شهدت مباراة نيوكاسل يونايتد ضد ليفربول في "سانت جيمس بارك" لقطة مثيرة للجدل بعدما تلقى الجناح أنتوني غوردون بطاقة حمراء مباشرة في الشوط الأول.
القرار جاء بعد تدخل قوي على قائد ليفربول فيرجيل فان دايك، حيث أظهرت الكاميرات آثارًا واضحة لحذاء اللاعب على ساق المدافع الهولندي، والحكم سيمون هوبر رفع البطاقة الصفراء في البداية، قبل أن يعود لمراجعة اللقطة عبر تقنية الفيديو (VAR) ويقرر تحويلها إلى بطاقة حمراء بداعي "اللعب العنيف".
اعتذار علني عبر وسائل التواصل
غوردون بادر بعد المباراة إلى نشر بيان عبر حسابه في "إنستغرام"، قال فيه: "أريد أن أعتذر بصدق لزملائي والجماهير. لم تكن لدي أي نية سيئة، كنت أحاول فقط منح الفريق طاقة أكبر لكني أخطأت في توقيت التدخل."
وأضاف موجّهًا رسالة مباشرة إلى فان دايك: "أعتذر أيضًا لفيرجيل. لم أقصد أبدًا التدخل بهذا الشكل. تحدثنا بعد المباراة وهو يعلم ذلك."
موقف المدرب وردود الفعل
إيدي هاو، مدرب نيوكاسل، أبدى أسفه لقرار الطرد لكنه دافع عن لاعبه، مؤكدًا أن التدخل كان "متهورًا" لكنه لم يكن مقصودًا لإيذاء المنافس.
أما على صعيد التحليلات، فقد انقسمت الآراء؛ إذ اعتبر الخبير التحكيمي مارك هالسي أن القرار صحيح ويطابق معايير الطرد المباشر، فيما وصف أسطورة إنجلترا آلان شيرر التدخل بأنه "تصرف أحمق".
تأثير الغياب على نيوكاسل
بطاقة الطرد فاقمت أزمة نيوكاسل الهجومية، في ظل غياب ألكسندر إيزاك وكالوم ويلسون بداعي الإصابة. ورغم نجاح الفريق في تسجيل هدفين عبر برونو غيماريش وويليام أوسولا لتعديل النتيجة، فإن ليفربول حسم المواجهة بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع عبر ريو نغوموها.
ومن المنتظر أن يغيب غوردون عن الفريق لثلاث مباريات مقبلة بسبب الإيقاف، ما يزيد من صعوبة مهمة المدرب هاو في إيجاد حلول هجومية خلال الفترة الحرجة.
