أتالانتا يتحدى يوفنتوس في نهائي كأس إيطاليا

تاريخ النشر: 19 مايو 2021 - 11:44 GMT
مواجهة مرتقبة بين يوفنتوس وأتالانتا
مواجهة مرتقبة بين يوفنتوس وأتالانتا

يسعى أتالانتا بيرغامو إلى تتويج حقبته الرائعة مع مدربه جيان بيرو غاسبيريني، فيما يطمح يوفنتوس إلى لقبه الثاني هذا الموسم، عندما يلتقيان اليوم في نهائي كأس إيطاليا.

وتشهد المباراة النهائية المقررة على ملعب مابي في مدينة ريجيو إميليا عودة الجماهير إلى الملاعب، حيث سيسمح بحضور 4300 متفرج، أي أقل بنسبة 20 في المائة من سعة الملعب الخاص بنادي ساسوولو، بينهم المئات من كل نادٍ، لكن أيضاً الضيوف أمثال العاملين في القطاع الصحي لمنطقة ريجيو إميليا رومانيا.

واشترط المنظمون على الجماهير الخضوع لفحص «كوفيد - 19» (إذا لم يتم تطعيمهم أو لم يتعافوا منذ أقل من ستة أشهر)، لحضور المباراة التي قال المفوض الإداري لرابطة الدوري لويجي دي سييرفو إنها «اختبار لحضور الجمهور الأحداث الرياضية في إيطاليا».

وسيستفيد المشجعون من تمديد فترة حظر التجول المفروض في الساعة الحادية عشرة مساء بالتوقيت المحلي.

وبعد استقبال بضعة آلاف من المتفرجين الأسبوع الماضي في دورة روما الدولية للتنس، سيكون الموعد الأكبر بالنسبة إلى الجماهير المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس أوروبا في 11 يونيو المقبل، على الملعب الأولمبي في روما بين إيطاليا وتركيا مع توقع نحو 16 ألف متفرج (نحو 25 في المائة من سعة ملعب العاصمة).

وطالب أتالانتا أنصاره بعدم التجمع لمتابعة المباراة أو الاحتفال في حالة إحراز اللقب.

وجعل أتالانتا بيرغامو من مسابقة الكأس المحلية هدفاً له هذا الموسم، لتتويج حقبته الرائعة مع غاسبيريني الذي يشرف على إدارته الفنية منذ عام 2016.

وقاد غاسبيريني الفريق إلى إنجاز تاريخي الموسم الماضي، عندما بلغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في أول مشاركة له في البطولة القارية العريقة، قبل أن يخرج على يد باريس سان جيرمان (1-2)، علماً بأنه كان متقدماً 1-0 منذ الدقيقة 26 بهدف لماريو باشاليتش حتى الدقيقة الأخيرة، عندما أدرك الباريسي التعادل بواسطة ماركينيوس، قبل أن يسجل إيريك ماكسيم تشوبو موتينغ هدف الفوز في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع (90 + 3).

كما قاد غاسبيريني أتالانتا إلى المركز الثالث في الدوري الإيطالي خلال الموسمين الماضي وقبل الماضي والرابع موسم 2016-2017، وهو في طريقه لإنهاء الموسم الحالي في الوصافة، حيث يحتل المركز الثاني برصيد 78 نقطة، بفارق نقطتين أمام نابولي وميلان منافسه في المرحلة الأخيرة الأحد المقبل.

وقال غاسبريني مطلع فبراير الماضي، عقب الفوز على نابولي في نصف النهائي وتجريده من لقب الكأس: «إنه موسم رائع نطمح فيه إلى أهداف عدة ونأمل في أن نحقق واحداً منها على الأقل».

ونافس أتالانتا على ثلاث واجهات هذا الموسم، ففضلاً عن مسابقة الكأس المحلية والدوري، بلغ ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا وخرج على يد ريال مدريد.

وأبلى أتالانتا العنيد والطامح للقبه الثاني في المسابقة بعد الأول في 1963، البلاء الحسن بتجريد نابولي من اللقب وإزاحته لاتسيو، حامل لقب نسخة عام 2019، من ربع النهائي بفوز مثير بنتيجة 3-2، رغم إكمال المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 57 عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 2-2 إثر طرد خوسيه لويس بالومينو.

وكان أتالانتا قريباً من الظفر بلقب الكأس للمرة الثانية في تاريخه الموسم قبل الماضي، عندما بلغ المباراة النهائية قبل أن يخسر أمام لاتسيو.

وهي المرة الخامسة التي يبلغ فيها أتالانتا المباراة النهائية بعد 1963 عندما توج باللقب الوحيد في تاريخه بمختلف المسابقات، و1987 و1996 و2019 عندما خسر أمام نابولي وفيورنتينا ولاتسيو على التوالي.

ويدخل أتالانتا المباراة النهائية بتفوق معنوي على منافسه يوفنتوس بعدما فرض التعادل الإيجابي على الأخير 1-1 في الدوري في 16 ديسمبر الماضي، وتغلب عليه في بيرغامو بهدف وحيد سجله روسلان مالينوفسكي.

ويعوّل أتالانتا على قوته الهجومية الضاربة وهي الأقوى في الدوري هذا الموسم برصيد 90 هدفاً، في ظل تألق لويس موريل شريك مهاجم إنتر ميلان روميلو لوكاكو في وصافة لائحة الهدافين (22 هدفاً)، ودوفان زاباتا (14 هدفاً)، إلى جانب روبن غوزينس (10 أهداف).

وتعد مسابقة الكأس فرصة مناسبة ليوفنتوس لحصد لقب ثانٍ هذا الموسم، بعد كأس السوبر المحلية على حساب نابولي، لا سيما أنه يجد نفسه أمام إمكانية الغياب عن دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بعدما أوقف إنتر سيطرته على اللقب في الأعوام التسعة الأخيرة.

ولا يملك يوفنتوس مصير تأهله إلى المسابقة القارية الموسم المقبل بين يديه، كونه يحتل المركز الخامس برصيد 75 نقطة، بفارق نقطة واحدة خلف ميلان ونابولي منافسيه الوحيدين على البطاقتين الأخيرتين لدوري الأبطال، قبل المرحلة الأخيرة المقررة الأحد المقبل.

ويحل يوفنتوس ضيفاً على بولونيا، وميلان على أتالانتا، فيما يلتقي نابولي مع ضيفه هيلاس فيرونا.

وسيحاول يوفنتوس، حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب مسابقة الكأس (13 لقباً آخرها عام 2018)، تفادي سيناريو الموسم الماضي عندما سقط في النهائي أمام نابولي بركلات الترجيح بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن