الأزمات تحاصر زيدان في إسبانيا

تاريخ النشر: 14 أبريل 2020 - 10:30 GMT
زين الدين زيدان
زين الدين زيدان

تخطط رابطة الدوري الإسباني، لوضع خطة لعودة النشاط مرة أخرى خلال الفترة المقبلة، بعد توقف دام لأكثر من شهر حتى الآن، بسبب تفشي وباء كورونا المستجد.

رغم عدم تحديد موعد معين حتى الآن للعودة، لكن بدأت بعض الأندية في اتخاذ قرارات بالعودة للتدريبات الجماعية، بالاعتماد على بروتوكولات صحية محددة لتلافي أي إصابات للاعبين بالفيروس.

وظهرت العديد من الأزمات التي يحتاج زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد، إلى معالجتها قبل عودة النشاط الكروي.

ومع صعوبة الموقف، ستكون الهفوات والأخطاء مرفوضة تماماً، نظراً لأن الفريق سيعود لخوض مواجهات حاسمة في مشواره بدوري الأبطال والليغا.

ورغم أن الملكي يمتلك أقوى خط دفاعي في الليغا، لكن الهفوات من سيرخيو راموس ورافاييل فاران وعدم تركيز مارسيلو في واجباته الدفاعية، هي أمور قد تعصف بأحلام الفريق مبكراً.

منذ بداية الموسم، وأزمة المهاجم الصريح هي الأبرز في صفوف الميرينغي، حيث يفتقر للاعب الحاسم في منطقة الجزاء، وتسببت الأزمة في فقدان العديد من النقاط في الليغا والإقصاء من الكأس.

ورغم أن الجماهير توسمت خيراً في كريم بنزيمة الذي كان له بصمة الموسم الماضي الكارثي حيث سجل 30 هدفاً، لكنه هذا الموسم خلال 36 مباراة في مختلف المسابقات سجل 19 هدفاً فقط.

وبالنظر للبدلاء، فإن لوكا يوفيتش لم يحظ بثقة زيدان، حيث لم يمنحه المدرب الفرنسي فرصته بشكل كامل، واعتمد عليه كورقة بديلة.

وخلال 24 مباراة، سجل الصربي هدفين فقط، كما خرج من القائمة المستدعاة للمباريات في الفترة الأخيرة بقرار فني من "زيزو".

أما ماريانو دياز الذي كان خارج حسابات زيدان منذ بداية الموسم، كان قريباً من وضع قدمه داخل الفريق، بعدما سجل هدفاً في أول دقيقة له في الليغا خلال مواجهة الكلاسيكو أمام برشلونة، حين شارك كبديل.

وبالنظر لهذه الأرقام، فهي لا تليق بفريق كبير بحجم ريال مدريد، وعلى زيدان إيجاد الحلول المناسبة للحفاظ على فرص الملكي في المنافسة على الليغا ودوري الأبطال.

وفي سياق آخر ربطت بعض التقارير كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس بالعودة من جديد لريال مدريد، خلال السوق القادم.

لكن يبدو أن البرتغالي على استعداد لاحترام عقده مع يوفي حتى النهاية، مشيراً إلى أنه لا ينوي مغادرة النادي الإيطالي مبكراً.

وأوضحت وسائل إعلام أن "صاروخ ماديرا" ووكيل أعماله جورجي مينديش صرحا بذلك مراراً وتكراراً، مما يطمئن إدارة يوفنتوس.

خط الوسط الذي كان من أبرز أسباب نجاحات زيدان في ولايته الأولى، بات معضلة للمدرب الفرنسي في ولايته الثانية.

الثنائي توني كروس ولوكا مودريتش مع تقدمهما في العمر، تراجع مردودهما البدني والفني، وأصبح من الصعب الاعتماد عليهما معاً.

وبالفعل لم يعتمد زيدان على الثنائي في الفترة الأخيرة، فحين يتواجد أحدهما في التشكيلة الأساسية يجلس الآخر على مقاعد البدلاء، كورقة رابحة.

لكن ما يُعاب على زيدان هو ترك الشاب فيدي فالفيردي على دكة البدلاء في بعض المباريات، رغم دوره المهم في خط الوسط، حيث يخسر أو يتعادل الملكي في غيابه.

لذلك على زيدان الاعتماد بشكل أكبر على فالفيردي، فهو لا زال صغير السن ولن يعاني من خوض الكثير من المباريات.

وسيكون على عاتق المدرب الفرنسي، الحمل الأكبر فيما يخص الجانب النفسي للاعبين في ظل الظروف الصعبة.

وسيلعب هذا الجانب دوراً مهماً لمساعدة اللاعبين على استعادة لياقتهم وحماسهم مرة أخرى للصراع على حصد الألقاب من جديد.

ورغم أن اللاعبين يؤدون تدريبات فردية في المنزل تحت إشراف الجهاز الفني، لكنها دون شك ليست بنفس الجودة التي يحصل عليها اللاعبون في التدريبات الجماعية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن