إيكاردي يرسخ اسمه في قائمة "المشاغبين"

تاريخ النشر: 02 أبريل 2019 - 05:14 GMT
ماورو إيكاردي
ماورو إيكاردي

وراء كل رجل عظيم امرأة، مقولة شهيرة وصحيحة، لكن الاستماع إلى نصيحة زوجتك ليس مفيداً دائماً، وتحكيم العقل أفضل من العاطفة، والسير على القواعد الصحيحة هي الخطوات الصعبة للوصول إلى القمة، هذه الدروس التي يجب أن يدركها ماورو إيكاردي الذي حجز مقعده بالفعل في خانة "المشاغبين" بسبب تمرده على انتر ميلان ورفضه الاعتذار حتى بعد العودة، مما دفع المدرب لوتشيانو سباليتي إلى استبعاده من قائمة الفريق وتجرع الخسارة أمام لاتسيو عوضاً عن تحقيق فوز بقيادة لاعب لم يحترم زملاءه.

ورغم عودته إلى القائمة التي ستواجه جنوى، إلا أن الدولي الأرجنتيني أثار الجدل بعد تصرفاته غير المهنية.

لطالما شكل إيكاردي نقطة خلاف وانقسام بسبب تصرفاته الطائشة التي بدأت بقصة زوجته ووكيلته واندا ناري، حينما تحول الثنائي إلى قصة حب مكروهة من الجميع بسبب انفصالها من زوجها ماكسي لوبيز الذي كان يزامل إيكاردي في سامبدوريا وقتها، حتى وصل الأمر إلى انتقادات لاذعة من الأسطورة دييغو مارادونا.

ورغم ذلك، حاول الكثيرون تناسي هذه القصة والتركيز على الأداء المميز الذي قدمه مع إنتر ميلان، حيث سجل 122 هدفاً في 210 مباريات بقميص الفريق منذ عام 2013، منها 15 هدفاً في 28 مباراة هذا الموسم تحديداً، ليختار أسوأ توقيت للمطالبة برفع راتبه السنوي، والتهديد بالرحيل رغم أن الموسم لم ينته بعد.

ولم يتوقف الأرجنتيني عند هذا الحد بعدما تغيب عن تدريبات ومباريات فريقه طوال الفترة الماضية، وقامت زوجته بالتلميح لانتقاله إلى يوفنتوس العدو الأول لإنتر، ليتحول القائد السابق من معشوق الجماهير إلى عدو بالنسبة لهم، ومما زاد الطين بلة أنه رفض الاعتذار لزملائه عقب عودته للتدريبات، ليواصل المضي قدماً في خطواته الخاطئة الواحدة تلو الأخرى من دون تعلم الدرس ممن سبقوه من لاعبين تم تصنيفهم للأبد في خانة المتمردين، وبات التعاقد معهم بمثابة خيار مليء بالمخاطر من الأندية الأوروبية.

تعيد حكاية إيكاردي للأذهان قصة نيكولا أنيلكا، الذي تمرد على ريال مدريد خلال الموسم الذي قضاه هناك، مما أدى إلى غيابه عن التدريبات وحرمانه من اللعب مع الفريق 40 يوماً وفرض غرامة مالية باهظة عليه، ورغم أن الفرنسي أكمل مسيرته مع عدة أندية أخرى، إلا أنه أهدر فرصة أن يبقى في صفوف الفريق الأكثر تتويجاً بلقب دوري أبطال أوروبا، ويتحول إلى أحد أفضل المهاجمين في تاريخه بسبب عقليته وتصرفاته التي شابها الشغب والتمرد في ذلك الوقت على غرار إيكاردي حالياً.

ومن أبرز اللاعبين المتمردين يتواجد ماريو بالوتيلي الذي تحول من لاعب صاعد بمواصفات عالمية، إلى نجم متهور تحكمه العاطفة ويدخل في مشادات متكررة مع مدربيه حتى بدأ رحلة الهبوط تدريجياً حتى أصبح حالياً يقوم بتمديد عقده بصورة سنوية في الدوري الفرنسي في ظل عدم إيمان أي فريق بالتعاقد معه لأكثر من موسم واحد.

كما يتواجد في القائمة الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي قرر في وقت ما التغيب عن التدريبات والمباريات بسبب خلافه مع مدربه روبرتو مانشيني حينما كان الثنائي في مانشستر سيتي، حتى أنه كان يلعب الجولف في الأرجنتين رغم أن الموسم ما زال مستمراً، وهو ما جعله يتحول من لاعب عالمي إلى صاحب عقلية مزاجية لا يمكن أن يقدم المطلوب دائماً.