ستكون كرة القدم المصرية على موعد اليوم مع قمة استثنائية في كل شيء تقام للمرة الأولى بعد سنوات عدة في وضح النهار.
قمة تقام للمرة الأولى منذ سنوات عدة في عز الصيام، قمة تقام للمرة الأولى في مصر خارج العاصمة القاهرة، نحن نتحدث عن القمة الاستثنائية التي ستجمع بين قطبي الكرة المصرية والعربية والإفريقية الأهلي والزمالك الأربعاء، ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى لمرحلة دوري مجموعات الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال إفريقيا، تلك البطولة التي حصد العملاقان الأحمر والأبيض 12 لقباً فيها، بواقع 7 للأهلي حامل اللقب، و5 للزمالك.
ويدير قمة اليوم طاقم تحكيم عربي بقيادة الحكم الدولي العالمي الجزائري جمال حيمودي العائد لتوه من البرازيل بعد مشاركته في إدارة عدد من مباريات مونديال القارات، كما أن القمة تقام للمرة الثانية في تاريخها خلف أبواب موصدة، وإن كانت رابطة جماهير ألتراس الأهلي، ووايت نايتس الزمالك أعلنت عن حضور القمة حتي لو اضطرها الأمر إلى اقتحام الملعب الذي سيكون مؤمناً من قبل قوات من الجيش وأخرى من الشرطة، فيما هدد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) بإلغاء المباراة ومعاقبة الناديين في حال اقتحام الجماهير للمدرجات.
ونحن على موعد مع قمة من نار قبل الإفطار أو قمة الانتحار علي حد وصف لاعبي الفريقين لها، خاصة أن غالبية نجوم الفريقين أكدوا خوضهم للقمة صائمين بعد أن منحهم مدربوهم الحرية التامة بين الصوم أو الإفطار أثناء المباراة.
في الأهلي، خرج من القائمة الثنائي الدولي، قائد الفريق حسام غالي الذي رحل للاحتراف في نادي لييرسي البلجيكي، كما خرج الزئبقي محمد بركات للاعتزال، وهو من كان مجرد وجوده يمثل "تميمة حظ" للأهلي، الذي لم يخسر في وجود ملك الحركات أمام الزمالك مطلقاً، كما كان الأهلي سيعاني أكثر في ظل غيابات عدد من نجومه الكبار لدواعي الإصابة وفي مقدمتهم بطبيعة الحال المهاجم عماد متعب، والمهاجم محمد ناجي جدو، إضافة إلى الظهير الأيمن أحمد صديق الذي أعلن الفريق قبل يومين الاستغناء عن خدماته.
وفي المعسكر الأبيض، جاءت عودة النجم الأسمر محمود عبد الرازق "شيكابالا" والمدافع هاني سعيد لتنقذ الجهاز الفني الجديد للفريق بقيادة المدرب الوطني حلمي طولان من ورطة غياب المحترفين الأفارقة واللاعبين الشبان الذين رحلوا عن الفريق.
وجاء إبراهيم صلاح لاعب الوسط على رأس الراحلين من القلعة البيضاء بعد التوقيع للعروبة السعودي، بجانب رحيل الثنائي الإفريقي أليكسيس موندومو الذي وقع للرائد السعودي، وسفر المهاجم البوركيني عبد الله سيسيه إلى بلاده ورفض العودة، وهو الذي ساهم في صعود الزمالك لدور المجموعات.
ليس هذا فحسب، بل هناك لاعبون مثل أحمد الشناوي وصبري رحيل انقطعا عن التدريبات، إذ انتهت إعارة الأول بجانب عقد الثاني وفشل مسؤولو الزمالك في الوصول لاتفاق جديد معهما.
في المقابل تمكن الفريق من إنقاذ ما يمكن إنقاذه من اللاعبين بتجديد عقد الثلاثي أحمد حسن وأحمد سمير وأحمد جعفر، كما تعاقد مع حارس المقاولون العرب محمد العقباوي ومهاجم مغمور من فريق المصرية للاتصالات يدعى علي فريد.