امتزجت مشاعر الحزن والفرح بين جماهير كرة القدم في إسبانيا بعد تعادل المنتخب الوطني مع نظيره الإيطالي 1-1 مساء الأحد ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة بنهائيات يورو 2012 المقامة في بولندا وأوكرانيا.
فمن ناحية، يشعر البعض بالارتياح لأن بطل العالم وبطل أوروبا نجح في الخروج بنقطة التعادل من المواجهة الصعبة أمام نظيره الإيطالي الذي كان متقدماً في المباراة بهدف أنتونيو دي ناتالي قبل أن يدرك سيسك فابريغاس التعادل.
ولكن البعض أيضاً شعر بخيبة أمل بعدما أهدر فرناندو توريس عدة فرص تهديفية في الدقائق الأخيرة كانت كفيلة بحسم المباراة والنقاط الثلاث لصالح المنتخب الإسباني.
وذكرت صحيفة "ماركا" أمس الإثنين في إشارة للفرص التي أهدرها البديل توريس: "أهدرنا العديد من الفرص".
وجاء رد فعل صحيفة ماركا إيجابياً تجاه تجربة المدير الفني فيسنتي دل بوسكي، باللعب بطريقة 4-2-4-0؛ حيث لم يدفع برأس حربة.
وكتبت الصحيفة: "يبدو أن الفكرة كانت تهدف للدفع بتوريس قرب النهاية للاستفادة من إجهاد مدافعي إيطاليا. والخطأ الوحيد هو أن توريس أهدر جميع الفرص الثلاث التي أتيحت له".
أما صحيفة "آس" فقد نشرت عنوانا قالت فيه: "تعادل بين منتخبين جيدين"، وأشادت بشكلٍ كبير بالمنتخب الإيطالي الذي يدربه المدير الفني تشيزاري برانديلي وخاصة لاعبيه المخضرمين أنتونيو دي ناتالي وأندريا بيرلو والحارس جيانلويجي بوفون.
وانتقدت الصحيفة المدرب دل بوسكي نظراً لأن الفريق يضم ثلاثة رؤس حربة، هم توريس وفرناندو يورينتي وألفارو نيغريدو لكونه لم يشرك أيا منهم في التشكيل الأساسي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه كان قراراً "غير مدروس بشكلٍ جيد" وإنما كان حلاً سريعاً لغياب نجم الهجوم دافيد فيا بسبب الإصابة.
ونقلت الجريدة عن البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق ريال مدريد والذي حضر المباراة في مدينة غدانسك، قوله: "لا جدوى من تحركات تشافي و(أندريس) إنييستا وفابريغاس بالكرة إن لم يشكلوا خطورة أمام بوفون".
وأضاف: "كان هناك جهد كبير من لاعبي خط الوسط ولكن ذلك لم يكن مجديا نظراً لعدم وجود مهاجم".
وانتهت المباراة الأخرى بالمجموعة الثالثة بفوز المنتخب الكرواتي على نظيره الآيرلندي 3-1، وهو ما يعني أن المنتخب الإسباني ليس أمامه خيار سوى الفوز في مباراته أمام آيرلندا يوم الخميس المقبل كي يحافظ على فرصته في مواصلة مشوار الدفاع عن اللقب.
وذكرت محطة "كادينا كوبي" الإذاعية: "يجب الفوز في مباراة يوم الخميس. وإلا سيصبح الوضع متأزماً في اليوم الأخير (المباراة الثالثة الأخيرة لإسبانيا في دور المجموعات والمقررة في 18 يونيو) حيث سيكون الماتادور بحاجة إلى الفوز على كرواتيا إلى جانب الانتظار على أمل أن تأتي نتيجة المباراة الأخرى بين إيطاليا وآيرلندا لصالحه".