يستقبل منتخب الأرجنتين ضيفه الباراغوياني في مباراة بالغة الأهمية ضمن تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2014 اليوم الجمعة، في كوردوبا.
ويبحث ليونيل ميسي ورفاقه عن تخطي عقبة الباراغواي العنيدة والتي تواجه أزمة في التصفيات الحالية؛ إذ فازت مرة واحدة في خمس مباريات وتقبع في المركز قبل الأخير من الترتيب الذي يضم تسعة منتخبات.
في المقابل، حققت الأرجنتين بداية بطيئة، فخسرت مرة وتعادلت مرة في خمس مباريات، لتحتل المركز الثاني بفارق نقطة عن الأوروغواي الثانية ونقطتين عن تشيلي التي لعبت مباراة أكثر واستبقيت من الجولة السابعة.
وبعد خوض كل منتخب 16 مباراة، يتأهل أول أربعة في الترتيب مباشرة إلى البرازيل التي تأهلت بصفتها المستضيفة، فيما يخوض خامس الترتيب ملحقاً أمام خامس قارة آسيا.
وحذر ميسي، الذي كان ضمن التشكيلة التي تعثرت أمام بوليفيا وفنزويلا: "التصفيات صعبة بغض النظر عن الخصم، عرفنا أن التغييرات ضرورية بعد مباراة بوليفيا (1-1 في نوفمبر الماضي)، بسبب النتيجة والطريقة التي لعبنا بها.
وأضاف نجم برشلونة: "لكننا تحسنا منذ ذلك الوقت وفزنا ببعض المباريات المهمة أمام فرق قوية".
وألمح المهاجم سيرخيو أغويرو إلى إمكانية خوضه لقاء البيرو المقبل على الرغم من تعرضه لإصابة في ركبته مع فريقه مانشستر سيتي أبعدته عن الملاعب منذ المرحلة الأولى من الدوري الإنجليزي، علماً بأنه موقوف في مباراة الباراغواي.
من جهتها، أقالت الباراغواي التي بلغت نهائي كوبا أميركا العام الماضي، مدربها فرانسيسكو "تشيكي" آرسي بعد البداية المخيبة وحل بدلاً منه الخبير الأوروغوياني خيراردو بيلوسو.
وقال بيلوسو مؤخراً: "لا اعتقد أن أي مشجع في أميركا الجنوبية كان يتوقع تواجد الباراغواي في القاع، خصوصاً بعد التصفيات الأخيرة لكأس العالم وطريقة اللعب في مونديال 2010 ووصافة كوبا أميركا".
وفي ظل استراحة تشيلي، يمكن للأوروغواي أن تتصدر الترتيب عندما تحل ضيفة على كولومبيا السادسة (7 نقاط) في بارانكيا.
واستعد البطل القاري في مباراة ودية أمام مستضيفه الفرنسي (0-0) ودياً الشهر الماضي، بعد عرض مخيب في الألعاب الأولمبية بلندن، علماً بأنه الفريق الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن في التصفيات (3 انتصارات وتعادلان).
يقول المدافع دييغو غودين: "ستكون المباراة جوهرية، إذا استطعنا خطف النقاط من كولومبيا ثم فزنا على أرضنا أمام الإكوادور، الثلاثاء المقبل، سنقطع شوطاً كبيراً في مشوار بلوغ النهائيات نحو البرازيل".
وتستضيف الإكوادور بوليفيا وهي تحتل المركز الرابع المؤهل مباشرة، وهي تتفوق على أرضها في ظل الارتفاع الكبير عن سطح البحر في العاصمة كيتو.
لكن بوليفيا سابعة الترتيب (4 نقاط) معتادة على الارتفاعات وهي تلعب تحت إشراف مدربها الجديد الإسباني خافيير إسكارغورتا الذي قاد الفريق الأخضر إلى مونديال الولايات المتحدة 1994.
أما فنزويلا التي فازت على الأرجنتين وعادلت الأوروغواي، فتتابع رحلتها نحو التأهل لأول مرة إلى العرس العالمي بحلولها ضيفة على البيرو الأخيرة والتي خسرت أربع مرات في خمس مباريات.
وتحتل فنزيلا المركز الخامس بـ 8 نقاط من 6 مباريات.