توقفت منافسات كرة القدم على صعيد القارة الإفريقية، باستثناء بوروندي، اعتباراً من مارس بسبب كورونا، بما شمل التصفيات المؤهلة لكأس الأمم، ومنافسات مسابقتي الأندية، أي دوري الأبطال وكأس الاتحاد (الكونفدرالية).
وأكد الاتحاد في بيان عبر موقعه الرسمي، أن لجنته التنفيذية تعقد “اجتماعاً بالفيديو الثلاثاء 30 يونيو 2020 في الساعة 10:00 صباحا بتوقيت القاهرة (8:00 صباحاً بتوقيت غرينتش) لمناقشة آثار الوباء على كرة القدم الإفريقية والأمور المتعلقة به”.
وسيلي الاجتماع مؤتمر بحضور رئيس الاتحاد أحمد أحمد. وحسب جدول أعمال الاجتماع الذي نشره الاتحاد، سيخصص البند الأبرز لبحث استكمال المنافسات القارية.
ويشمل البرنامج استكمال التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم 2021 والنهائيات التي من المقرر أن تستضيفها الكاميرون بين التاسع من يناير والسادس من فبراير المقبلين.
وشدد الأمين العام للاتحاد بالإنابة عبد المنعم با، على أن كاف يرغب في إقامة نهائيات كأس الأمم كما هو مقرر في يناير وفبراير.
كما أدرج الاتحاد على جدول أعمال الاجتماع “استئناف مسابقات الأندية لموسم 2019–2020”، والمصادقة على إجراءات مالية ستتخذ في ظل أزمة فيروس كورونا، وتثبيت باه في منصب الأمين العام خلفاً لمعاذ حجي.
ومن أبرز هذه البنود هي تصفيات كأس العالم، إذ كان من المقرر أن ينطلق الدور الثاني من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، في مارس الماضي. لكن فايروس كورونا المستجد تسبب في تأجيل مبارياته إلى أكتوبر ونوفمبر.
ويتوقع أن يتم تأخير هذا الموعد بشكل إضافي، لا سيما في ظل عدم إنجاز الاتحاد القاري تصفيات بطولة كأس الأمم 2021.
تتبقى أربع جولات من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم 2021 المقررة في الكاميرون، الدولة التي كان من المقرر أن تستضيف النسخة الأخيرة عام 2019، قبل أن تسحب منها قبل أشهر من الموعد بسبب مشاكل في إنجاز البنى التحتية ومخاوف أمنية. وفي حال بقي الجدول على حاله، من المفترض أن ينظم الاتحاد الإفريقي جولتي تصفيات في فترتي التوقف الدوليتين المقررتين في الأشهر المقبلة (5 – 13 أكتوبر و9 – 17 نوفمبر)، لحسم المتأهلين الـ 23 من التصفيات، إضافة إلى البلد المضيف.
وفي حال لم يكن ذلك ممكناً، يتوقع أن يدرس الاتحاد بعض الصيغ المختلفة من أجل إنهاء التصفيات، مثل إقامة الجولات الأربع في فترة زمنية واحدة، أو اختصار المباريات المتبقية وإلغاء مبدأ الذهاب والإياب.
إلى ذلك، كان من المقرر أن تستضيف الكاميرون بطولة كأس الأمم الإفريقية للمحليين “تشان” بين الرابع والخامس والعشرين من أبريل 2020. لكن فيروس كورونا دفع إلى تأجيل هذه البطولة، ويتوقع أن يدرس الاتحاد الإفريقي تحديد موعد جديد لإقامتها.
وفي هذا الصدد أكد هاني أبو ريدة، عضو المجلس الأعلى للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) أن هناك اتجاهاً كبيراً لتأجيل بطولة أمم إفريقيا بسبب ضيق الوقت وعدم خوض المنتخبات للتصفيات المؤهلة لتلك البطولة بسبب توقف النشاط الرياضي.
وأوضح أبو ريدة أن هناك بعض الأمور التي ستتم دراستها، من بينها التسويق وحقوق البث التلفزيوني لتحديد موقف دور نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية. وتابع أبو ريدة “الاتحاد الدولي لا يجبر أي دولة على استئناف النشاط الرياضي ويترك الأمر إلى الحكومات لتحديد إمكانية استئناف ذلك طبقاً للإجراءات الخاصة بها”.
بلغت المسابقة القارية الأم مرحلة نصف النهائي مع هيمنة مصرية – مغربية. وكان من المقرر أن تقام في هذا الدور مواجهتان، تجمع الأولى بين الرجاء البيضاوي المغربي والزمالك المصري، والثانية بين الوداد البيضاوي المغربي والأهلي المصري.
وحسب التقارير، قد يعمد “كاف” إلى اعتماد خيار إبقاء هذا الدور على حاله، بإقامة المرحلة الأولى (الذهاب) بين 31 يوليو والثاني من أغسطس، والمرحلة الثانية (الإياب) بين السابع والتاسع منه، على أن تقام المباراة النهائية في 28 أغسطس في مدينة دوالا الكاميرونية كما هو مقرر.
أما الخيار الآخر الذي يتم التداول به، فهو تأجيل نصف النهائي إلى سبتمبر (4 – 6 للذهاب و11 – 13 للإياب)، وإقامة النهائي في الـ25 منه.
سيدرس الاتحاد أيضاً سيناريوهين مشابهين لمسابقته الثانية للأندية من حيث الأهمية، أي كأس الكونفدرالية.
وفي حال الإبقاء على السيناريو الأول مثل دوري الأبطال، سيقام النهائي في الرباط في 23 أغسطس، بينما سيكون في 23 سبتمبر بحال اعتماد السيناريو الثاني (أي تأجيل نصف النهائي).
ويجمع نصف النهائي بين نهضة بركان وحسنية أكادير المغربيين من جهة، وبييراميدز المصري وحوريا الغيني من جهة ثانية.
