صنع مانشستر سيتي عودة رائعة، في عقر دار باريس سان جيرمان، ليضع قدماً في نهائي دوري أبطال أوروبا، حسب آراء أغلب الصحف العالمية الكبرى، التي أفردت أغلفتها للحديث عن «إعصار البلومون» الذي هاجم فريق العاصمة الفرنسية بضراوة، وأسقطه في ملعبه.
ودفعت هذه الأحداث صحيفة «آي سبورت» الإنجليزية لوصف ما قدمه سيتي بـ "الملحمة الرائعة"، وقالت أن الانقلاب الذي أحدثته "كتيبة بيب" في الشوط الثاني كان مذهلاً بالفعل، ووضع، رياض محرز، بصمته الساحرة، ليكمل العودة التي تقرب الفريق كثيراً من بلوغ المباراة النهائية.
وسارت «دايلي مايل» على الدرب ذاته، مؤكدة أن سيتي بات على أعتاب التأهل إلى النهائي الأول التاريخي في البطولة، وكتبت أن العبقري جوسيب غوارديولا قضي ليلة مثالية له في باريس، بعد العودة الناجحة له في الشوط الثاني، وبسط سيطرته المطلقة على ملعب بارك دو برانس.
في حين أطلقت صحيفة "غارديان" العنان لكلماتها القوية، معنونة غلافها الرئيسي بأن «سيتي هو فريق الأحلام»، بعد الصورة الممتعة التي ظهر عليها في العاصمة الفرنسية، بل ذهبت لأبعد من ذلك، بقولها أن «البلومون» قلص حجم النجوم «السوبر» للفريق الباريسي، وأعادهم إلى حجمهم الطبيعي، لا سيما عقب التصريحات الرنانة التي أطلقها أغلبهم، عقب تجاوز برشلونة وبايرن ميونيخ في الدورين السابقين، ولم تختلف عناوين صحيفتي، «إكسبريس» و«ستار سبورت»، البريطانيتين، حيث أشادا بالعودة الرائعة للسيتيزنز، التي أنتجتها الجماعية والقتال، بجانب اللمسة السحرية للموهوب محرز.
على جانب آخر، ظهرت صحيفة «ليكيب» الفرنسية في حالة صدمة شديدة، بعد الخسارة الفادحة لفريقها على ملعبه، وعنونت غلافها بكلمة «إلى الجدار»، في إشارة واضحة للنتيجة التي حققها «سيتي»، ودفع من خلالها ظهر الفريق الباريسي نحو الجدار، لأنه لم يعد يملك خيارات كثيرة لتجاوز هذا المأزق الصعب، وفي الوقت ذاته، حملت الرسالة توبيخ مباشر للاعبي سان جيرمان، الذين فشلوا في التصدي لتسديدة محرز الماكرة، التي اخترقت «الجدار الضعيف» أثناء التصدي للركلة الحرة المباشرة.
وفي إسبانيا، كانت العناوين أكثر إثارة وقوة، حيث قالت «ماركا» أن بطولة دوري أبطال أوروبا أثقلت كاهل باريس سان جيرمان، الذي لم يتمكن نجومه من الصمود أمام الفريق السماوي، لا سيما مبابي الذي اختفى تماماً، في حين أن سيتي لم يرفض هدية الحارس كايلور نافاس وواصل التطور والتحسن ليحقق الفوز المستحق.
في حين أكدت «آس» على نجاح غوارديولا في إلغاء وجود الثنائي، نيمار ومبابي، وقضى تماماً على خطورتهما، وكتبت أن النجوم اللامعة للفريق الباريسي انطفأت تماماً في هذه الليلة وقت توهج «القمر السماوي».
الصحافة الكتالونية، رغم اهتمامها الأكبر بإمكانية اعتلاء برشلونة صدارة الدوري الإسباني، إلا أن ما قدمه سيتي مع بيب خطف أنظارها بقوة، وتصدرت نتيجة المواجهة غلاف «موندو ديبورتيفو»، التي وصفت ما فعله سيتي بالبطش الشديد بمنافسه، مسقطاً إياه في عقر داره، فيما أكدت «سبورت» على اقتراب سيتي بخطوة واحدة متبقية على التأهل إلى «النهائي الكبير».
وقالت «توتوسبورت» الإيطالية أن السيتيزنز أسقط سان جيرمان، بينما وصفت «كورييري ديلو سبورت» النتيجة بـ «الضربة القاضية» التي وضعت يد سيتي على النهائي، في حين اهتمت «بيلد» الألمانية بلقطة خاصة داخل المباراة، بعدما وصفت التدخل ضد مواطنها، إيلكاي غوندوغان، بـ «الوحشي»، الذي استحق معه إدريسا غاي، البطاقة الحمراء المباشرة، وغيابه عن لقاء الإياب.