورتموند حقق نضجاً ملموساً على المستوى الأوروبي بعد ظهوره المتواضع في السابق.

وقال كلوب: "بعد فشلنا في استغلال الفرص التي سنحت لنا، أثبتنا أننا تقدمنا خطوة في طريقنا للتطور بالمحافظة على هدوئنا وتقبل النتيجة. يمكننا التعايش مع هذا التعادل السلبي".

وكان كلوب أراح العديد من لاعبيه الأساسيين في مباراة دوتموند السابقة بالدوري الألماني التي فاز فيها بنتيجة 4-2 على المتواضع أوغسبورغ السبت المنصرم.

وشاهد كلوب جانباً إيجابياً جديداً للمباراة عندما دفع بتشكيلةٍ من الاحتياطيين، وقد علق قائلاً: "فيما بين مباراتين بالغتي الأهمية بدوري الأبطال، من المهم أن نظهر أننا نلعب كرة القدم من أجل تحقيق الفوز. نجح الفريق في اختبار للشخصية".

بينما قال كيهل: "من الجيد أنه سنحت لنا الفرصة لتناوب الطاقة والاحتفاظ بها. ولذا فإن ثقتي كبيرة قبل مباراة الثلاثاء... فقد أظهرنا أيضاً قدرتنا على تسجيل الأهداف".

وما زال السؤال العالق في دورتموند يتعلق بعودة قلب الدفاع ماتس هوميلز في الوقت المناسب من إصابته للالتحاق بالمباراة.

بينما ينعم الفريق الأصفر بخطٍ أماميٍ كامل العدد بقيادة ليفاندوفسكي وغوتزه وماركو رويس وإيلكاي غويندوغان الذين سيسعون لإزعاج ملقة الذي يشارك للمرة الأولى في دوري الأبطال، أمام أكثر من 70 ألف متفرج.

ويتمتع دورتموند بسجل نتائج رائع على ملعبه خلال النسخة الحالية من دوري الأبطال إذ حقق الفوز عليه أمام ريال مدريد ومانشستر سيتي وأياكس أمستردام خلال دور المجموعات، كما فاز بنتيجة 3-0 عليه أيضاً أمام شاختار دونيتسك الأوكراني في إياب دور الـ 16 بعدما تعادل الطرفان بنتيجة 2-2 ذهاباً في أوكرانيا.

وقال فيليبي سانتانا مدافع دورتموند: "العالم بأجمعه يعرف كيف تكون الأجواء في ملعبنا، عندما يقف أكثر من 70 ألف متفرج خلفنا. يساعدنا هذا الأمر كثيراً. علينا أن نعتمد على مساندة جماهيرنا حتى نفوز ونتأهل لنصف النهائي".