إنييستا يثبت أن الفتى الرائع يمكنه الفوز

تاريخ النشر: 02 سبتمبر 2012 - 02:22 GMT
البوابة
البوابة

ترددت أقاويل في بعض الأوقات أن الفتى الرائع لا يفوز ولكن لاعب الوسط الأسباني الدولي أندريس إنييستا وعبر فوزه بجائزة أفضل لاعب في أوروبا الخميس، دحض هذه الاقاويل.

وتفوق الفتى الصغير (28 عاماً) على الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي زميله في برشلونة، والهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد في الاستطلاع الذي جرى بمشاركة 53 صحفياً أوروبياً في مونتي كارلو بإماراة موناكو.

وأعلن عن جائزة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) للمرة الأولى في 2011 بعد دمج جائزة فرانس فوتبول وجائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب في العالم في 2010.

وتوج إنييستا بثاني جائزة له في غضون أشهر معدودة حيث تم اختياره أفضل لاعب في بطولة يورو 2012 بعد أن قاد منتخب الماتادور لحسم اللقب.

ربما لا يمتلك إنييستا مهارة المراوغة الفائقة مثل ميسي ولا القوة الفذة لرونالدو ولكنه اشتهر في العالم بتواضعه وحياءه وتفاؤله الصبياني.

وغني عن القول قدرته الخارقة على ربط خط الوسط بالهجوم واختراق أعتى خطوط الدفاع عبر تمريراته الخادعة.

واحتفلت وسائل الإعلام الكتالونية والمواقع الرياضية بإنجاز انييستا على طريقته الخاصة حيث ذكرت صحيفة "سبورت": "إنييستا يستحق تماماً الجائزة واصفة إياه بالنموذج الحقيقي للرياضي".

وعلى الأرجح أصبح إنييستا أشهر رجل في إسبانيا، متفوقاً على نجم التنس رافاييل نادال وسائق فورميولا 1 فرناندو ألونسو، وفقاً لأغلب وسائل الاعلام، عندما سجل هدف الفوز في شباك هولندا في نهائي كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.

وما فعله مباشرة بعد تسجيله الهدف جعله ينال المزيد من الاحترام والتبجيل والاعجاب.

ورفع قميص المنتخب الإسباني ليكشف عن سترة تحته تخليداً لذكرى وفاة داني خاركي قائد إسبانيول، الذي توفى بأزمة قلبية في سن السادسة والعشرين.

والهدف النموذجي لإنييستا والإيماءة الانسانية عقب الهدف التاريخي خطفت قلوب الأمة الإسبانية اجمع.

وظهرت شعبية اللاعب جلياً في تموز الماضي حينما حضر الآلاف من المشجعين لمشاهدة حفل زفافه على صديقته آنا أورتيز.

وقصة إنييستا أشبه بكتاب هزلي لقصة نجاح صبي ريفي، ولد في قرية فونتيالبيلا الصغيرة بمقاطعة الباكيتي، حيث ينال احترام الجميع والاحتشاد حوله خلال زياراته لقريته.

وباتت قرية فونتيالبيلا مصدر جذب للسياحة بمنطقة لا مانشا، لأنها "قرية إنييستا".

وتم اكتشاف إنييستا من جانب برشلونة وهو في سن الثانية عشرة رغم جسده الضئيل، وتم نقله للإقامة في لا ماسيا للمواهب الصغيرة.

وشارك إنييستا مع الفريق الأول لبرشلونة في عام 2002، وهو في الثامنة عشر من عمره، وسرعان ما لفت الأنظار إليه عبر تمريراته الدقيقة وعينه الثاقبة، وخلال ثلاثة أعوام اعتمد عليه الهولندي فرانك ريكارد المدرب السابق لبرشلونة في مواقع عديدة داحل أرض الملعب، قبل أن يستقر به الحال في مركز يتوسط خطي الوسط والهجوم.

وساعد إنييستا برشلونة على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2006 ولكنه بالكاد تم الاعتماد عليه في كأس العالم بالعام نفسه.

ولكن في غضون عامين فقط أصبح إنييستا جزء لا يتجزأ من المنتخب الإسباني وبالفعل فاز معه بلقب كأس العالم 2010 وكأس يورو عامي 2008 و2012.