ستكون الأنظار شاخصة الجمعة إلى ملعب الملك فهد الدولي في الرياض الذي يحتضن قمة النصر والاتحاد في المباراة النهائية لمسابقة كأس ولي العهد السعودي.
وسبق أن التقى الفريقان في نهائي المسابقة عام 1991 وتوج الاتحاد آنذاك بركلات الترجيح.
وصل النصر إلى نهائي البطولة ست مرات توج فيها باللقب في ثلاث مناسبات آخرها عام 2014، ويخوض الاتحاد النهائي للمرة الحادية عشرة خرج منها بسبعة ألقاب، آخرها في 2014 على حساب جاره الأهلي.
ويطمح الفريقان اللذان تضاءلت حظوظهما في المنافسة على لقب الدوري المحلي بشكل كبير، إلى إنقاذ موسمهما بإحراز الكأس، علماً بأن النصر يشارك أيضاً في كأس الملك ولكن الطريق أمامه ستكون شاقة وإمكانية إحراز اللقب ليست مضمونة في الوقت الذي خرج فيه الاتحاد مبكراً من المسابقة.
ويبتعد النصر الثاني ثماني نقاط عن الهلال المتصدر في الدوري قبل ست مراحل من نهاية البطولة، ويأتي الاتحاد رابعاً بفارق تسع نقاط.
ورغم الأفضلية الفنية التي تصب في مصلحة النصر، فإن مباريات الكؤوس لا تعترف بالفوارق الفنية.
وأبدى رئيس نادي الاتحاد حاتم باعشن في تصريحات صحفية: “تفاؤله الكبير بتحقيق فريقه اللقب”، مؤكداً: “استمد ذلك من اللاعبين الذين أبدوا استعدادهم وجاهزيتهم للقاء وعزمهم على تقديم ما يرضي طموحات جماهيرهم الوفية”.
وتابع: “المباراة لن تكون سهلة بالنسبة إلى الفريقين ولا تخضع لمقاييس أو اعتبارات فنية، فكل فريق قادر على تحقيق الفوز والحصول على كأس البطولة”.
ووصف قائد الاتحاد عدنان فلاته اللقاء بالصعب والمثير بقوله “مواجهات الفريقين دائماً تكون ندية وقوية”، مؤكداً أن “اللقاء سيحسم للفريق الأكثر جاهزية ذهنياً وبدنياً”.
وأوضح “كفتا الفريقين متساويتان والمباريات النهائية لا تعترف بالفوارق الفنية”.
يطبق الفريقان أسلوباً مشابهاً بالاعتماد على مهاجم واحد وكثافة عددية في خط الوسط بخمسة لاعبين.
ومن المتوقع أن يبدأ النصر المباراة بتشكيلة مؤلفة من عبد الله العنزي في حراسة المرمى، والكرواتي إيفان والبرازيلي برونو وعمر هوساوي وخالد الغامدي في الدفاع، وإبراهيم غالب وعوض خميس والباراغوياني فيكتور أيالا وأحمد الفريدي والكرواتي توماسوف في الوسط، ومحمد السهلاوي في الهجوم.
تشكيلة متوازنة
من جهته، يخوض الاتحاد المباراة بتشكيلة مؤلفة من فواز القرني في حراسة المرمى، وعدنان فلاتة وأحمد عسيري وياسين حمزة وعمر المزيعل في الدفاع، وجمال باجندوح والكويتي فهد الأنصاري والتشيلي فيلانويفا وعبد العزيز العرياني والمصري محمود كهربا في الوسط، والتونسي أحمد العكايشي في الهجوم.
وأكد العكايشي أن غياب زميله فهد المولد عن اللقاء بسبب الإيقاف “يعد مؤثراً، لكن الفريق قادر على تعويض هذا الغياب وتحقيق الفوز والتتويج بكأس البطولة التي يتطلع إليها بشغف لتكون أول بطولة له في الملاعب السعودية التي يحترف فيها هذا العام للمرة الأولى”.
وتابع “مباريات الكؤوس لها طقوسها الخاصة التي لا يمكن فيها التنبؤ بأي شيء وأن هناك جزئيات بسيطة أثناء اللقاء يمكن أن تحدد اتجاه البطولة، ولكن يبقى الأمر الأهم الحفاظ على الهدوء والتركيز من أجل الفوز”.
وأضاف اللاعب التونسي “النصر فريق جيد ويقدم مستويات مميزة وهناك تقارب كبير بينه وبين الاتحاد في النتائج والمستويات، وحتى في المباراة الأولى التي جمعت الفريقين في مسابقة الدوري كان الاتحاد أفضل فنياً ولكن النصر نجح في حسمها”.
تأهل النصر إلى النهائي بعد فوزه على النجوم في الدور الأول 3-0 والوطني في ثمن النهائي 3-1 قبل أن يتجاوز الوحدة 1-0 في ربع النهائي وأخيرا تخطى عقبة جاره الهلال 2-0 في نصف النهائي.
بدوره، تأهل الاتحاد عقب فوزه الصعب على الجيل 3-2 في الدور الأول، وأنقذته ركلات الترجيح في ثمن النهائي أمام القادسية وبنتيجة 8-7، وفي ربع النهائي تجاوز الباطن 1-0، ثم تخطى الأهلي في نصف النهائي 3-2.
اللقب الأول
يبحث باتريس كاريتون مدرب النصر عن أول لقب له مع الفريق خاصة مع التكهنات الواسعة المثارة بشأن قرب رحيله عن السعودية وانتقاله إلى تدريب منتخب غانا.
وتخشى جماهير النصر تكرار سيناريو عام 1991، عندما خطف الاتحاد اللقب من النصر بركلات الترجيح.
ولم ينجح النصر في حصد اللقب في آخر موسمين منذ آخر تتويج له باللقب عام 2014، وفي موسم 2014-2015 ودع النصر المسابقة بعد خسارته أمام الأهلي 1-2 في نصف النهائي فيما خرج النصر من دور الثمانية في نسخة العام الماضي بعد خسارته أمام الشباب بهدف دون رد.
فيما يلي مقارنة رقمية بين نجمي الفريقين حسن الراهب، وفهد المولد.
حسن الراهب: شارك مع النصر في 12 مباراة في دوري المحترفين منها 5 لقاءات كلاعب أساسي و7 مواجهات كلاعب بديل. وسجل 6 أهداف تنوعت بين 3 أهداف بالقدم اليمنى ومثلهم بالرأس.
فهد المولد: شارك مع الاتحاد في 20 مباراة بدوري المحترفين، خاض 19 لقاء كلاعب أساسي ومباراة واحدة كبديل. وسجل للاتحاد 11 هدفاً.