اتهام إنفانتينو بالتعاقد مع شركة مشبوهة

تاريخ النشر: 06 أبريل 2016 - 02:30 GMT
جياني إنفانتينو
جياني إنفانتينو

لم يكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الجديد جياني إنفانتينو يهنأ طويلاً بالمنصب حتي بدأت فضائح الفساد تحاصره من كل جانب، فقد كشفت تسريبات باناما عن وجود تلاعب في بعض عقود التعاقد للبث التلفزيوني خلال فترة توليه منصب السكرتير العام للاتحاد الأوروبي (يويفا)، لدرجة أن البعض بدأ يطالب بإجراء تحقيق شامل في الموضوع لضمان الشفافية.

وذكرت تقارير صحفية أن رئيس الفيفا الجديد باع حقوق البث التليفزيوني إلي رجلي الأعمال هوغو وماريانو جينكيز والمتهمين بالرشوة والذين يسعيان للهرب من الترحيل من بلادهما إلي الولايات المتحدة، حيث أن هنالك اتهامات لهما بدفع ملايين الدولارات كرشاوي لاتحاد أميركا الجنوبية من أجل الحصول علي حقوق البث التلفزيوني للمباريات الدولية.

وأضافت أن الاتهامات تتضمن دفع هذه المبالغ إلي مسؤولين كبار من أجل الحصول على حقوق البث سواء في أميركا الجنوبية أو أوروبا، وأن اسم إنفانتينو ارتبط باسم شركة كروس ترايدينغ المعنية بحقوق بث مباريات دوري أبطال أوروبا خلال الفترة من 2006 إلي 2009، وقيمة الصفقة وصلت إلي 111 مليون دولار، وأنه جرى بيعها بعد ذلك طبقاً للتسريبات مقابل 311 مليون.

وأشارت التقاريرأن الشركة ذاتها دفعت 28 ألف دولار للحصول على حقوق السوبر الأوروبي ثم باعتها بعد ذلك مقابل 126 ألف دولار، وأن إنفانتينو كان وقتها يتولى منصب مدير الخدمات القانوينة للاتحاد الأوروبي، وأن التحقيقات أثبتت من قبل أن خوان بيدرو دامياني عضو لجن القيم بالفيفا له علاقة بهشة الشركة مما استدعي مثوله للتحقيق أمام لجنة محايدة.

وفي رده علي هذه الاتهامات قال رئيس الفيفا أنه لم يتعامل بصفة شخصية علي الإطلاق مع هذه الشركة وأن قسم التسويق المنوط بذلك، وقال أنه يريد التأكيد علي أن الاتحاد الأوروبي ولا أي من مسؤوليه ارتكب خطأ في إبرام هذه الصفقات وأنه لا صحة علي الإطلاق حول تورطه في الأمر بناء علي ما يسمي تسريبات باناما.

وأضاف رئيس الاتحاد الدولي أنه مذهول من تشكيك البعض في نزاهته ومصداقيته، وأن من يمتلك دليلاً علي وجود شيء ضده فيلتقدم به حتي تتضح الأمور أمام الرأي العام. في نفس الوقت أكد الاتحاد الأوروبي أنه لم يفعل شيئاً خاطئاً، وأنه تعامل مع شركة "كروس تريدينغ" لأنها كانت تعمل كوكيل شراء لشركة "تيليمازوناس".

وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن حقوق البث بيعت بعد عطاء تنافسي مفتوح وشفاف.

وأضاف أن عطاء "تيليمازوناس" قبل لأنه كان أكثر بكثير من ذلك المقدم من شركة بث منافسة.

وأشار المتحدث إلى أن ما فعلته تيليمازوناس بهذه الحقوق: "يخصها هي وليس نحن".

ويشير الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إلى أن عقد "كروس تريدينغ" كان واحداً من عدة مئات من العقود التي أبرمها فيما يتعلق بحقوق البث التلفزيوني لدوري أبطال أوروبا، وأنه يمثل قدراً ضئيلاً من دخله الإجمالي.

وأصدر الاتحاد بياناً قال فيه: "عقد البث التلفزيوني محل النقاش وقع من قبل جياني إنفانتينو عندما كان واحداً من العديد من المديرين بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم والذين كانوا مخولين بتوقيع العقود في ذلك الوقت".

وأضاف: "وكما تلاحظون، فإن العقد وقع أيضاً من قبل مدير آخر في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، إنها عملية لا تشوبها شائبة".

في نفس الوقت طالب مسؤول كبير في الاتحاد الدولي رفض الكشف عن اسمه بضرورة خضوع الأمر كله برمته للتحقيق حتى يتضح الموقف بعيداً عن أي شوائب.