أثارت المباراة النهائية في البطولة العربية التي جمعت الترجي التونسي بنظيره الفيصلي الأردني، وانتهت بفوز الأول بنتيجة 3-2 في الوقت الإضافي، جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في العالم العربي، إذ شهدت انقساماً بين من رأى أن حكم المباراة تواطأ ضد الفريق الأردني، وبين آخرين اعتبروا أن تعدي لاعبي الفريق على الحكم لا يمت لكرة القدم بصلة، مدينين التصرف.
واعتبر كثيرون أن هدف الترجي الثالث غير صحيح وأنه جاء من وضعية تسلل، مما أثار غضب الجماهير الأردنية.
واتهمت الجماهير الحكم الأول إبراهيم نور الدين (مصري الجنسية)، بالتواطؤ مع الترجي، بعد فوز الفيصلي على الأهلي المصري مرتين خلال البطولة.
وانتشر فيديو الاعتداء على الحكم بشكلٍ كثيف، بالإضافة إلى تغريدات تدين تصرف الحكم نفسه.
وانتشر وسما الفيصلي والبطولة العربية، وأعرب المغردون الأردنيون عن غضبهم من نتيجة المباراة، بينما رأى مغردون عرب آخرون أن مشهد الاعتداء على الحكم غير أخلاقي.
ووسط الجدل والغضب في الأردن، غرد الملك عبد الله الثاني، مهنئاً الفيصلي على الإنجاز الذي حققه، حيث قال: "جهود الفيصلي في البطولة العربية لأندية كرة القدم تستحق التقدير وتضاف إلى منجزات أنديتنا الأردنية... يعطيكم العافية".
كما باركت الملكة رانيا العبد الله في تغريدة على "تويتر" للفريق، قائلةً: "الفيصلي يعطيكم العافية، مبروك المركز الثاني في بطولة الأندية العربية #البطولة_العربية".
وفيما قالت مصادر في الخارجية الأردنية أن "عدد المعتقلين الأردنيين في الأحداث التي أعقبت المباراة نحو 30 مشجعاً"، وأن "التواصل جارٍٍ مع السلطات المصرية عبر القنوات الدبلوماسية لحل القضية". أعرب أردنيون عن غضبهم الشديد من ذلك، فقالت ديما فراج "فوق ما انه سرقوا من #الفيصلي البطولة كمان في اعتقالات؟ #بس_بقول #الاردن #البطولة_العربية".
غضب جماهير الفيصلي انتقل من صفحات التواصل الاجتماعي إلى مقر السفارة المصرية في عمان، حيث أحتج عشرات الأردنيين أمام مقر السفارة اعتراضاً على ما اعتبروه "تواطؤ الحكم".
