ألمانيا تحصد ثمار "نظام المواهب"

تاريخ النشر: 28 يونيو 2012 - 10:11 GMT
البوابة
البوابة

يضم التشكيل الأساسي للمنتخب الألماني في مباراته المقررة اليوم الخميس أمام نظيره الإيطالي في الدور نصف النهائي لبطولة يورو 2012 عدداً من لاعبي المنتخب الذي توج بلقب بطولة كأس أوروبا للشباب (تحت 21 عاماً) عام 2009، وبينهم سامي خضيرة ومسعود أوزيل لاعبا ريال مدريد وماتس هوميلز مدافع بوروسيا دورتموند ومانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونخ.

وقال لوف أول أمس الثلاثاء: "لست مندهشاً... يمكن للمرء أن يرى الآن عدد اللاعبين الذين يتمتعون بكفاءات عالية. نعتزم ضم المزيد والمزيد من اللاعبين الشبان. إنه أمر جيد أن يشكل هؤلاء ضغطاً (على اللاعبين الأكبر سناً)"، والآن ينتهج المنتخب الألماني نظام الاعتراف بالمواهب وتقديم كل شيء من أجل تطويرها.

من جهته، حاول فولفغانغ نيرسباخ رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم تخفيف الضغوط على لاعبي المنتخب قبل المباراة المقررة اليوم الخميس قائلاً أن أي انتصار يحققه الفريق في البطولة اعتباراً من الآن يعد إنجازاً إضافياً.

وأكد نيرسباخ أنه راضٍ بشكلٍ كبيرٍ عن أداء الفريق في البطولة الأوروبية حتى الآن، ولكن لا يزال التتويج بلقب كبير للمرة الأولى منذ 16 عاماً هو الهدف الأكبر. وصرح نيرسباخ قبل أن يرحل المنتخب عن معسكره التدريبي بمدينة غدانسك البولندية، قائلاً: "وصول المنتخب إلى الدور نصف النهائي في آخر أربع بطولات كبيرة يعد إشارة للاستمرارية والثبات".

وفي عودة لموضوع المواهب كانت بطولة يورو 2000 شهدت إخفاقاً نادراً للمنتخب الألماني الذي كان يضم العديد من اللاعبين الكبار، وهو ما جعل اكتشاف المواهب الجديدة وتطويرها على رأس أولويات الاتحاد الألماني للعبة.

وتطور البرنامج بشكل أكبر عندما عين ماتياس سامر في منصب المدير الرياضي للمنتخب عام 2005، وقد بدأ تحقيق نتائج جيدة على المستوى الدولي بعد كأس العالم 2006.

وتوجت ألمانيا بلقب بطولة أوروبا للشباب (تحت 19 عاماً) عام 2008 ثم أحرزت لقب بطولة أوروبا للناشئين (تحت 17 عاماً) ولقب بطولة أوروبا للشباب (تحت 21 عاماً) في العام التالي.

وقبلها، أخفقت ألمانيا في التتويج بأي لقب في البطولات الأوروبية لفئات المراحل السنية طوال 16 عاماً.

وقال سامر في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) العام الماضي: "لا بديل عن الأفكار التي ظهرت عام 2000. وفي الوقت الحالي، تشهد 366 قاعدة تدريبية تابعة للاتحاد الألماني لكرة القدم تدريب ما يقرب من 15 ألف موهبة ما بين الناشئين تحت 12 عاماً وحتى الناشئين تحت 15 عاماً، ويجرى تسجيل البيانات المتعلقة بالأداء لرصد التطور في المستوى. وجرى إلزام جميع أندية الدرجة الأولى، منذ عام 2001، وجميع أندية الدرجة الثانية أيضاً منذ عام 2002، بتأسيس ما يسمى بـ "مراكز الأداء" كشرط أساسي للحصول على تراخيص اللعب".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن