الإصابات "تعرقل" خطط سانتوس مدرب اليونان

تاريخ النشر: 12 يونيو 2012 - 11:37 GMT
البوابة
البوابة

إذا كان المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب اليوناني (أحفاد الإغريق) قد عانى قبل بداية بطولة يورو 2012 من صداع خفيف، فإنه يعاني الآن من صداع نصفي حاد ومؤلم.

وقبل بداية فعاليات البطولة المقامة حالياً في بولندا وأوكرانيا، كان على المدرب البرتغالي أن يختار اللاعب الذي يدفع به في مركز قلب الدفاع حيث جرت المفاضلة بين سوكراتيس باباستاثوبولوس؛ مدافع فيردر بريمن وكيرياكوس بابادوبولوس لاعب شالكه وآفرام بابادوبولوس نجم أولمبياكوس بين مركزي قلب الدفاع.

وقد أصبحت خطط سانتوس الآن في محنة بعد الطرد غير المستحق للمدافع باباستاثوبولوس في المباراة الافتتاحية للبطولة أمام المنتخب البولندي 1-1 مما يعني غيابه عن المباراة أمام المنتخب التشيكي بسبب الإيقاف، بينما أصيب آفرام بابادوبولوس بقطع في الرباط الصليبي للركبة خلال المباراة الافتتاحية أيضاً ليتأكد غيابه عن الملاعب عدة شهور.

ووضعت الواقعتان سانتوس والمنتخب اليوناني في موقف لا يحسدان عليه حيث حرمت المدرب البرتغالي من الخطة الأولى وأصبح عليه اللجوء للخطة الثانية وهي عدم اللعب بأي منهما والاعتماد على كيرياكوس بابادوبولوس فقط.

وراود الأمل سانتوس، خلال تدريبات الفريق في اليومين الماضيين، في الاعتماد بالتشكيلة الأساسية للفريق على عشرة لاعبين على الأقل ممن أنهى بهم الفريق مباراته الأولى بالبطولة.

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث أصيب لاعب خط الوسط جيورجيوس فوتاكيس في الفخذ ليلجأ المدرب إلى الخطة الثالثة.

وربما يتبادر إلى الأذهان سؤال مهم وهو (ماذا كان بإمكان المدرب الألماني أوتو ريهاغل المدير الفني السابق للفريق أن يفعل؟).

ولكن المؤكد أن الأفضل هو عدم توجيه هذا السؤال إلى سانتوس (57 عاماً) في ظل هذه الظروف التي يواجهها.

ولا يستطيع كثيرون تجنب المقارنة بين ريهاغل (73 عاماً) الذي قاد المنتخب اليوناني إلى لقب يورو 2004 في واحدة من أبرز المفاجآت في تاريخ كرة القدم والمدرب البرتغالي الذي يعمل بالتدريب للمرة الأولى على مستوى المنتخبات.

وتبدو المقارنة ظالمة كثيراً في ظل الخبرة الهائلة التي تمتع بها ريهاغل قبل توليه مسؤولية تدريب المنتخب إضافة إلى استمراره مع الفريق لنحو عقد من الزمان.

ولم يتردد سانتوس في الإشادة بمسيرة ريهاغل مع الفريق وذلك خلال تصريحاته على هامش مشاركة الفريق في البطولة الحالية.

ولكنه لم يتردد أيضاً في التأكيد على أن له أسلوبه الخاص في العمل.

وقال سانتوس: "هذا لا يعني بالضرورة اللجوء للنزعة الدفاعية رغم أن شباك المنتخب اليوناني استقبلت خمسة أهداف فقط في عشر مباريات خاضها الفريق في التصفيات بينما ستكون المقارنة مع ما حدث في يورو 2004 غير مفيدة".

وأوضح: "لم أخلف ريهاغل في 2004 وإنما في 2010. لدينا ثلاثة لاعبين فقط من الجيل الفائز بلقب يورو 2004. لا يمكنني أن افهم العلاقة".