إسبانيا تثور بأسرها جراء أحداث كأس السوبر

تاريخ النشر: 18 أغسطس 2011 - 02:20 GMT
البوابة
البوابة

ردت إسبانيا كلها بغضبٍ واستياءٍ شديدين جراء الأحداث التي شهدتها مباراة برشلونة وريال مدريد في إياب كأس السوبر والتي توج الفريق الكتالوني إثرها باللقب بعد فوزه بمجموع مباراتي الذهاب والإياب ٥-٤.

وعلى الرغم من تسيد الفريق الملكي لمعظم فترات المباراتين وتقديم أداءٍ أكثر من رائع خلالهما، إلا أن المتابعين والمحايدين شعروا بغصةٍ جراء التصرفات التي أعقبت مشاحنات الطرفين.

ووجهت أبرز الانتقادات صوب البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب الريال الذي قام بحركةٍ غير رياضية خلال هذه المشاحنات حين نخز بإصبعه عين تيتو فيلانوفا مساعد بيب غوارديولا في لقطةٍ شاهدها الملايين على شاشات التلفاز.

وقال المدرب رداً على هذه الانتقادات: "بيتو (وهي كلمة غير مؤدبة في الإسبانية قالها متعمداً بدلاً من تيتو) فيلانوفا؟ لا أعلم من هو بيتو هذا".

وما كان من فيلانوفا إلا أن رد على هذا التصرف بتوجيه ضربةٍ لرأس مورينيو المبتسم من الخلف وهو يبتعد عنه.

كما قام البرازيلي مارسيلو بارتكابٍ خطأ عنيفٍ بحق سيسك فابريغاس الذي كان يشارك في مباراته الأولى مع البارسا، ليتلقى البطاقة الحمراء مباشرة.

واندلعت حينها حرب بين الفريقين على أرض الملعب، ليتفاجأ الجميع بالمشاحنة التي شبت بين الألماني مسعود أوزيل وديفيد فيا، وصفع فيها الدولي الإسباني نجم ريال بطريقةٍ لا تمت للرياضة بصلة، مما أثار سخط اللاعب من أصولٍ تركية، ليقوم الحكم بطرد اللاعبين بعدها.

ونشرت بعض المواقع تصريحات منقولة عن أوزيل: "تصرفت بهذه الطريقة لأنه أهان ديانتي ومعتقداتي، لقد أهان الإسلام".

إلا أن الكثيرين يستبعدون مثل هذا التصرف من فيا، الذي يلعب إلى جانب ثلاثة مسلمين في البارسا (إيريك أبيدال وسيدو كييتا وإبراهيم أفيلاي)، وقال البعض أن المهاجم الإسباني قام بهذه الفعلة رداً على حركةٍ لأوزيل دهس فيها فابريغاس المصاب.

ومن الصعب على مشجعي الفريقين إنكار وجود بعض اللاعبين الذي يتعمدون إما الخشونة أو اللجوء إلى التمثيل، إذ اشتهر سيرجيو بوسكيتس ودانييل ألفيس وبيدرو وديفيد فيا من برشلونة بمبالغتهم الكبيرة لدى تعرضهم للاحتكاكات، فيما اشتهر بيبي ومارسيلو وتشابي ألونسو وسامي خضيرة وسيرجيو راموس في المقابل بخشونتهم المفرطة.

ولكن ما يجمع عليه أغلب المتابعين هو أن الأمور فاقت وتجاوزت حدها الطبيعي، وبات من الضروري اتخاذ إجراءات صارمة بحق المسؤولين عن إثارة المشاكل حفاظاً على روح اللعبة التي باتت مهددةً بالضياع وسط التحريضات من بعض المعنيين.

وحاول فابريغاس التقليل من التوتر الناجم عن المواجهة بقوله: "كرة القدم على هذا المستوى شديدة التنافسية، إنهما أقوى فريقين في العالم والمنافسة بينهما أشد ما يمكن".

وقالت صحيفة "إل موندو ديبورتيفو" الكتالونية مع ذلك: "مورينيو البائس، مورينيو البائس"، فيما نشرت صحيفة "سبورت" عنواناً مشابهاً: "مورينيو البائس".

فيما قالت صحيفة "ماركا" المقربة من الريال: "كان مورينيو وتيتو فيلانوفا بطلين بائسين، فقام مو بوضع إصبعه في وجه تيتو الذي قابله بتوجيه ضربةٍ له من الخلف".

وتؤكد هذه الأحداث أن مواجهتي الفريقين المقبلتين في الدوري الإسباني ستشكلان موعدين آخرين لأحداثٍ مثيرةٍ للجدل ما لم يتم تدخل المعنيين بالشكل المناسب.

لمتابعة أحدث أخبارنا عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن