أثينا 2004 – الإماراتي الشيخ احمد بن محمد يحقق أول ميدالية ذهبية عربية في ألأولمبياد

تاريخ النشر: 17 أغسطس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

حقق الشيخ احمد بن محمد بن حشر آل مكتوم أول ميدالية ذهبية أولمبية في تاريخ الامارات وذلك خلال مشاركتها في تاريخ الدورات الأولمبية وذلك بفوزه في رماية بطولة الدبل تراب والتي شهدتها ميادين مركز ماركو بولو الاولمبي للرماية بمشاركة 25 راميا.  

 

يذكر أن هذه الميدالية الذهبية هي الأولى للعرب في هذه الدورة. 

ولم يكن تتويج احمد بن حشر بالميدالية الذهبية فقط ولكنه استطاع ان يحقق رقمان أولمبيان جديدان حيث استطاع ان يصيب 144 رمية من أصل 150، 189 رمية من أصل 200 رمية. وكانت مسابقة الدبل تراب قد شارك بها 25 راميا يمثلون 17 دولة هي الامارات وقطر وعمان والكويت واميركا وبريطانيا وروسيا والمانيا وايطاليا والسويد والهند وبيرو واستراليا وزيمبابوي ومالطا وبورتريكو والصين.  

 

وشارك الى جانب احمد بن حشر ثلاثة رماة عرب هم الكويتي مشفى المطيري ضمن المجموعة الثالثة فيما يشارك مواطنه فهد الديحاني صاحب برونزية سيدني واحد ابطال اللعبة في العالم في المجموعة الرابعة والعماني سليم الناصري في المجموعة الثانية.  

 

وتألق الشيخ أحمد في التصفيات وتصدرها بعدما اصاب 144 طبقا من أصل 150 طبقا مسجلا رقما قياسيا اولمبيا جديدا ناسخا رقم راسل (143) المسجل في 20 ايلول 2000 في سيدني. وتضمنت التصفيات 3 جولات اصاب أحمد في كل منها 48 طبقا من أصل 50. ولأنه تقدم على اقرب مطارديه السويدي هاكان داهلبي (138) بفارق ست نقاط كان مرتاحا في الصدارة تماما ومرشحا بقوة لإحراز الذهبية قبل خوض الجولة الاخيرة (50 طبقا) وهذا ما حصل بالفعل لأنه حسم النتيجة قبل نهاية المسابقة بخمس محاولات وهو امر نادر الحصول في هذه المسابقة نظرا لشدة المنافسة على المستوى الدولي.  

 

ولم يخطئ الشيخ احمد اياً من الاطباق الثلاثين الاولى في الجولة الاخيرة فوسع الفارق كثيرا عن اقرب منافسيه الذين تميزوا بالعصبية بعد ان فقدوا الامل. وقال أحمد: <<عند انتهاء احدى محاولاتي في أواخر المسابقة نظرت الى مدربي الذي اكد لي ان النتيجة حسمت، فغمرتني فرحة كبيرة>>. وأضاف: <<صراحة أضعت بعض الاطباق في المحاولات الاخيرة لأني كنت مشتت الافكار مع اني خضتها بأعصاب هادئة>>. 

 

وأكد أحمد انه شعر بفرحة عارمة بعدما حسم النتيجة نهائيا في مصلحته قبل المحاولات الخمس الاخيرة. وقال الشيخ أحمد «عند انتهاء احدى محاولاتي في اواخر المسابقة نظرت الى مدربي الذي اكد لي ان النتيجة حسمت، فغمرتني فرحة كبيرة». وأضاف «صراحة أضعت بعض الاطباق في المحاولات الاخيرة لاني كنت مشتت الافكار مع اني خضتها باعصاب هادئة». 

 

ومن جهته، رأى رئيس الوفد الاماراتي وأمين عام اللجنة الاولمبية الاماراتية ابراهيم عبد الملك، ان الميدالية الذهبية التي منحها الرامي الشيخ احمد بن حشر آل مكتوم للامارات في مسابقة الحفرة المزدوجة (دابل تراب) ضمن دورة الالعاب الاولمبية المقامة حاليا في اثينا امس «سيكون لها تأثير إيجابي على الرياضة في الامارات». وقال عبد الملك: «إنها أول ميدالية للامارات وهي من المعدن الاصفر ولا شك بأن تأثيرها سيكون ايجابيا على الرياضة الاماراتية، خصوصا الالعاب الفردية». واوضح: «من الواضح ان الانجازات على المستوى الاولمبي صعبة جدا في الالعاب الجماعية، بينما كل شيء وارد في الالعاب الفردية، وبالتالي يجب ان ندعم هذه الرياضات ليس في الرماية فقط، بل في باقي الاختصاصات». 

