سيعود لويز فيليبي سكولاري إلى ملعب ستامفورد بريدج - حيث أمضى سبعة أشهر مدرباً لتشلسي - اليوم الاثنين وهو يأمل أن يقف الحظ معه في المرة الثالثة مع منتخب البرازيل المتطور عندما يواجه روسيا في مباراة ودية.
واستمرت قيادة سكولاري للبلوز من يوليو 2008 وحتى فبراير 2009 قبل أن يقيله الملياردير الروسي رومان آبراموفيتش مالك النادي عقب سلسلة من العروض الضعيفة.
ورغم أن المنتخب البرازيلي قد يضم ثلاثي تشلسي (ديفيد لويز وراميريش وأوسكار)، إلا أن آبراموفيتش سيشجع مواطنيه بلا شك في أول مباراة دولية تقام على ملعب ستامفورد بريدج منذ 67 عاماً.
وسيشعر سكولاري بالسعادة إذا ما حقق الفوز رغم أنه قال الأسبوع الماضي أن الأداء أهم كثيراً من النتائج.
وأُعيد تعيين سكولاري (64 عاماً) الذي قاد البرازيل لإحراز لقب كأس العالم 2002 في نوفمبر وكلف بمهمة الفوز بالكأس مرة أخرى عندما تستضيف البرازيل النهائيات على أرضها العام المقبل.
ولم يحقق سكولاري أي فوز في أول مباراتين له مع الفريق، إذ خسرت البرازيل 1-2 أمام إنجلترا في لندن قبل ستة أسابيع، ثم تعادلت 2-2 مع إيطاليا في جنيف يوم الخميس بعد تقدمها 2-0 في الشوط الأول.
وقال سكولاري بعد مباراة الخميس: "بالنسبة لي كان هناك تطورٌ أكثر من أي شيء آخر. لا زلنا نزرع طريقة لعب. أنا معجبٌ بالفريق في كافة الجوانب وبالطريقة التي تعامل بها اللاعبون مع اللقاء".
ويحاول سكولاري تجربة أكبر عدد ممكن من اللاعبين قبل انطلاق كأس القارات عندما يلعب أمام اليابان في برازيليا يوم 15 يونيو، وأمامه مباريات قليلة لتكوين فريق قادر على الفوز باللقب.
ومن الواضح بالفعل أن سكولاري يقود البرازيل للعب بطريقة تعتمد على اللياقة البدنية بشكل أكبر من سلفه مانو مينيزيش.
وكان مينيزيش قد بدأ اللعب دون مهاجم صريح مثل إسبانيا بطلة العالمة، لكن سكولاري اختار فريد وهو مهاجم عتيق الطراز هز الشباك في المباراتين الماضيتين.
والسؤال الكبير الآخر هو ما إذا كان هناك مكان في الفريق لرونالدينيو أو كاكا.
وقدم رونالدينيو مباراة سيئة عندما استدعي مجدداً للتشكيلة أمام إنجلترا، فيما شارك كاكا لمدة 20 دقيقة فقط أمام إيطاليا ولم يترك بصمة قوية هو الآخر.
ولم تحقق البرازيل أي فوز في آخر أربع مباريات بينها المباراتان الأخيرتان تحت قيادة مينيزيش، وستواجه فريقاً روسياً فاز بمبارياته الأربع ضمن المجموعة السادسة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم وفي طريقه للوصول لنهائيات العام المقبل.
ويدخل الروس اللقاء وهم يشعرون بخيبة أمل عقب تأجيل مباراتهم أمام آيرلندا الشمالية في بيلفاست يوم الجمعة بسبب الثلوج، وأدى الطقس السيء أمس السبت لتأجيل المباراة مرة أخرى.
ويعرف المدرب فابيو كابيلو ملعب ستامفورد بريدج جيداً أيضاً عقب قيادته لمنتخب إنجلترا لمدة أربعة أعوام، وقد يمنح الفرصة لعدة وجوه جديدة أمام أبطال العالم خمس مرات.
ومن المتوقع أن يحافظ المدرب الإيطالي على ثقته في الحارس الأساسي إيغور أكينفييف، ومن المرجح أن يشرك في الهجوم أليكساندر كوكورين (دينامو موسكو) رفقة أليكساندر كيرجاكوف مهاجم زينيت سانت بيترسبيرغ البعيد عن مستواه.
وسيأمل آكينفييف (26 عاماً) أن يزيد الرقم القياسي لبلاده - والذي يتضمن عصر الاتحاد السوفياتي - في نظافة الشباك للمباراة العاشرة على التوالي.
ومن المتوقع أيضاً أن يشارك يوري جيركوف ظهير تشلسي السابق مع منتخب روسيا.
وتحت قيادة كابيلو لم يخسر المنتخب الروسي في سبع مباريات بينها لقاءات ودية.
وستكون مباراة اليوم الاثنين أول لقاء دولي في ملعب ستامفورد بريدج منذ مايو 1946 عندما شاهد 75 ألف مشجع المنتخب الإنجليزي وهو يهزم سويسرا 4-1 في واحدة من العديد من الانتصارات الدولية غير الرسمية في مباريات أُقيمت عقب نهاية الحرب العالمية الثانية.
وستعيد زيارة روسيا أيضاً ذكريات واحدة من أكثر المباريات الودية شهرة بإنجلترا عندما تعادل موسكو دينامو 3-3 مع تشلسي أمام عدد ضخم من المشجعين أيضاً يقدر بنحو 100 ألف في ستامفورد بريدج بعد ستة أشهر من انتهاء الحرب.
وفيما يلي التشكيلة المحتملة للفريقين:
البرازيل: جوليو سيزار وداني ألفيش وديفيد لويز وتياغو سيلفا وفيليبي لويس وفرناندو وهيرنانيش وكاكا (أو أوسكار) ونيمار وفريد وهالك.
روسيا: إيغور آكينفييف وأليكساندر أنيوكوف وسيرغاي إيغناشفيتش وفاسيلي بريزوتسكي وأندريه يشتشينكو ويوري جيركوف ورومان شيروكوف وإيغور دينيسوف وفلاديمير بيستروف وأليكساندر كيرجاكوف وأليكساندر كوكورين.