قد تعتقد بنظرة على اللاعب الشاب وسنوات عمره القليلة أنه يلعب في فرق الشبان بتشلسي، لكن لاعب الوسط البرازيلي أوسكار أعلن عن نفسه بقوة بتسجيل هدفين في مباراته الأولى بدوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس الأربعاء.
وقدم أوسكار الذي انضم لبطل أوروبا من إنترناسيونال البرازيلي خلال الصيف مقابل 25 مليون جنيه إسترليني (40.56 مليون دولار) أجمل لحظات المباراة التي انتهت بالتعادل 2-2 في لندن بتسجيل هدف رائع بعد دقيقتين فقط من افتتاحه التسجيل.
ويبدو أوسكار دوس سانتوس إمبوابا جونيور وهذا اسمه الكامل أصغر من سنوات عمره البالغة 21 عاماً، لكنه كان أحد أبرز اللاعبين في بطولة العالم تحت 20 عاماً وظهر بشكل مميز مع البرازيل في دورة لندن الأولمبية.
ولو أن أي شكوك بقيت حول مظهره الذي يوحي بصغر السن على القيام بالواجب المطلوب فإنها تبددت تماماً يوم الأربعاء.
وإذا اعتبرنا أن الحظ قد حالفه ليسجل الهدف الأول في الدقيقة 31 حين اصطدمت تسديدته بساق ليوناردو بونوتشي قبل أن تمر من فوق الحارس جيانلويجي بوفون وتسكن مرماه فإن الهدف الثاني لم يكن به ذرة حظ.
وتلقى أوسكار تمريرة قصيرة من آشلي كول واستدار ليمر من بونوتشي وأندريا بيرلو ويواجه المرمى ثم أطلق تسديدة ملتفة جميلة بالقدم اليمنى في الزاوية العليا اليمنى لمرمى بوفون.
ووضع الهدف الفريق الإنجليزي حامل اللقب في موضع بدا ثابتاً للخروج فائزاً، لكن حتى إدراك يوفنتوس التعادل والخروج بنقطة لم يبعد الأضواء عن مساهمة أوسكار على رغم أنه لم يكن موفقاً في جميع تمريراته وتحركاته.
وخرج اللاعب الشاب من الملعب مبكراً بعد لعبة مشتركة مع بونوتشي سببت له ألماً في الكاحل، ولم يبد المدرب روبرتو دي ماتيو متأكداً من قدرته على اللعب أمام ستوك سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز السبت المقبل. وق
بل مباراة الأربعاء، شارك أوسكار كبديل مرتين مع تشلسي في الدوري الممتاز كما شارك في الشوط الثاني من مباراة كأس السوبر الأوروبية أمام أتليتيكو مدريد 1-4 الشهر الماضي.
وقال دي ماتيو: "كان قرار الدفع به صائباً، سرعة المباراة مختلفة عن الدوري الإنجليزي لذلك قدم أداء جيداً ليس فقط بسبب هدفه الهائل لكن بسبب أدائه الخططي أيضاً".
وأضاف: "لعب بطريقة جيدة جداً ونحن سعداء بوجوده".
كما بدا ماسيمو كاريرا المدرب المساعد ليوفنتوس منبهراً بمساهمة أوسكار، وقال: "الهدف الثاني لا يضاهى. إنه هدف مذهل".
وقال أوسكار نفسه وقد بدا أصغر سناً حتى وهو يتحدث في المنطقة المخصصة للصحافيين: "لا اسجل أهدافاً كهذا طيلة الوقت".