البرتغال تتربص بهولندا في نهائي دوري الأمم الأوروبية

تاريخ النشر: 09 يونيو 2019 - 12:41 GMT
رونالدو يسعى لقيادة البرتغال للقب الأوروبي الثاني
رونالدو يسعى لقيادة البرتغال للقب الأوروبي الثاني

يسدل الستار الأحد على فعاليات النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية بمواجهة مثيرة بين المنتخبين البرتغالي والهولندي في النهائي على ملعب إل دراغاو بمدينة بورتو البرتغالية.

وفيما يصطدم الفريقان، ستجتذب المواجهة بين اثنين من أبرز لاعبي الفريقين معظم الاهتمام، حيث يشهد اللقاء المواجهة بين أيقونتين قد يساهم كل منهما بشكل كبير في تحديد النتيجة.

وتتركز الأضواء بين القاطرة البرتغالية التي لا تتوقف كريستيانو رونالدو والعقبة الهولندية التي لا تتزحزح فيرجيل فان دايك.

وفيما يتصارع الفريقان على لقب النسخة الأولى من هذه البطولة، سيتركز معظم الاهتمام على المواجهة المثيرة بين اثنين من أفضل لاعبي العالم رغم محاولات فان دايك للتقليل من أهمية هذه المواجهة الخاصة.

وقال فان دايك، بعد الفوز على المنتخب الإنجليزي 3-1 الخميس في المربع الذهبي للبطولة: "نحن لا نواجه كريستيانو رونالدو فقط... سنواجه المنتخب البرتغالي المدهش".

واتفق رونالد كومان المدير الفني للمنتخب الهولندي مع لاعبه مشيراً إلى أن الاستحواذ على الكرة سيكون السبيل الأفضل أمام الدفاع الهولندي في التصدي لرونالدو.

وأوضح : "ليست معركة بين لاعبين اثنين وإنما مواجهة بين المنتخبين البرتغالي والهولندي... نعلم أنه من الصعب أحياناً أن تدافع بشكل جيد أمام كريستيانو رونالدو.

"أعتقد أن أفضل شيء هو الحفاظ على الكرة والاستحواذ عليها بشكل جيد، لأننا عندما نستحوذ على الكرة لن يستطيع رونالدو أن يفعل شيئاً في الهجوم".

وقدم فان دايك مستواه المبهر مجدداً خلال المباراة أمام المنتخب الإنجليزي في مدينة غيمارايش حيث نجح في التصدي لماركوس راشفورد ورحيم ستيرلينغ وجيديون سانشو وكذلك لهاري كاين علماً بأنها كانت المواجهة الثانية له أمام مهاجم توتنهام في غضون أيام.

وكانت المواجهة الأولى عندما التقى ليفربول الذي يلعب له فان دايك مع سبيرز الذي يقود كاين هجومه في نهائي دوري أبطال أوروبا السبت قبل الماضي.

وذكرت شبكة "أوبتا" للإحصائيات أنه ما من لاعب نجح في اجتياز فان دايك خلال 64 مباراة قبل دوري الأمم الأوروبية.

ويتميز فان دايك بالقوة والسرعة وإجادة التعامل مع الكرات العالية والتعامل مع الكرة بهدوء ما يجعله مدافعاً متكاملاً.

وقال كومان: "فان دايك يستحق جائزة الكرة الذهبية" فيما قلل فان دايك نفسه من هذه الترشيحات حيث أوضح قبل الفوز مع ليفربول على توتنهام في نهائي دوري الأبطال أن ليونيل ميسي نجم برشلونة هو المرشح الأقوى للفوز بالجائزة.

وكان فابيو كانافارو هو آخر مدافع فاز بهذه الجائزة وكان هذا في 2006.

والآن، لن تكون المواجهة بين فان دايك وميسي وإنما سيواجه المدافع الهولندي العملاق منافساً آخر هو رونالدو.

وإذا واصل المنتخب البرتغالي الاعتماد على طريقة اللعب 4-4-2 ، التي فاز بها على نظيره السويسري في المربع الذهبي لدوري الأمم ، ستكون المواجهة بين الفريقين في غاية الإثارة حتى صفارة النهاية.

وربما لم يعد رونالدو (34 عاماً) بنفس المستوى الرائع الذي كان عليه قبل سنوات لكنه يتطلع بشغف كبير لمباراة الغد خاصة وأن الإصابة أخرجته مبكراً من المباراة النهائية ليورو 2016 بفرنسا عندما فاز فريقه على المنتخب الفرنسي صاحب الأرض وتوج بلقبه الأول في البطولات الكبيرة.

وقدم رونالدو دليلاً دامغاً على أنه ما زال قادراً على قيادة الفريق للانتصارات وترك بصمة جيدة حين سجل الأهداف الثلاثة (هاتريك) التي فاز بها منتخب بلاده 3-1 على نظيره السويسري في نصف النهائي الأربعاء الماضي.

وعلق فيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي على هذا واصفاً رونالدو بأنه "عبقرية كروية" فيما قال زميله لاعب خط الوسط بيرناردو سيلفا : "اعتدنا على هذا الأمر. فعل هذا لسنوات طويلة ولم يعد هذا مفاجأة لأي أحد".

ويأمل رونالدو في قيادة الفريق للقب أوروبي ثمين على ملعب الفريق ليمحو به آثار الهزيمة أمام المنتخب اليوناني في نهائي يورو 2004 بالعاصمة لشبونة.

كما سيشعر المنتخب الهولندي بعبء التاريخ على كاهله حيث يعود تتويج الفريق بلقبه الوحيد في البطولات الكبيرة إلى يورو 1988 عندما كان كومان لاعباً في صفوف الفريق ونجح مع زملائه ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك رايكارد في الفوز باللقب الغالي.

وإذا حقق المنتخب الهولندي الفوز الأحد، ستصبح أسماء فان دايك وماتياس دي ليخت وفرانكي دي يونغ في العاصمة الهولندية أمستردام بنفس القوة التي حظيت بها أسماء جيل 1988.