في ظهور نادر ضمن التشكيلة الأساسية لريال مدريد، استغل النجم التركي الشاب أردا غولر الفرصة بأفضل طريقة ممكنة، مسجلًا هدف الفوز الوحيد في مرمى خيتافي، ومقدّمًا أداءً لافتًا في مركز خط الوسط، يفتح الباب أمام دور أكبر في الفترة المقبلة.
تألق بالأرقام
رغم لعبه في مركز أعمق من المعتاد، أثبت غولر قدرته على التحكم بإيقاع اللعب، حيث شارك في صناعة الهجمات من العمق ونجح في فرض سيطرته على وسط الملعب.
في 78 دقيقة، مرر غولر 77 تمريرة، منها 67 ناجحة، بنسبة دقة بلغت 87%، الأداء في الشوط الأول كان لافتًا على وجه الخصوص، حيث أتم 56 تمريرة من أصل 63، ما يعكس دقة عالية وقدرة على اتخاذ قرارات صحيحة تحت الضغط.
وتشير المقارنة بإحصائياته السابقة إلى تطور واضح؛ ففي مبارياته الـ48 السابقة، كان معدل تمريراته في كل 90 دقيقة يبلغ 52.9 تمريرة منها 47.1 ناجحة، لكن أمام خيتافي، سجل غولر 29 تمريرة ناجحة في نصف ملعب الخصم و17 تمريرة في الثلث الأخير، وهي مناطق تصنع الفارق في نتائج المباريات.
إشادة من أنشيلوتي
المدير الفني لريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، لم يُخف إعجابه بأداء اللاعب التركي الشاب، قائلاً: "لعب في مركز الوسط الداخلي وقدم أداءً رائعًا، بذكاء وجودة وثقة كبيرة."
أنشيلوتي أشار أيضًا إلى أن غولر قد يكون أكثر فاعلية في مركز الوسط مقارنة بمركز الجناح أو الهجوم، خصوصًا مع النظام التكتيكي الذي يسمح له باستثمار رؤيته المميزة للملعب.
مستقبل واعد
بعد رحيل توني كروس، تُطرح تساؤلات جدية حول قدرة غولر على سد هذا الفراغ في المستقبل القريب، ورغم أن من المبكر إصدار الأحكام، إلا أن مباراة خيتافي قد تكون نقطة تحول في مسيرته مع النادي الملكي.