أعلن 11 نادياً من أندية الدوري الأردني للمحترفين تعليق النشاط والمشاركة في البطولة التي انطلقت منذ أيام قليلة فقط، وذلك احتجاجاً منها على تجاهل الاتحاد المحلي لمطالبها.
وجاء قرار تعليق المشاركة، خلال مؤتمر حضره ممثلو 11 نادياً من أصل 12 وغاب عنه نادي الرمثا، وجاء بدعوة من نادي الجزيرة الذي سبق وأن بادر، منذ أيام مضت، إلى تقديم شكوى بحق الاتحاد الأردني لنظيره الدولي (فيفا) وكذلك الاتحاد الآسيوي.
وأعلن زياد الرميلي، رئيس نادي الجزيرة والمتحدث باسم الأندية الحاضرة بالمؤتمر، أن القرار جاء عقب جلسة تشاورية بين الأندية الـ 11، خلصت بعدها إلى اتخاذ قرار تجميد نشاط كرة القدم في بطولة الدوري المحلي.
واتخذ القرار، وفقاً لما أعلنه الرميلي، لأسباب تتعلق بعدم قيام الاتحاد الأردني بدفع الريع المالي للأندية المحترفة، وقيمته 250 ألف دينار بشكل شهري، ومن خلال الدعم الحكومي الوارد للاتحاد الأردني.
كما تطالب الأندية أيضاً، بالإبقاء على جوائز البطولات كما كانت عليه سابقاً، في الوقت الذي يعيش فيه الاتحاد الأردني أزمة مالية خانقة، بسبب عدم نجاحه باستقطاب شركات تجارية تقدم الدعم لبطولاته هذا الموسم.
كما طالبت الأندية الاتحاد بتسديد كامل مستحقاتها وأرصدتها بشكل فوري، وتخفيض الغرامات المالية التي فرضتها اللجنة التأدبيبة التابعة للاتحاد عليها سابقاً.
كما أعلنت الأندية تشكيل لجنة مكونة من فرق الفيصلي وسحاب والوحدات والحسين والجزيرة والسلط، لمتابعة القضية مع الاتحاد الأردني.
وكان الجزيرة قد بادر أولاً بإعلان احتجاجه على الاتحاد، ثم نجح في حشد أندية المحترفين لمناقشة عدة ملفات، من أبرزها ملف التحكيم والمستحقات المالية المتأخرة للأندية وجوائز بطولات الموسم الجديد، قبل أن يتم توحيد صوت الأندية بتعليق المشاركة بالدوري بانتظار تنفيذ طلبات الأندية.
وانطلق دوري المحترفين الأردني، الأسبوع الماضي، بالجولة الأولى، والتي كانت شاهدة أيضاً على أخطاء تحكيمية كارثية زادت من حجم غضب الأندية بشكل عام، ناهيك عن تأخر انطلاق الموسم بشكل مثير للجدل حتى مارس الحالي بدلاً من أغسطس الماضي.
ووفقاً لجدول مباريات الدوري الأردني، ستنطلق الجولة الثانية في 12 مارس الحالي، وهي التي باتت مهددة بالتأجيل، في حال بقيت الأندية مصرة على تعليق مشاركتها بالبطولة.
