في مواجهة تاريخية بين ليفربول ومانشستر يونايتد، كان الجميع ينتظر من ترينت ألكسندر أرنولد أداءً يعكس مكانته كأحد أبرز لاعبي الفريق، ولكن ما ظهر على أرض الملعب كان مغايرًا تمامًا؛ أداء باهت، غياب للتركيز، وافتقاد للروح القتالية التي اعتاد جمهور "الريدز" رؤيتها من اللاعب الإنجليزي.
وبينما قدّم محمد صلاح وفيرجيل فان دايك أداءً بطوليًا يعكس التزامهما بقميص الفريق رغم عدم تجديد عقودهما حتى الآن، بدا أرنولد وكأنه خارج أجواء المباراة تمامًا، كان غائبًا ذهنيًا، وقراراته داخل الملعب كانت بعيدة عن الحسم والدقة المطلوبة في مثل هذه المواجهات الكبيرة.
شائعات الانتقال إلى ريال مدريد..هل لعبت دورًا؟
في الأيام الأخيرة، كثُرت التقارير التي تتحدث عن اهتمام ريال مدريد بالتعاقد مع ألكسندر أرنولد الصيف المقبل، وحتى أنه كان قريبًا من الانتقال للقلعة الملكية في يناير خلال الانتقالات الشتوية، هذه الأنباء يبدو أنها أثّرت على تركيز اللاعب بشكل كبير، وأصبحت تسيطر على تفكيره بدلًا من التركيز على مسؤولياته داخل الملعب.
الأسئلة الآن تُطرح بقوة: هل أصبح أرنولد مشتتًا بسبب مستقبله؟ هل يفكر اللاعب في خطوته القادمة على حساب الحاضر مع ليفربول؟
في الحقيقة، المباريات الكبيرة لا تحتمل التشتت أو غياب التركيز، وجمهور ليفربول لن يقبل بمثل هذا الأداء مرة أخرى، لذا على أرنولد أن يُغلِق ملف شائعات الانتقال مؤقتًا ويركز بشكل كامل على قيادة الفريق لتحقيق الألقاب.
السؤال الأهم الآن: هل سيتمكن أرنولد من استعادة تركيزه وتقديم أداء يُرضي جماهير "الريدز" أم ستظل قصة انتقاله لريال مدريد تسيطر على ذهنه؟ الأيام القادمة ستكشف الحقيقة.