 

وتابع، وكما ذكرت وكالة ألنباء الفرنسية، «نملك العناصر القادرة على تحقيق الانجازات، خصوصا اذ تم التخطيط لها بالشكل الصحيح، وخير مثال على ذلك ما حصل اليوم». واضاف: «لا شك بأن الانجاز سيعطي دفعة معنوية هائلة لرياضة الرماية تحديدا. ويجب ان نجلس مع المسؤولين في اتحاد اللعبة ونقوم بعملية تقويم شاملة للمرحلة الماضية ووضع رؤية جديدة من اجل تأمين الاستمرارية على أعلى المستويات». ولم يدع الشيخ الاماراتي احمد بن حشر آل مكتوم خيبة الامل التي تعرض لها جراء عدم توفيقه في اعتلاء منصة التتويج في مسابقة الحفرة الاولمبية عندما حل رابعا يوم الاحد الماضي تؤثر على معنوياته فعوضها من خلال منح بلاده ميدالية ذهبية غالية في الحفرة المزدوجة التي تعتبر اختصاصه الاول فكانت باكورتها في الالعاب الاولمبية. 

 

هذا وهنأت وسائل الإعلام الإماراتية المتنوعة الشيح أحمد بإنجازه الرائع والغير مسبوق. وهنا نقتبس جزء مما نشرته صحيفة البيان الإماراتية بخصوص الشيخ أحمد : " بدأ بطلنا الاولمبي مشواره مع الانجاز الحلم منذ نحو سبع سنوات وكان الحصاد خلال تلك السنوات السبع كبيرا ووفيرا حيث حصد العديد من الميداليات الذهبية في بطولات التعاون ولقاء الاخاء الخليجي والبطولات والدورات العربية وبطولات وكؤوس العالم. واصبحت هواية الشيخ احمد بن محمد بن حشر آل مكتوم هي حصد الذهب الذي بدأ ينفد من البطولات التي شارك فيها واصبح تواجده في البطولات هو حرمان للاخرين من الاقتراب من هذا المعدن النفيس".  

 

بداية الحصاد  

 

الحصاد كان قد بدأ اوائل عام 1977 وفاز بطلنا الاولمبي بذهبية بطولة التعاون التي اقيمت بمدينة العين بالامارات. ثم نال كأس الامير بالكويت كما فاز ببطولة جراند بري الالمانية وفي عام 1986 ذهب الشيخ احمد بن حشر آل مكتوم الى ولاية اريزونا الاميركية لتلقي علومه الجامعية هناك وتحول الى ميادين الرماية هناك.  

وكان الشيخ احمد بن حشر قد فاز تباعا بذهبية ماراثون الاطباق الذهبي بالمانيا اغسطس 1997 ثم كأس الامير بالكويت ابريل عام 1998 وكان قد فاز في فبراير 1998 بذهبية بطولة التراب للرجال ببطولة التعاون الخليجي بالعين وفضية الفرق وفي عام 1999 نال برونزية التراب بنهائيات البطولة الاسيوية لرماية الاطباق بالكويت وذهبية التراب رجال فرق بالدورة العربية بالاردن وبرونزية كأس العالم للتراب بقبرص اكتوبر 2000 ثم بطولة جراند بري الايطالية ثم برونزية كأس العالم بالهند وذهبية التراب للفرق بقطر وبرونزية التراب الاسيوية بماليزيا 2000.  

 

بداية التألق  

 

ولعل بداية التألق كانت منذ العام 2002 واستمرت حتى يوم امس حيث حصد نجم الامارات والعالم والاولمبياد الشيخ احمد بن محمد بن حشر آل مكتوم الفوز بنهائي بطولة الحفرة المزدوجة في نهائي كأس العالم للرماية في 2003.  

الحصول على المركز الرابع في بطولة الحفرة المزدوجة في بطولات كأس العالم للرماية في 2003.  

الفوز ببطولة الحفرة المزدوجة في كأس العالم للرماية في القاهرة في 2004.  

الفوز ببطولة الحفرة المزدوجة في كأس العالم بنيودلهي في 2003.  

الفوز ببطولة الحفرة المزدوجة في كأس العالم في لوناتو في 2003.  

 

الدراسة  

 

وقد درس احمد بن حشر ال مكتوم ادارة الاعمال في جامعة وسترن ستيت في فينكس بولاية اريزونا. وكان بطل دولة الامارات العربية المتحدة في الاسكواش ما بين 1985 و2000 ولا يزال يمارس هذه الرياضة كهواية. ( البوابة)