أقال الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس الاربعاء الهولندي فرانك رايكارد من تدريب المنتخب عقب الخروج من الدور الأول لدورة كأس الخليج الحادية والعشرين (خليجي 21) في البحرين.
وقالت المصادر لفرانس برس بعد اجتماع للاتحاد السعودي استمر ساعات: "اتخذ قرار إقالة رايكارد بإجماع أعضاء مجلس الإدارة".
وأضافت: "تكفل الأمير نواف بن فيصل بدفع الشرط الجزائي في عقد رايكارد"، من دون أن تحدد قيمته.
وبشأن المدرب الجديد، أوضحت أن الاتحاد السعودي: "أسند الأمر إلى الإسباني خوان لوبيز المشرف على الفئات السنية في الاتحاد لاختيار مدرب بديل لرايكارد على أن يُعلن اسمه السبت المقبل".
كما عين الاتحاد السعودي سلمان القريني مشرفاً عاماً إدارياً على المنتخب.
يذكر أن المنتخب السعودي مقبل على تصفيات كأس آسيا المقررة نهائياتها عام 2015 في استراليا، والتي ستبدأ في شباط المقبل.
وبات رايكارد الضحية الثانية لـ "خليجي 21"، إذ أن الاتحاد القطري كان أعلن أمس الأول إقالة البرازيلي باولو أوتوري مدرب منتخبه، بسبب النتائج السيئة وخروجه من الدور الأول أيضاً.
وحصد الأخضر ثلاث نقاط فقط في ثلاث مباريات من فوزه على اليمن 2-0، بعدما سقط في المباراة الأولى أمام العراق 0-2، وأمام الكويت في الثالثة 0-1.
وأحدث خروج المنتخب السعودي من الدور الأول ضجة كبيرة إذ اجتمع رئيس الاتحاد أحمد عيد مع رايكارد بعد المباراة مباشرة وترددت أنباء عن إقالته، لكن قيمة البند الجزائي المرتفعة في عقده حالت دون ذلك.
وقد أعلن لاحقاً الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب والرياضة، والذي كان يرأس الاتحاد السعودي عند التعاقد مع رايكارد قبل عام ونصف أنه: "مستعد لدفع البند الجزائي في عقد مدرب المنتخب في حال قرر الاتحاد إقالته من منصبه".
وقال الأمير نواف: "أنا مستعد لدفع تكاليف فسخ عقد الهولندي فرانك رايكارد في حال قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم إلغاء عقده".
وكان الاتحاد السعودي تعاقد مع رايكارد مطلع تموز 2011 في عقدٍ لمدة ثلاثة أعوام لم يكشف عن مضمونه.
وتابع الأمير نواف: "من ناحية أدبية وبما أنني كنت مسؤولاً في الاتحاد إبان توقيع العقد مع رايكارد، فلن أكلف الاتحاد أي شيء في حال إتخاذ قرار إلغاء العقد، وأبلغت أحمد عيد بالأمر وطالبته بالتفكير فيما يهم الوطن وبقية الأمور سيتم علاجها".
وذكرت تقارير صحافية عدة أن قيمة العقد مرتفعة وتصل إلى 9 ملايين دولار، مع بند جزائي يقدر بأكثر من 4 ملايين دولار في حال إقالة المدرب.
وواجه رايكارد، مدرب برشلونة الإسباني ومنتخب هولندا وغالاتاساراي التركي سابقاً انتقادات حادة من الإعلام السعودي، وضغطاً كبيراً من الجمهور أيضاً الذي طالب بإقالته، إذ تعرض لموجة من التغريدات الساخرة على تويتر.